تلقائيتها وملامحها البشوشة جعلاها تتربع فى قلوب مشاهديها من النساء والفتيات، نجحت ببساطتها الشديدة فى جمع أفراد الأسرة حول جهاز التليفزيون لمتابعة برنامجها، ومع أسلوبها السلس البسيط شعرت الفتيات اللائى يتجنبن الطهى أنها الأم المشجعة لهن للإقدام على مغامرة «المطبخ ،» نجحت فى إعداد أشهر الأطباق والأكلات بمقادير ومكونات مصرية أصيلة لتصبح مثلا لكثير من السيدات المصريات اللائى يعتبرنها صديقة أو شقيقة فيلجأن إليها لحل مشكلاتهن.
نجلاء الشرشابى تكشف لـ «حواء » عن بدايتها مع الطهى، وتقدم لقارئاتها ميزانية التوفير لعزومات الشهر الفضيل..
- فى البداية كيف كانت بدايتك مع احتراف الطهى؟
لعبت الصدفة دورا كبيرا فى دخولى إلى مجال الطهى فلم يكن التحاقى بهذا المجال ضمن خططى بل كان "المطبخ" هوايتى المفضلة, فمنذ صغرى كنت أراقب أميأثناء إعدادها الطعام، ومع وقوفى بجانبها باستمرار تعلمت منها عمل الحلوى والمعجنات, وعندما أعلنت إحدى القنواتالخاصة عن حاجتها للشيفات تقدمت إليها وبالفعل اجتزت كافة الاختبارات.
- نال برنامجك "على قد الإيد" استحسان قطاع كبير من المشاهدين, فعلى ماتعتمدين فى تقديمه؟
البساطة والأمانة وعدم الاستهانة أو الاستخفاف بعقل المشاهد هى أسس البرنامج, ودائما أكون حريصة علىأن يستفيد المشاهد بمعلومة كل حلقة سواء وصفات الأكل أو معلومات عامة أو أمثال شعبية.
- ما الذي ينقص المطبخ المصري المعاصر؟
لا شك أن المعجنات من خبز أو قراقيش أو بسكويت كانت من أهم ما يميز المطبخ المصرى، لكن مع حرص ربات البيوت على متابعة أحدث الوصفات والأكلات الغربية لم يعد لها وجود بالبيت المصرى, لذا أدعوى المرأة إلى إعداد المعجنات بشكل أسبوعى باعتبارها من الأطعمة التى تميز المطبخ المصرى عن غيره.
- تعانى الكثير من السيدات صعوبة فى تدبير ميزانية منازلهن فى شهر رمضان, فكيف يمكن إعداد أكلات"على قد الإيد" تساعدهن على التوفير؟
أنصح السيدة المصرية بعمل خطة للإنفاقترتب خلالها أفكارها وتحدد ميزانية مطبخها بناء على المبلغ الذى تم تحديده لشهر رمضان، على أن تقوم بتخصيص جزء منه لشراء مستلزماتها من أرز ومكرونة وزيت ولحوم وخضراوات وإدخار الباقى للعزومات التى لا تخلو منها البيوت المصرية، كما يمكنها استخدام اللحوم 4مرات على مدار الشهر أو استبدالها بالخضار.
- وما نصيحتك للمرأة العاملة حتى تتمكن من التوفيق بين عملها ومنزلها؟
أنصح كل سيدة عاملة بتجهيز الأطعمة وحفظها بالفريزرلتصبح جاهزة لطهيها على النار بمجرد إخراجها, كسلق اللحوم الحمراء وتفريزها مع الشوربة في أكياس, وتتبيل الفراخ،وتجهيز البشاميل، إلى جانب إعداد الصلصات الخاصة بالمكرونات والمحاشي، وتجهيز الفاكهة لإعداد العصائر الطبيعية.
- وماذا عن الأكلات التى يمكن أن تعدها المرأة أثناء العزومات دون إرهاق ميزانيتها؟
لا شك أن مائدة رمضان لا يمكن أن تخلو من صوانى البشاميل أو البطاطس باللحم أو الفراخ ما يتسبب فى إرهاق ميزانية أى أسرة, لذا أنصح المرأة باستخدام صواني مكرونة بالجبن الموتزريلا والرومي أو جلاش بالجبن القريش والطماطم, إلى جانب كفتة اللحم المفروم، كما يمكنها إعداد البانيه ومحشي البطاطس، مع عمل محاشي متنوعة بالأرز, بالإضافة إلى شوربة لسان العصفور، أما عن الحلويات فأنصح بإعداد كميات قليلة منها لأن الضيف لا يكثر من تناولهالشعوره بامتلأ معدته بسبب الإكثار من شرب الماء.
- ماذا عن يومك فى رمضان؟
أعتمد خلال شهر رمضان على تجهيزاتى السابقة للأطعمة التى تم حفظها فى الفريزر, حيث أقوم بإخراج ما أحتاج إليه من أطعمة بعد تناول وجبة السحور,وفى الصباح أذهب لتصوير برنامجي, وبعد العودة إلى المنزل أقوم بإعداد ما يحتاج إلى طهي أو تسخينه, بالإضافة إلى عمل السلاطات وشوربة لسان العصفور.
- وهل للعزومات مكان على جدولك الرمضانى؟
بسبب عملى المستمر والذى يتطلب الكثير من الوقت لا أقوم بتنظيم عزومات بمنزلى ففى الغالب يتم دعوتى للإفطار من قبل صديقاتى وأقاربى لتفهمهم انشغالى بالعمل.
- كيف توفقين بين عملك ومسئولياتك الأسرية؟
زوجى رجل محترم ويتفهم ظروف عملي، إلى جانب أنه يتابع برنامجى بصفة مستمرة ودائما يقدم لى النصائح التى أستفيد منها خلال تقديمى للبرنامج, فهو ناقد جيد وآراؤه بناءة، أما عن أبنائي فأنا أم لأربعة أبناء هم إسراء خريجة تجارة متزوجة ,سندس، طالبة بكلية الإعلام, وعبدالرؤوف، طالب بالسياحة والفنادق, وعبدالرحمن ، طالب بكلية علوم الحاسب الآلي, وأحرص على تنشئتهم تنشئة دينية.
- ومن منهم يهوى الطهي ويرغب فى استكمال مسيرتك؟
أجد نفسى فى ابنى عبدالرؤوف حيث يراقبنى أثناء تواجدى بالمطبخ ويحرص على تعلم الكثير من الوصفات بل يسعى دائما إلى تجديدها وإضافة لمساته الخاصة ما جعلنى أشعر بأنه خليفة لى.
- كثير من المتابعين لك يعتبرونك "حلالة العقد"حيث يطلبون منك النصائح لحل مشكلاتهم، فهل شعرت يوما بالعجز أمام مشكلة طرحت عليك من قبل أحد متابعيك؟
أعتمد فى حلى لمشكلات الناس على خبرتي الحياتية والتجارب السابقة لكثير من المحيطين بى أو التى تم عرضها علي من قبل والحمد لله دائما ما أوفق لحل الكثير منها, لكن تبقى الخلافات بين الزوجة وأم زوجها "الحماة" أبرز المشكلات التى أعجز عنإيجاد حل لها ما يجعان دائما أنصح الزوجة بحسن معاملة الأم وإكرامها، بالإضافة إلى الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر"الحماة" حتى أكون عادلة فى تحديد الظالم والمظلوم؟
- من خلال خبرتك فى المشكلات الأسرية هل تطورت علاقة الحماة بزوجة الابن إلى الأفضل أم الأسوء؟
شهدت علاقة الزوجة بأم الزوج تطورا إيجابيا فى السنوات الأخيرة ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة التعليم والعمل بين "الحموات" ما جعل الكثيرات منهن ينشغلن بالعمل عن التدخل فى الأمور الخاصة لزوجات أبنائهن إلى جانب تفهمهن أن من حق أبنائهن الاستقلال بحياتهم بعيدا عن الأبوين.
ساحة النقاش