ساعدوه.. عشان يحلها

كتبت :ايمان حسن الحفناوي

ردا على أحد العمال المعتصمين يوم الاثنين الماضي، قال السيد الدكتور كمال الجنزوري: أنا فلاح زيك وحاسس بمشكلتك وساعدني عشان أحلها.

رئيس الوزراء كان قد التقى يومها بعدد من المعتصمين الذين يطالبون بحقوقهم وتواصل معهم، وكانت جملته التي قالها إنما هي رسالة لكل مصري:"ساعدوني عشان أحلها".

ونحن بعد أكثر من عشرة أشهر نريد جميعا أن نحلها،لأن ما وصلت إليه مصرنا من وضع دقيق جدا يستدعي من كل مخلص أن يشارك في الحل... ووزارة الإنقاذ الوطنى التي تشكلت أخيرا نضع عليها أملا كبيرا ونرجو لها التوفيق...

لكن الرجاء وحده لا يكفي لحل مشكلاتنا التي وصلت لحد لا يمكن السكوت عنه...

واجبنا يختلف حسب مواقعنا... فالإنسان العادي رجل الشارع واجبه أن يضع مطالبه الواضحة في النور من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة... واجبه ألا ينتقد قبل أن يلمس النتائج، وواجبه الأهم أن يشارك في الإنتاج بقدر استطاعته فمصر تحتاج كل ساعد ... كلنا الآن نساهم في الإنقاذ وإلا غرقت السفينة بنا لا قدر الله...

واجبنا أن ندرك خطورة الفترة فنحن في ثورة وللثورة أدبياتها وأسلوب التعامل معها الذي يبدأ من فهم المرحلة فهما دقيقا..

فالثورة مثلها مثل أي عملية جراحية دقيقة يُستأصل فيها ورم خبيث من جسد طاهر... يستتبع هذا أن نفهم أن الورم هذا قد لا يكون تم استئصاله كاملا وهو ما يحتاج عملية فرعية أخرى... أو يكون قد وفقنا الله لإزالة الخبث كله، فعلينا أن نفهم أن الخطوات القادمة تعني علاجا وفترة نقاهة ومتابعة دقيقة حتى يصح الجسد ويسترد عافيته.... نحن في مرحلة النقاهة .. وللأسف الجرح لم يتم إغلاقه بشكل مهني محترف مما تسبب في مضاعفات جمة... علينا الآن أن ننظف الجرح جيدا ونقف جميعا خدما لمصرنا ونخلص في رعايتها حتى تعود لنا الشابة السمراء الفتية

حكومة الإنقاذ هذه جاءت لتعمل بشكل فدائي لنجتاز فترة عصيبة، لذلك كما قلت لابد أن نساعدها... بالعمل كما قلنا وبعرض المطالب وبالمراقبة أيضا.. لابد أن يكون كل منا عينا ساهرة تحمي وتراقب في نفس الوقت...

الوزارات كلها مهمة، لكن مما لاشك فيه أن وزارات معينة مطلوب منها التصرف السريع ... أولها وزارة الداخلية... وقد سعدت بتصريح السيد الوزير عندما قال إنه سينزل إلى الشارع ويحاور المواطن المصري خاصة بعد الجفوة التي أعاقت علاقة الشرطة بالشعب وتعهد مشكورا أن يعمل على التواصل بين المصري وأخيه رجل الشرطة... قال أيضا إنه لن يسمح برفع عصا في وجه مواطن مصري شريف يعرف حقوقه ... وفي نفس الوقت تعهد بالضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون...

السيد وزير الإعلام تعهد أيضا بإعادة الثقة بين المواطن المصري والتليفزيون الرسمي...

أما السيد وزير العدل فقد قال بإن القانون سيتم تطبيقه على الجميع، وتعهد بتسهيل الخدمات القضائية لكافة المواطنين وتلبية احتياجات القضاة.

السيد وزير الصحة اعترف بأن الصحة مخطئة في حق المريض ولمس بنفسه عمق المشكلة عندما قال بضرورة رفع كفاءة جهاز التمريض، ووعد بنقل جزء كبير من ميزانية العلاج على نفقة الدولة إلى العلاج المجاني.

أما السيدة وزيرة التأمينات الاجتماعية فقد أدلت في حوار لحواء تقرأونه في العدد القادم بإذن الله بتصريحات مهمة جدا لو تم تنفيذها فسيتغير أداء الوزارة تماما إلى الأفضل.

وعود... تصريحات... تخطيط... كلها نراها الآن شاهدين عليها، وسنراقب ونتابع ونرصد معا تنفيذها بإذن الله... وستستمر «حواء» عيناً على الجميع تشد على أيدى من نجح في خطته للوصول بمصر إلى بر الأمان، وستذكّر من تعثرت خطواته وستحاسب من لم يف بالوعد... لأننا كلنا في النهاية هدفنا الإصلاح.. وفقنا الله جميعا لما فيه خير مصرنا الجميلة الصابرة 

 بوابة الحكومة المصرية الإلكترونية بجلالة قدرها ... للآن لا علم لديهم أن رئيس الوزراء اسمه دكتور كمال الجنزوري وليس دكتور عصام شرف.

 أستاذى أحمد بهجت.. الكاتب الكبير عندما دخلت إلى مكتبك وأنا طالبة أتدرب بمؤسسة الأهرام وأعطيتنى من خبرتك وعلمك.. لم أكن أتصور أن يأتى اليوم الذى أرثيك فيه.. لكنها الحياة.. رحم الله أستاذنا الكبير وجزاه عن قرائه وتلاميذه ومحبيه خير الجزاء.