ماجده محمود تكتب :

  إذا صح ما نشر من تصريحات علي المواقع الالكترونية بشأن قبول لجنة الخمسين مناقشة مقترح د. هدى الصدة مقرر لجنة الحقوق والحريات بالخمسين حول التمييز الإيجابي لبعض الفئات في المجتمع وبالتحديد الفئات المهمشة (أقباط، مرأة، وشباب) والذي تضمن تقسيم نسبة الـ 50% عمال وفلاحين كالتالي (20% عمال وفلاحين، 10% للمرأة، 10% للأقباط، %10 للشباب)، حيث قررت اللجنة  تشكيل لجنة مصغرة لتحديد النسب الخاصة بكل فئة، فإن حلم 23 مليون امرأة ممن لهن حق التصويت أي نسبة 48.9% من إجمالي السكان أصبح قاب قوسين أو أدني من الواقع، وأن لجنة الخمسين صارت تري (المنسيين) المرأة، الشباب، والأقباط، وهذا  ما تناولته في هذه المساحة وبالتحديد في عدد 25/8/2013، عندما كتبت تحت ذات العنوان (المنسيون) وقلت بالحرف الواحد:- لابد أن تطال العدالة الفئات المهمشة دوما رغم دورها الإيجابي والفعال في الوطن، أقصد المثلث المنسي (المرأة، الأقباط، والشباب) وثلاثتهم كان ومازال له دور قوي في ثورات مصر ولهذا إذا أقرت الكوتة فلتكن لثلاثي الذكر بتخصيص خمسين مقعداً من الربعمائة والخمسين (عشرون للمرأة، والخمسة عشر لكل من الشباب والأقباط) علي أن يتنافس كل فريق فيما بينه بمعني مقاعد المرأة تتنافس عليها النساء وهكذا، وليكن لدورتين تلغي بعدهما بعد أن يكونوا قدموا أنفسهم للشارع وأثبتوا تواجدهم به من خلال أدائهم وكونوا قاعدة جماهيرية تغنيهم عن أي مطالبات بتمييز إيجابي فيما بعد ولا يكون لديهم وقتها أي شكوي فالفرصة أتيحت لهم والشماعة التي يمكن أن يعلقوا عليها فشلهم قد دمرناها، هذا بالضبط ما ذكرته، وهذا ما يجب أن يكون في ظل نظام انتخابي يصعب معه إتاحة الفرصة لهؤلاء للمشاركة وهذا حقهم وحق الوطن أن تمثل جميع فئاته في البرلمان القادم، برلمان المستقبل، وحسنا فعلت د. هدي الصدة باقتراحها، فقط نأمل أن يتحقق أمران، الأول:- أن يمتثل العمال والفلاحين للمقترح سالف الذكر ويقبلوا بنسبة الـ 20% وهي ليست بالقليلة علي أن تمنح لهم بالفعل ولا تمنح لمن يحمل الصفة دون أن يكون بالفعل عاملا أو فلاحا فلديهم الفرصة في المقاعد الأخري.

والثاني:- أن تؤكد لجنة الخمسين تقديرها للمثلث المنسي، وتنتهي سريعا من عملها بإقرار النسب المقترحة لتقر عين هذه الفئات التي حرمت كثيرا وآن لها أن ترتاح وتشارك مثلها مثل فئات المجتمع ولندع التجربة تحكم علي نفسها. 

 

ولهذا أعود وأقول علي لجنة الخمسين أن تقدم للمجتمع دستورا يليق بالشعب المصري وبثورته المجيدة، وعليها أن تفوت الفرصة علي من يتربص بالدستور ولا يرضي لمصر أن تقر لها عين، عليها أن تؤكد بالفعل والمواد الدستورية التي ستقرها أن مصر صارت دولة مدنية، ديمقراطية وحديثة لا إسلامية ولا إخوانية.


المصدر: مجله حواء ماجده محمود
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 491 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2013 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,365,047

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز