كتبت : مروة لطفي
أكتب لك رسالتي عل البوح يخفف معاناتي .. فأنا سيدة أبلغ من العمر50 عاماً ,تزوجت من طبيب يكبرني بخمس سنوات منذ ما يقرب من ربع قرن .. ورغم أن زواجي تم بشكل تقليدي لكن كلانا شعر بالارتياح
والسكن تجاه الأخر ..وقد ازداد تقاربنا بإنجابي طفلين ليصبح نجاحنا في تنشئتهما وتوفير حياة مرفهة لهما هو هدفنا المشترك..لذا اتفقنا على تفرغي لرعايتهما بينما يعمل هو ليل نهار في أبحاثه الطبية ليتفوق في مجال تخصصه..وبالفعل تحقق المراد وأصبح من أشهر الأطباء و كبر أولادنا في جو يسوده الاستقرار المادي
والمعنوي .. ولأن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن .. فقد تورط زوجي منذ عامين في علاقة غير شرعية مع سيدة تصغره بعشرين عاما كانت تعالج عنده ..وهنا انقلبت حياتي رأساً على عقب حيث أعترف لي زوجي تفصيلياً بفعلته وأعلن عن ندمه وانهار متوسلاً أن أسامحه بعدما قطع صلته بها.. ولأنني مازلت أحبه وافقت على منحه فرصة أخرى لكن تكمن أزمتي في صورة خيانته التي تطارد مخيلتي حتى أنني لا أطيق اقترابه منى !! فماذا أفعل في أحاسيسي التي ترفضه رغم عجزي التام عن الابتعاد عنه ؟!
م أ "مصر الجديدة"
- تعتبر الخيانة من أقسى الطعنات الحياتية التي تصيب العلاقات العاطفية بشروخ عميقة تصل لحد يعرضها للدمار ..ورغم محاولة البعض التغاضي عن أثرها المدمر للمشاعر وإظهار تناسيه لها إلا أن بقاياها تظل محفورة في العقل الباطن دون إرادته لتنغص معيشته و تبني سدود بينه وبين من خانه..وهو ما تعانيه وأدى إلى فقدانك قدرة التواصل معه بشكل طبيعي ... لذا أرى ضرورة مصارحته بمعاناتك و تحميله عبء تخفيفها
وكسر الحواجز الأسمنتية التي صنعها بينكما من جراء خيانته...وتذكري أن كل شخص معرض للخطأ المهم أن يندم على فعلته و يأخذ منها درسا يمنعه عن معاودة تكرارها .. فإذا كان هذا هو حال زوجك ,.. فعليك تذكر الجانب المشرق في حياتكما معاً لعل ذلك يساعد على محو خطيئته من ذاكرتك ... وأدعو القراء للتعليق على تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكتروني:
خريف المشاعر
في الخريف,تقل درجة حرارة الطقس بينما لا تزال درجة حرارة مشاعري مرتفعة تجاهك لحد الاحتراق .. تتساقط أوراق الأشجار بينما تبقى ورقة حبك راسخة متشعبة بين ثنايا القلب لتضبط نبضاته على أحرف اسمك .. تموت الورود و تذبل الثمار بينما تظل ثمرة عشقك نامية لتطغى على أحاسيسي و كياني .. وبعد كل هذا يقولون أن الخريف يحمل بين طياته تقلبات مناخية تغير المشاعر ؟!فإذا كان هذا هو حال البعض.... فتجربتي معك تؤكد أن الحب لا يتأثر بالرياح أو العواصف ولا يخضع لعوامل التعرية .. لأنه ببساطة حقيقي!!.
ساحة النقاش