كتبت نجلاء ابو زيد
أن تعلم الأم أبناءها فنون إجادة الكذب هذا ما لا يصدقه عقلي ، لكن للأسف يحدث وتتعامل معه الأمهات على إنه شيء عادى ، فبعض الأمهات يتفقن مع الأبناء على إخفاء أمور ما عن الأب وعندما سألت إحدى الأمهات لماذا تخفى عن زوجها ان ابنها يأخذ درساً خبرتنى أن زوجها يعتبرها مقصرة إذا احتاج ابنها درس ، لذا تريح نفسها وتعطيه الدرس دون إخبار والده ، اختارت الراحة وعدم الدخول في مناقشة مع الأب على حساب تعليم الابن الكذب. وأخرى سمحت لابنتها حضور خطبه صديقتها دون علم والدها وأخبرته أنها ستقضى الليلة مع جدتها المريضة .. مواقف كثيرة أراها تحدث حولي وعندما أسأل تأتينى إجابات أبسطها " كبرى دماغك الكذب بيريح الرجالة ، لا داعي للمشاكل " ويؤكدن أنهن لا يكذبن إلا للضرورة وأن أبناءهم لا يكذبون عليهن في شيء ، أتعجب من تصديقهن لأنفسهن فمن يربى على الكذب كيف يتوقع الصدق ، على كل الأمهات الانتباه فهم بأيديهم يضيعون أبناءهم ويعلمونهم قيما خاطئة ، فأولادنا أمانة علينا حسن رعايتها وتعليمهم القيم الجيدة جزء من مسئولياتنا نحوهم ، فلنكن لهم قدوة حسنة قبل فوات الآوان {
نجلاء أبوزيد
ساحة النقاش