الناشطة اليمنية فاطمة مظهر:

لم أشعر بالخوف فى ساحة التغيير!!

كتبت :سمر الدسوقي

 

هناك ومن قلب ساحة التغيير بصنعاء، وكما تواجدت الناشطة فريدة الفقيه والتي نصبت خيمتها واعتصمت منذ بدء ثورة اليمن السعيد، وكما أخرجت «جميلة التعزْية» كافة مدخراتها لدعم الثورة، كانت هناك فاطمة مظهر الناشطة الإعلامية التى مازالت تناضل من قلب خيمتها بالميدان، وفي ظل انقطاع متواصل للكهربا'ء يصل لـ 18 ساعة يومياً، لاتخشي طلقات الرصاص، لاتخشي الموت..بل تعلن أنه لم يعد للخوف مكان في قلبها....

تقول: لست المرأة الوحيدة التى انضمت لهذه الثورة، فقد كنت إحداهن، وقد شاركت فيها نساء وفتيات من كافة الأعمار حتى كبار السن، جميعهن نصبن خيامهن معى، كان من بينهن فريدة الفقيه التربوية التى طالما حلمت بمحو الأمية، ووجدت فى ساحة التغيير والحرية الفرصة لتعليم المعتصمين الأميين وتوفير الكتب لهم بل وإقامة ندوات ومحاضرات لتوعيتهم، وجميلة التى تركت مدينتها «تعز» بعدما لاقت العديد من المضايقات من قبل النظام فأخرجت كافة مدخراتها وأقامت فى خيمة وقررت عدم العودة إلا بعد التحرير، هؤلاء النساء لم يشاركن فقط فى صنعاء، ولكن تواجدن أيضاً فى تعز وعدن والحديدة وذمار ومأرب، لكنهن نزعن الخوف ونزلن وتعرضن مع أسرهن للغازات السامة والمسيلة للدموع، والجروح، بل والاعتداءا عليهن داخل خيامهن، ولكن كان الأمل فى إعادة الحياة لليمن والانتصار على الفساد السياسى والمالى القائم منذ عقود طويلة هو الحافز لهن وأيضاً لى، فهل يتخيل العالم أننا نعانى من انقطاع الكهرباء 18 ساعة يومياً، هل يتصور من حولنا أن الحصول على علاج فى مستشفى حكومى يحتاج لوساطة وأن طلاب المراحل الإعداية والثانوية لايستطيعون الكتابة، لقد نزلت للساحة وشاركت كمواطنة من أجل تغيير كل هذا، كإعلامية من أجل تقديم استشارات مهنية للشباب بالميدان، ومساعدتهم فى تحرير نشراتهم التى يصدرونها داخل ساحة التغيير، بل وتوصيل صوتهم لوسائل الإعلام الخارجية، وكذلك الدفاع عن الاعتداءات التى كانت تطال زملاءنا وزميلاتنا من المصورين والصحفيين، فقدنا خمسة منهم هذا بجانب من أصيبوا ولم يعد هناك من يعيل أسرهم.

lوكيف ترين الوضع فى اليمن حالياًَ؟ هل نجحت الثورة فى تحقيق أهدافها؟

- لاشك أن الثورة نجحت فى الإطاحة بالرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، رغم لجوئه، وأفراد أسرته قادة الجيش، لاستخدام كل الوسائل الحربية لإنهائها، ورغم مماطلته وتسويفه، وقد انتهت مع رحيله خرافات التوريث، هذا بجانب نجاحها فى كسر حاجز الخوف والصمت لدى الأغلبية الصامتة، ولكنها لابد وأن تستمر فمازال المستفيدون من النظام السابق يقفون بأموالهم المنهوبة عبر عقود طويلة أمام تحقيق أهدافنا فى عدالة اقتصادية واجتماعية وصحية، بل وديمقراطية حقيقية.

وماذا عن قضايا المرأة اليمنية التى ترين أنها مازالت بحاجة لتعديل بعد نجاح الثورة؟

- المرأة اليمنية مازالت بعيدة عن مراكز صنع القرار ووضع السياسيات رغم وجود لجنة وطنية للمرأة تعمل على إزالة التمييز ضدها، ولكن نشاطها نظرى، فرغم الموافقة على وجود كوتة للنساء بنسبة 30% بالبرلمان والمجالس المنتخبة إلا أن القرار لم يفعل، فلدينا امرأة وحيدة بالبرلمان مقابل 300 رجل!! و3 وزيرات فقط فى حكومة الوفاق، كما أن نسبة الأمية بين الإناث تصل لـ 67% نتيجة لتسرب الفتيات من التعليم والزواج المبكر، وهناك أيضا عنف نوعى ضد النساء فى المنزل والشارع!!

lولماذا لم تبرز الإعلاميات اليمنيات على الساحة كغيرهن؟

- لأنهن يوجهن عادة للعمل فى القضايا التخصيصية كالمرأة والطفل، ويواجهن صعوبة فى الحصول على المعلومة من مصادر ذكورية، ويصعب عليهن حضور المجالس التى يديرها «القات» ولذا فهن بعيدات عن صنع القرار بل الاختيار.

المصدر: مجلة حواء -سمر الدسوقي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 661 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,816,881

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز