لا أعرف تحديداً إذا كنت على صواب أم لا.. لكنني علي يقين من رغبتي الجامحة في استعادة حب سبق وهجرته بمحض وكامل إرادتي.. فأنا مهندس أبلغ 30 عاما.. تعرفت على فتاة تصغرني بخمس أعوام.. حدث ذلك منذ ست سنوات.. فكنت أول من نبض له قلبها.. وبالفعل ارتباطنا, لأصبح كل شيء في حياتها.. و لا أنكر أنني الآخر أحببتها, فاستمرت علاقتنا لأكثر من ثلاث سنوات وتطورت لما هو أبعد من المشاعر.. وككثير من الشبان لم أقنع بالزاوج منمن تنازلت باسم الحب عن أشياء تزيد عن كلمات الغرام, لذا تركتها دون إبداء أسباب متجاهلاً بكاءها وتوسلها! بعدها بعام و نصف فوجئت بخبر خطبتها.. ولا أعرف لما أو كيف انتابني حالة لا إرادية من الحنين إليها واجتاحني الندم على تركها.. وقد عرفت من صديقة مقربة لها أنها ليست سعيدة وأجبرت على الخطبة من آخر بعدما فقدت الأمل في استرجاعي.. فهل أتصل بها وأحاول إصلاح ما فات؟! والأهم, هل تصلح أساساً للزواج أم الأفضل أن أقتلع قلبي من مكانه وأبحث عن فتاة أثق بها بحسابات العقل؟!
أ ع "حلوان"
- غريب أمركم أيها الشبان! تنجذبون, فتحبون, فتورطون أنفسكم ومن وثقت بكم فيما هو أبعد عن المشاعر ثم تلقون باللوم على الفتاة وحدها متناسين أن خطاءكما مشترك بل إن الله سبحانه وتعالى لم يفرق بين الذكور والإناث في العقاب! والأخطر, بحثكم عن أخرى للزواج منها بحسابات العقل.. دون التأكد من ماضيها! أليست هذه قمة الازدواجية؟! والأهم في حالتك استيقاظ مشاعرك المفاجئ تجاه من سبق وطردتها من قلبك بمجرد معرفتك بخطبتها.. بل والتفكير في إعادة الكرة معها رغم استمرارية ترددك في الزواج منها! أي أنك تريد أن تظلمها للمرة الثانية على التوالي وكأنك تعاقبها على عشقها لك, ليتك تحدد ماهية ما تريد بالضبط, فلو قنعت بها كشريكة عمر, فلتحظى بشرف محاولة استعادتها وإن لم يكن فاتركها لحال سبيلها وكفاك تلاعباً بقلبها.
المصدر: مروة لطفى
نشرت فى 2 نوفمبر 2014
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,811,217
مقالات مختارة
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش