أسماء السنى استشارية الصحة العامة:
المصرية هى القدوة للمرأة العربية
كتبت :فاتن الهواري
مصر هى أم الدنيا والمرأة لا يجب أن تهمش أبداً وخصوصاً فى مصر، لأن مصر هى منارة الدول العربية وأم الدنيا، ولابد أن تلجأ المرأة المصرية للحصول على حقها، لأن المرأة العربية فى كل مكان تتبع المرأة المصرية .. هكذا بدأت حديثها معى د. أسماء إسماعيل السنى - من السودان الشقيق - واستشارىة الصحة العامة وتعمل فى الاتحاد الدولى لمكافحة الدرن- وكانت رئيسة للاتحاد الدولى من عام 2002 إلى 2007، ومقره فرنسا، وله فروع كثيرة فى العالم ومنها مصر..
تقول أسماء: مصر أم الدنيا وبعد الثورة صارت أجمل، وأتمنى أن تعم الثورة جميع البلدان العربية من أجل الحرية والديمقراطية والتنمية، لكن خيبة أملى فى أن المرأة لا تلقى حظها، فالنرويج تعطى للمرأة نسبة 50% فى البرلمان، وأضعف الإيمان أن تحصل المرأة على 30% ، وأناشد المرأة العربية أن تقوم بمظاهرات واحتجاجات إلى أن تحصل على نصيبها وحقوقها، فالمرأة لايجب أن تهمّش وللأسف عدد القاضيات فى مصر أقل من عددهن فى العالم العربى، فلابد من تصحيح هذه الأوضاع، لأن المرأة لا ينقصها شىء، والمرأة إذا أرادت أن تنجح فلابد أن تعتمد على نفسها وتتأقلم مع كل شئ من حولها.
وتضيف د. أسماء: المؤتمرات العلمية تعطى لك العلم فى كبسولة، وتتيح لنا أن نتقابل، وخصوصاً عندما يكون المؤتمر فى مصر ومن الجدير بالذكر أن د. أسماء تعمل الأن فى هيئة الصحة العالمية والاتحاد الدولى فى الحكومة النرويجية وقد كانت مشاركة فى المؤتمر الـ53 لجمعية الأمراض الصدرية والتدرن، وتقول إن المشاكل الصحية فى الدول العربية قريبة من بعضها ولكن التفكير فى حلها مهم.
واسأل د. أسماء السنى هل تتشابه الأمراض بين الدول العربية والنامية؟
تقول: من حظنا أن نسبة الإصابة - بالنسبة للدرن - فى الدول العربية تقريباً هى ذاتها فى الدول النامية، ولحسن حظنا فهى فى تضاؤل مقارنة بآسيا وباقى بلدان إفريقيا .. واعتقد أن مستوى المعيشةمن المهم أن يكون أفضل ولو قليلاً عنه فى البلدان الأخرى .. وتوجد برامج ناجحة لمكافحة الدرن، ولكن لاتوجد برامج ناجحة لعلاج الربو الصدرى فى الرئة وسرطان الرئة، وهذه تحدث مشكلة أننا لا نستطيع أن نصل للمرضى أصحاب الدخل المحدود فى أطراف المدن..
وكما تشير فإن الحكومات والمانحين ووزارات الصحة يركزون على الإيدز والملاريا والسل، ولكن هناك أمراض فتاكة وفى تصاعد، وهى الأمراض غير المعدية، مثل الأزمة الربوية، والسكرى وأمراض ضغط الدم، وأمراض الشرايين، إلى آخره، ولابد من الالتفات لها، لأن عدد الوفيات من هذه الأمراض يفوق الأمراض الثلاثة، الإيدز والملاريا والدرن، ولاتوجد برامج، و57مليوناً يتوفون من الضغط والسكرى والأزمة الربوية «الربو الصدرى»..
وعن مشكلة التدخين تقول د.أسماء: هذه مشكلة كبيرة ولابد من تضافر الجهود، ووزارة الصحة لا تتمكن من معالجة مشكلة التدخين، ولابد أن تتكاتف الوزارات ووزارة البيئة والتعليم، وأن تكون هناك برامج للأطفال فى المدارس لمكافحة التدخين، ولابد أن تكون هناك وقفة من البرلمان فى أى دولة لمنع التدخين على الأقل فى المستشفيات والوزارات، ولابد أن نضع برامج متكاملة لمكافحة التدخين، وأجرينا بعض الأبحاث فى الدول مثل مصر ونيبال والسودان والسلفادور، وهى نصيحة بسيطة للمدخن وتعريفه بمشاكل التدخين ويمكن أن يوقف التدخين، وقد قمنا بنشر هذه الأبحاث .
ساحة النقاش