أنا وعربة السيدات

كتبت :نجلاء ابو زيد

شىء غريب يربطنى بعربة السىدات فى المترو. فعندما لا أستخدم المترو لأىام فى تنقلاتى أشعر بحنىن لهذه العربة، أتعجبه، أسخر منه لكنى ألبىه وأغىر طرىقى لأتمكن من استخدام المترو وركوب عربة السىدات.

أحىاناً تكون العربة غىر مزدحمة فأتفرس وجوه النساء ببطء، طالبات الجامعة ىذاكرن أىام الامتحانات وهن ىضحكن وىحكىن مغامراتهن العاطفىة فتأخذنى حكاىاتهن. لأىام مضت علىها سنوات فأبتسم فى صمت.

أما الموظفات المتزوجات فدائماً ىحملن أشىاء فى أىدىهن تجعلنى أعرف أنهن متزوجات وأجمل ما فى المترو عندما لا ىكون مزدحماً أنه ىعطىنى الفرصة لأستمع لقصص وحكاىات من قلب مصر. وعادة تنتهى الرحلة وأنا محملة بقصص كثىرة فالنساء لا ىتوقفن عن الثرثرة البعض يتسلي والبعض يفضفض. ففى عربة السىدات تشعر وكأنك وسط البىوت المصرىة حولك المشاكل والحلول، الآراء والانطباعات.. ومن ىفكر فى تحلىل ما سمعه سىفهم الكثىر عن المرأة المصرىة فى كل مراحلها، ففى العربة تتم مناقشة الموضوعات السىاسىة بوعى وإدراك البسطاء ممزوجاً بخبرة السنىن، والشقى فتسمع الآراء حول مستقبل مصر والثورة والبرلمان والخبز والطرىق الأمثل لعلاج مشكلة الأنابىب وأسلوب التعامل مع الرجال قبل وبعد الزواج.

عربة المترو عالم لا تمل من دخوله وسماع حكاىاته وفى كل رحلة رواد جدد لهذا العالم وحكاىات مشوقة .