يا دكتورة صباح..
كادر إيه ونسائى إيه ما خلاص «فنيتو»
كتبت : تهاني الصوابي
إنها حقاً مسرحية هزلية ساخرة مسلية للفرجة على خطط حزب الحرية والعدالة لكسب أصوات المرأة فى الانتخابات القادمة، ولتكذيب دعاوى الحاقدين والحاقدات، و«المفروسين» و«المفروسات»، بأن المرأة داخل جماعة الأخوان المسلمين ليست مهمشة، والدليل على ذلك أن سيدة رشحت نفسها لرئاسة الحزب أمام د.سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل و«المأسوف» على شبابه قبل اكتمال عامه الأول، ود.عصام العريان.
وهنا تبدأ المسرحية..« بتقولوا مين يا ولاد ؟!» الكتاتنى والعريان ؟! آه الدكتورة صباح المرشحة لرئاسة الحزب ضدهم بتقول على رأى «زكريا بيقول» فى مسرحية روميو وجوليت لثلاثى أضواء المسرح.. بتقول إيه بقى الدكتورة صباح؟ بتقول «أنتم ما تعرفوش قيمة الكادر النسائى بالحرية والعدالة، طلعنا بعد السنين دي كلها «ما بنعرفش»، فقط .. هى وأعضاء حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين والأخوات المسلمات هم «اللى بيعرفوا».
يا دكتورة صباح السقاري.. من فضلك كادر ايه، ونسائى إيه، ومرأة إيه، ومساواه إيه، خلاص «فنش» «ذا إند»، «فنيتو»، «توته توته خلصت الحدوته»، حدوتة تمكين المرأة اللى بقت بعد ثورة 25 يناير وحكم الإخوان المسلمين «مش حلوة، لكن ملتوتة»، وما شاء الله يا مكانة المرأة فى حزب الحرية والعدالة، ما المكانة وضحت وضوح الشمس فى نهار الصيف تحت قبة البرلمان المنحل.. «قاعدة فى الكرسي الست النائبة «لا تهش ولا بتنش» ويوم ما ربنا فتحها عليها طالبت بإلغاء قانون الخلع وكانت مستعدة أن تبصم على قانون تزويج الفتاة فى سن العاشرة وخلع الطفل من امه وضمة لحضانة الأب فى سن السابعة.. وبعدين تقولى سيادتك مكانة.. سلم لى على المكانة والتمكين والمساواة والاحترام والتقدير.
كان فين كل هذا عندما خرجت نساء مصر فيما يسمى «بثورة الحرائر» اعتراضاً على كل فتاة فى الشارع، وتعرض المرأة للعنف فى أحداث مجلس الوزراء، أكيد كانت المكانة فى البيت «تطهو المحشى» و«تخرط الملوخية»، حتى عندما تكلمت أمينة المرأة بالحزب قالت ما معناه.. تستاهل البنت مكانها البيت «مش» المبيت فى الشارع والاعتصام، كانت فين المكانة يا نساء الإخوان فى ثورة الحرائر، ولاّ نساء الإخوان مش من الحرائر، ولاّ تعليمات المرشد العام كانت و«قرن فى بيوتكن» فجلستن فى البيوت سمعاً وطاعة، وهنا مربط الفرس.
مبدأ السمع والطاعة الذى دفع بالسيدة د. صباح السقاري بعد تلقى الأمر من المرشد العام بالنزول للترشح لرئاسة الحزب ضد د.سعد الكتاتنى ود. عصام العريان فى مسرحية هزلية شخصية من تأليف وإخرج قيادات الإخوان فى حزب الحرية والعدالة لايهام المرأة المصرية، والشعب المصرى، والعربى، ودول الجوار والعالم الإفريقى والأوروبى والأمريكتين باعتبارهم جميعاً «سذج» و«هبل» بأن المرأة فى حزب الحرية والعدالة ذو مكانة، مرموقة وتستطيع الخروج من عباءة السمع والطاعة، ليس هذا فقط، بل نقف بالند أمام قياديين من أبرز قيادات الإخوان وتنافسهما على رئاسة الحزب.
مسرحية سخيفة تبدأ أحداثها بدخول سيدة «كومبارس» على خشبة المسرح بعد أن حصلت على دور «كومبارس متكلم» وهى درجة أعلى من «الكومبارس» الصامت لتقول جملة واحدة «إنكم لا تدركون قيمة المرأة ككادر نسائى سياسى»، ويسدل الستار بعدها ليبدأ الفصل الثانى والأخير وتعلن النتيجة بفوز أحد المرشحين الكتاتنى أو العريان والمعروفة مسبقا.. ثم يسدل الستار وسط هتاف شباب قيادات الحزب، ديمقراطية، مساواة، «بنحبك يا صباح»، ياللي ارسيت قواعد الديمقراطية والمساواة داخل مصر بممارسه حقك السياسى فى حزب الحرية والعدالة.
الحقيقة نقولها وأمرنا لله ، إنه لا ديمقراطية، ولا ممارسة حق سياسى، ولا مبدأ تكافؤ فرص، ولا يحزنون، فالمرأة مهمشة داخل جماعة الإخوان المسلمين، وفى مصر كلها خاصة فى زمن الإخوان، وسلام وتحية للنساء غير المهمشات من عضوات الحزب، والعزاء كل العزاء لنساء مصر فى مصابكم الأليم
ساحة النقاش