لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

لا أعرف تحديداً سبب ما حدث لي ولا سر تغير ابن خالتي المفاجئ!.. فأنا فتاة في السنة الأخيرة بإحدى الجامعات الخاصة.. توفى والداي في حادث سيارة منذ سبع سنوات وتركاني وشقيقي الذي يكبرني بعام، ولولا خالتي التي أخذت على عاتقها رعايتنا كنا تعرضنا لما لا يحمد عقباه .. فقد أصرت خالتنا وزوجها على انتقالنا لفيلتهما لنعيش مع ابنيها اللذين يكبراننا بعشر سنوات.. وخصصت لي وشقيقي دورا خاصا منعاً للحرج.. وبالفعل كانت لنا نعم الأم، فلم نشعر يوماً بفرق بيننا وبين ابنيها واللذين حرصا بدورهما على رعايتنا فأصبح لي 3 أشقاء بدلاً من واحد.. هكذامضت السنوات فتخرج شقيقي وتوظف بشركة كبرى وتزوج ابن خالتي الأكبر بينما وصلت أنا لآخر سنة بالكلية ولم يتزوج ابن خالتي الأصغر والذي يكبرني بتسع سنوات وأحدثه ليل نهار عن كافة تفاصيل حياتي، فهو أخ وصديق بل وكل ما لي في دنياي.. وكان من الطبيعي أنأصارحه حين انجذب لي قريب زميلتي بالجامعة وبادلته إعجابا مماثلا خاصة وأنه يريد التقدم رسمياً لخطبتي.. وهنا انقلب رأساً على عقب وكأنني أحاور شخصا لم أعرفه من قبل!.. غضب وصرخ بل واتهمني بالتسيب لمجرد أن قلبي دق كغيري منالبنات.. لا أعرف ماذا فعلت، فلم ارتكب ما يسيء لي أو لعائلتي ومن أسكنته القلب يريد الارتباط عن جد حتى خالتي تغيرت ملامح وجهها حين عرفت ووافقت على مقابلته عن مضض.. ما بات يحيرني ويقلقني في نفس الوقت!.. كيف تفسيرين تغيرهم المفاجئ وموقفهم من زواجي؟!.

 ع . أ"القاهرة الجديدة"

 كثيراً ما يمر علينا الحب دون أن نعرف ماهية  الطارق على بوابة قلوبنا أو حقيقة مشاعره تجاهنا، فمن الواضح أن ابن خالتك يحبك بجنون ما أدى لعدم تحكمه في أعصابه حين صارحته بأحاسيسك نحو آخر، ومن المؤكد أن خالتك تعرف ما يخفيه ابنها بين حنايا قلبه فظهر ذلك على ملامح وجهها..لذا أنصحك برؤية ابن خالتك من منظور مختلف، أي غيري موقعه من أخ لمحب، فلو كانت مشاعرك تجاهه قاصرة على الأخوة وهناك آخر يستحوذ عليها فالأمر خارج إرادتك وتحدثي مع شقيقك عن هذا العريس،أما لو تغيرت بوصلة أحاسيسك تجاه من يحبك في صمت فلن يكون هناك مشكلة.. والأمر متروك لهذا الجهاز المسمى "بالقلب".