بدعم من الرجل دعوة للحصول على حقوق النساء

كتبت :سمر الدسوقي

هى حملة قد تكون الأولى من نوعها أطلقت فى شهر مارس الجارى تزامناً مع احتفالات المرأة بيومها على المستوى الدولى والعربى، تحت عنوان «حواء و4 رجال»، بهدف خلق نوع من الحوار الهادف مع الرجل والذى يمكن المرأة العربية من الحصول على حقوقها كاملة، وقد أُطلقت الحملة من لبنان من خلال عدد من النشطاء اللبنانيين بقيادة الناشطة السياسية فى مجال حقوق المرأة والإنسان «رويدا مروة» أما أهدافها والآراء العربية حولها فهو ما نستعرضه فى جولتنا التالية

 تأتى الحملة من منطلق أن حواء لا تستطيع العيش أو الإستغناء عن وجود أربعة رجال فى حياتها هم الأب والابن والزوج والصديق، وبالتالى فلكى تحصل على حقوقها دون انتقاص ينبغى عليها عدم مهاجمتهم أو الشعور بأن حقوقها تقوم على الانتقاص من حقوق الرجل، فلابد من التحاور معه بل وإشعاره أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوقه، وفى محاولة لاسترداد بعض من حقوق المرأة اللبنانية التى مازالت منتقصة، تركز الحملة على الدعوة إلى تكريس يوم 8 مارس من كل عام كيوم وطنى فى لبنان لتكريم المرأة ومنع تشويه احتفالات هذا اليوم أو تخصيصه للاحتفال بأى مناسبة أخرى، مع تجنب الخطابات الهجومية ضد الرجل فى بعض الحملات التى تطلقها النساء العربيات مطالبات بحقوق المرأة، بل والدعوة لتنظيم الندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية التى تبرز دور الرجل والمرأة معاً كشريكين فى النضال المشترك، وذلك لجذب أنظار الرجل للمشاركة فى دعم حقوق المرأة والدفاع عنها، وقد بدأت الحملة التحرك من خلال عدد من التقارير المصورة مع كافة فئات وأعمار وطبقات المجتمع وشخصياته الدينية والسياسية والفنية والإعلامية، وذلك بهدف تحقيق التقارب فيما بينها وكسب تأييدها لفكرة الحملة، حيث ركزت هذه التقارير على مدى حصول الرجل على حقوقه فى لبنان، والكيفية التى ينظر بها أدم وحواء إلى حقوقهما الإنسانية، بل وشكل حياة حواء بعد آدم، كما تحاول الحملة التنسيق مع الحملة الدولية الداعمة للاحتفال باليوم العالمى للرجل لإقرار تاريخ 19 نوفمبر كيوم للاحتفال بالرجل فى لبنان، بل وتشجيع الرجال على مشاركة النساء فى مسيرة للمطالبة بحقوقهن.

 وحول إمكانية نجاح هذه الحملة فى دعم حقوق النساء العربيات، تقول الناشطة التونسية «سهيلة بن سليم»، الكثيرون يعتقدون أن حصول المرأة العربية على حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية يستدعى استعداء الرجل أو الهجوم عليه، أو أن هذا يقلل من حقوقه، فى حين أننا بنظرة سريعة للتاريخ نجد أن مكتسبات ليست بقليلة حصلت عليها المرأة كانت بقرارات وحملات قادها الرجال.

 وتضيف الكاتبة المصرية «فريدة النقاش»: هذه الحملة هى أكثر الحملات التى يمكنها تحقيق نجاح لأنها تعتمد على تضافر عنصرى الأمة، بل وتجعل الرجل شريكاً مدافعاً عن حقوق المرأة.

 وتؤكد الناشطة اليمنية «خولة عبادى» على أن هذه الحملة لابد وأن تركز على انتزاع قرارات سيادية من رجال فى مواقع أخذ القرار فيما يتعلق بدعم المرأة العربية سياسياً، كما أن عليها أن تركز فى علاج القضايا المشتركة العالقة بالنسبة للنساء العربيات كالقضايا الجنسية والطلاق والأمية وعدم تقلد الكثير من المناصب الإدارية العليا، وأخيراً دعم النساء المصابات وأمهات الشهداء فى ثورات الربيع العربى