كتبت : منار السيد
أنتج طلبة كلية الإعلام قسم إذاعة وتلفزيون بجامعة القاهرة مشروعات تخرج 2013 ، والتي اختلفت كثيرا عن مشاريع تخرج السنوات السابقة لأنها مصبوغة بالجرأة والتحدي والحرية ، حيث دارت موضوعات المشاريع حول القضايا المطروحة على الساحة والتي تهم الرأي العام ...ولذلك رصدنا مشروعات المراكز الثلاثة الأولي لقسم اذاعة وتلفزيون...
حيث حصل مشروع الدراما الإذاعية "جزيرة الخوف "، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على أحسن مشروع إذاعى فى تقييم لجنة التحكيم، ، وأشاد أساتذة اللجنة بمستوى الأداء التمثيلى والإخراجى المتميز للطلاب، وفكرة المشروع الفلسفية.
أرجع حمادة عبد الوهاب، أحد المشاركين فى المشروع، نجاحهم لجهد المجموعة كاملة، وتخطيها الصعاب للوصول لهذا المستوى المتميز، مشيدًا بدور أميرة إسماعيل، المعيدة المشرفة على المشروع، لمساعدتها المستمرة لهم فى إتمام المشروع.
جدير بالذكر أن دراما "جزيرة الخوف"، يتناول الخوف البشرى، الذى يؤدى إلى صنع الدكتاتور الظالم، خلال قصة تتحدث عن بشر تقطعت بهم الأسباب على سفينة، فاضطروا إلى السكن بجزيرة مقطوعة، واستعمروها، بعد ذلك خرج شخص منهم، فاستولى على السلطة بمساعدة حاشية فاسدة، تجبروا على الناس وأذلوهم، حتى خرج آخرون، من شباب سكان الجزيرة، الذين ثاروا على الظلم، وفى النهاية اكتشفوا أن الحاكم الظالم لم يكن موجودا، وتوفى منذ زمن طويل، وأن الحاشية هى التى كانت تحكم تحت اسم هذا الظالم.
الفخ
وحصل على المركز الثاني مشروع تخرج بعنوان "الفخ"، شمل المشروع مناقشة مشكلة أساسية وهي "اللجان أو الميليشيات الإلكترونية" وتم تناولها بشكل درامي سياسي كوميدي ، كما إشتمل على أغنية راب ورباعيات على غرار رباعيات صلاح جاهين مع أخد أراء من بعض السياسيين وإظهار الإنقسام الوطني الذي نعاني منه حالياً ومشروع النهضة .
خلال هذا المشروع ظهر القدير الراحل توفيق الدقن وهو يقول "أنا قصدي أن يكون سلس الإنقياد كتوم مطواع..."، وأغنية الفخ لثلاثي أضواء المسرح الأشهر في مصر ومسلسل إذاعي تناول الميلشيات الإلكترونية ومشروع النهضة وأراء بعض جمهور الإنترنت .
وتقول إنجي بدر إحدى أعضاء المجموعة أن الفكرة متواجدة لديها منذ فترة.
حيث تقول أن هذه الميليشيات تعتبر جهة توظف كوادر مخصصة لعمل أكاونتات مشبوهة على مواقع التواصل الإجتماعي لتؤيد قرارات معينة وتؤثر على العقل وتشوهة صورة بعض السياسيين كالبرادعي وصباحي وعلى الجانب الآخر تشويه الإخوان، رغم أن الإخوان هم أكثر الفئات التي لديها ميلشيات إلكترونية وتعاون مع الطلاب في إخراج هذا المشروع للنور كلاً من د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وخالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع وسلوى العوادلي الأستاذة بكلية الإعلام، ومراد على المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة وأحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل وأدمنز صفحات إلكترونية
أنتج مشروع "الفخ" المجموعة السادسة لطلبة إعلام إذاعة وتلفزيون من بينهم إنجي بدر وزينب محمد وضحى السيد ولبني وائل وولاء شرف الدين وهند الوكيل ويمني طارق
1110 جنح
وحصل على المركز الثالث بجدارة مشروع " 1110 جنح " والذي حاول الطلاب من خلال توضيح بعض الحقائق في قضية " التمويل الأجنبي".. وحدثنا بعض طلاب المشروع ...
يتحدث محمود عبد السلام عن فكرة مشروع " 1110 جنح " حيث يقول
تم استخدام الفكرة فى صورة تحقيق لان هناك العديد من علامات استفهام فى القضية واستطعنا من خلال مشروعنا تقديم رؤية شاملة للموضوع مع مراعاة عرض كل وجهات نظر الاطراف المسؤلة عن القضية ، حيث أننا اعتمدنا على المصادر الاصلية فذهبنا لوزارة التضامن الاجتماعى باعتبارها المسئولة عن التمويل وايضا ذهبنا لوزارة التعاون الدولى ومقرات المنظمات المتهمة فى القضية وجدناها اغلقت تماما وكنا تنمنى استضافة وسؤال العديد من قادة الرأي ولكن مدة عرض المشروع كان 13 دقيقة فقط لذلك لم يسعنا الوقت الابالتسجيل مع 12 شخصية مما يشكلون قادة رأي في هذه القضية وعلى رأسهم المتحدث باسم وزارة التعاون الدولي السفير مروان ذكي بدر، وشاهد إثبات في قضية التمويل الأجنبي، وكذلك محمد الدمرداش المستشار القانوني لوزارة الشئون الإجتماعية، وعصام سلطان نقيب رئيس حزب الوسط، والناشط الحقوقي جورج إسحاق ، وعبدالعظيم صدقي المستشار الإعلامي لوزارة الطيران، وعبدالله الأشعل المساعد السابق لوزير الخارجية، وعبدالمنعم عبد المقصود محامي جماعة الأخوان، والمستشار أشرف ندى رئيس محكمة الإستئناف بالمنيا، والدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس إتحادات الجمعيات الأهلية .
الصعوبات
ويؤكد محمد السباعي هناك العديد من الصعوبات التي واجهتهم أثناء جمع المعلومات من مصادرها حيث يقول : من اهم الصعوبات ان القضية كانت سياسية ومتعلقة بالعلاقات الدولية لمصر لذلك وجدنا صعوبة فى الوصول لعدد من المصادر مثل الهيئة القضائية والدكتور فايزة ابو النجا.
وضم "1110 جنح " مجموعة من الطلاب المتميزين فى مقدمتهم « محمود عبدالسلام،محمد السباعى ، ايه محمد، شيماء طه- شيماء مصطفى ، إلهام عبدالسميع، بسمة أيمن، خلود سالم، رنا محي الدين، رندا علي، شروق محمد، ، فاطمة الزهراء عبدالحميد، فاطمة عصام، كرستين وجدي»، تحت إشراف الدكتورة نهال عمر الفاروق.
اعلاميين المستقبل
وسألت هؤلاء الشباب عن أحلامهم وخصة في مجال الاعلام الذين اختاروا الطريق الصعب فيه فهل سيكملوا الكفاح الاعلامي أم لهم طموحات في مجالات آخرى ، وكانت الاجابة واضحة وهو الاستمرار فيما بدأوه فسيكمل كل منهم العمل في المجال الاعلامي بين مخرج ومذيع ومعد ومصور فمنهم من سيصور الحدث والآخر سيبثه بشفافية والمخرج سينقله بواقعية ، فلقد قرر هؤلاء الشباب والفتيات أن يلتحقوا بمنظومة العمل الاعلامية بجرأة وحماس ورغبة في نقل الحقيقة كاملة.
ساحة النقاش