لا شك أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بدعم كامل من البرلمان بشأن منح علاوات للموظفين والعاملين بالدولة وزيادة المعاشات تدخل ضمن سياق حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية التي توليها القيادة السياسية أهمية وأولوية قصوى منذ الولاية الأولى للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم محدودي الدخل، وهو ما يعد اهتماما بالغ الشأن بالطبقة المتوسطة خاصة ومساعدتها على مواجهة أعباء الحياة، ويتطلب منها فى المقابل المساهمة فى دعم الوطن بصورة فعالة من خلال إكمال هذه الخطوة بمجموعة من الخطوات من قبلها والتى يقع العبء الأكبر فى القيام بها على المرأة، نقصد هنا بداية ترشيد الإستهلاك وتنظيم ميزانية الأسرة بصورة تقوم على التوازن ما بين النفقات والمصروفات بشكل إيجابى، مع تدريب الأبناء على تحمل مسئوليتهم فى هذا الإطار وبخاصة من خلال الإدخار، فالمرأة المصرية مازال يقع عليها العبء الأكبر فى دعم الوطن والوقوف إلى صفه ليس فقط من خلال المشاركة السياسية والمجتمعية ولكن من خلال الإدارة الاقتصادية الناجحة لشئون أسرتها وهى قادرة وبشكل كبير على تحقيق هذا، فكما تعلمت على أيدى جدتها أسلوب «الجمعية » والإستعداد من خلالها لمواجهة متطلبات الحياة الطارئة مازالت تمتلك من الأدوات والوسائل ما يمكنها من مواجهة أيا من الظروف الاقتصادية أو إرتفاع أسعار بعض السلع أحيانا بنجاح، وتعالوا بنا على صفحات هذا العدد نتعرف معا على هذه الوسائل ونشارك المرأة المصرية فى وضع ميزانية اقتصادية تستطيع بها مواجهة أعباء الحياة دون أدنى مشكلات بل ونتعرف على ما ابتكرته من حلول للعبور بأسرتها إلى بر الأمان.