<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
كل طفل يولد بيننا يحتاج منا الكثير ليكون ابناً مفعماً بالحياة والذكاء .. يحتاج منا الحب والرحمة والأمل في يوم وغد أفضل .. الحق في الحياة والحق في الهوية والشرعية فى انتسابه لوالديه .. الغذاء والبيت الآمن.. والأمان بعيداً عن العنف والجرائم التي ترتكب في حقه وتغتال براءته.. الحق في وجوده بين دفء عائلته.. والحق في اللعب والتعليم ففي الطفولة يأتي اللعب أولاً ومن خلاله يتعلم المهارات وتنمية الذكاء الاجتماعي والتعامل مع من حوله بعيداً عن الأنانية من خلال اللعب الجماعى .. وتقوي عضلات جسمه الرقيق الضعيف وعقله .. يستكشف الحياة من حوله بكل ما فيها من بشر وطيور وحيوانات ونبات .. يميز بين الأصوات ونطق الكلمات وتكوين الجمل والتعبير عما يريده ويدور بداخله .. يتعلم كيف يلون ويرسم بأنامله الصغيرة لتتلون حياته بلون البهجة والفرح والسعادة بما يراه من ألوان الطبيعة وزهورها وطيورها .. يتعلم كيف يحنو علي طير أو حيوان صغير أليف يتعامل معهم برحمة فيخرج إلي الحياة ليتعامل برحمة بعيداً عن العنف والقسوة، ومع اللعب يتعلم كيف يعزف الموسيقي من خلال ألعابه والاستماع إلي الأغاني والموسيقي الجميلة التي تناسبه فنرقي بإحساسه ومشاعره من خلال الفن والموسيقي والرحمة والتعاون مع أصحابه وأخواته الصغار أولاً والكبار ممن حوله عندما ينمو أكثر .. واليوم في عيد الطفولة 21 نوفمبر من كل عام الموافق للإعلان العالمي لحق الطفل في الحياة بل أن كل طفل يحتاج منا كل رعاية وحب واهتمام ليس فقط بعد ولادته ولكن منذ أن يهبه الله لنا جنيناً.
فصحة وسلامة أبنائنا أغلي المخلوقات عندنا تبدأ لحظة تكوينه داخل رحم الأم.. ولهذا ينصح علماء طب الأجنة في العالم كل أم وأب برعاية الوليد قبل ولادته حتي يكون في صحة وسلامة جسدية ونفسية .. فالجنين يتأثر بكل ما حوله فيؤثر في تكوينه الجسدي والنفسي والذهني.. يحتاج منا أن يشعر برغبتنا في مجيئه إلي الدنيا، نشعره بالحب والحنان.. نغني له ونتابع نموه طبياً .. نهتم بالأم ورعايتها الصحية والتغذية المتكاملة وأن نرحمها ونتعاون معها زوج وأفراد عائلة فلا نكلفها فوق طاقتها من مجهود أو نحملها ضغوطاً نفسية ومشاحنات ومشاكل كبيرة تنعكس علي صحتها وصحة وتكوين شخصية الجنين والتي تبدأ منذ شهوره الأولي للحمل حتى نموه وخروجه إلى الدنيا ابنا أو بنتا محبا للحياة وليس العكس مثيرا للمشاكل مليء بالعقد النفسية والمزاج السيئ والحاد، فرعاية أبنائنا تبدأ بمشاركة الأم والأب معاً ليمدوا هؤلاء الصغار بكل الحب والرعاية والتربية فهي مسئولية مشتركة يغرسها الآباء والأمهات داخل أبنائهم.. يعلمونهم أيضاً كيفية التعاون مع الآخرين والعطف علي الصغار والفقراء واليتيم، وكيف يراعي مشاعرهم ولا يجرحها بمشاركتهم في الملابس واللعب والطعام بجزء منه طيب وجميل وليس العكس .. نعلم أبناءنا كيف يحترمون الكبير ويتعاملون مع من حولهم، فالرسول الكريم - عليه أفضل الصلاة والسلام- والرسل أجمعين نادوا بالرحمة بين البشر وهي دعوة ربانية، والحديث الشريف يقول» :ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا«، وأيضاً نعلمهم المساواة وعدم التمييز لا فرق بين بنت ولا ولد ولا اللون والدين، وقد جاءت كل المواثيق الدولية والعالمية لحقوق الطفل التي نادت بها المنظمات الدولية والعالمية بحقوق الطفل العشرة السابقة المستمدة جميعها من الأديان السماوية وختامها الإسلام الذي أقر أول حقوق الطفل بالحق في الحياة وعدم التمييز .. دعوة عامة لكل أب وأم وشاب ومسئول في الدولة وإلي منظمات الطفل والمجتمع المدني بجمعياته الأهلية الحقيقية التي تعمل علي رعاية الأطفال وليس جمع الأموال فقط من ورائهم.. اتقوا الله فيهم يصلح المجتمع وتتحقق الآمال في حاضرنا ومستقبل أطفالنا وأحفادنا.
ساحة النقاش