الاحترام سمة من السمات الأساسية فى شخصيتها التى لا يعرفها الكثيرون، هى تحب أن تعمل فى صمت دون ضجيج إعلامي، تعشق الفن بنفس درجة عشقها للحياة، ترفض أن تظهر فى أكثر من عمل فى وقت واحد لأنها تحترم الشخصية التى تجسدها، رغم تأجيل عرض مسلسلها «بركة » خلال شهر رمضان الماضى إلا أنها ظهرت علينا كضيفة مع «رحيم »، هالة صدقى تكشف لنا فى هذا الحوار سر هذا الغياب والحضور المفاجئ ..
- فى البداية ماذا عن سر غيابك عن شاشة رمضان هذا العام رغم عملك فى مسلسل «بركة » قبل بداية الشهر؟
رغم ارتباطى بشهر رمضان وحرصى على الظهور على شاشته، ومع محاولتنا للحاق بسوق العرض هذا العام وتعرضنا لضغط شديد من جراء هذا إلا أننا فضلنا جميعا وبخاصة الشركة المنتجة أن يكون الاختيار هو توقف تصوير المسلسل وإكماله فيما بعد حتى يخرج للمشاهدين بمستوى جيد.
- كان لك ظهور خاص ومميز من خلال مسلسل «رحيم » فماذا عن هذه التجربة؟
بالرغم من أنى كنت ضيفة شرف فى هذا العمل الذى أجده بالفعل قد نجح فى إثبات تواجده على الشاشة الرمضانية، إلا أنى كنت سعيدة به حيث كان من الأدوار المؤثرة فى سير الأحداث، فأنا بطبعى أبحث عن طبيعة الدور قبل النظر إلى مساحته.
- وماذا عن أبرز الأعمال الرمضانية التى جذبت انتباهك كمشاهدة خلال شهر رمضان؟
أعجبنى مسلسل «ليالى أوجينى » حيث كان مختلفا تماما فى طبيعته عن غيره من الأعمال الدرامية التى تم عرضها، كما تابعت مسلسل «الرحلة » فقد كان مميزا من حيث النص والأبطال.
- بعض النجمات خضن السباق الرمضانى فى أكثر من عمل.. هل توافقين على المبدأ؟
طبعا أبارك لكل زميلاتي، ولكن عن نفسى وبصراحة أعتبر مشاركتى فى أكثر من عمل درامى فى وقت واحد أمرا صعبا لا يصب فى مصلحتى لأنه سيفقدنى التركيز، ودائما أفضل المشاركة فى عمل درامى واحد من أجل إتقان أداء الشخصية التى أجسدها.
- أصبحت من معالم الدراما الرمضانية على مدى الأعوام الماضية.. هل تحرصين على ذلك أم أنها الصدفة؟
تقول مبتسمة: الحمد لله، وهذا لا أستطيع أن أقول إنه بتخطيط مني، بل الفضل لله الذى جعلنى أطل على المشاهدين فى هذا الشهر الذى يتمتع بكثافة عالية من المشاهدة، كما أنه يضم كبار النجمات والنجوم ، لأكثر من عام فالمعروف أن شهر رمضان الكريم يكون به مجموعة كبيرة ودسمة من الأعمال الدرامية، وتكون المنافسة فيه منافسة شرسة بن نجوم الصف الأول سواء من الكبار أو جيل الشباب الذى يشق طريقه بثقة، والحمد الله فإن جميع الأعمال التى قدمتها خلال المواسم الرمضانية السابقة كانت ناجحة، وأتذكر منها مسلسل «لا يا ابنتى العزيزة « ،» رحلة المليون « ،» أرابيسك » وكان آخرها مسلسل «عفاريت عدلى عام » مع الزعيم عادل إمام قبل إطلالتى هذا العام من خلال مسلسل «رحيم .»
- وما معايير اختيارك لأدوارك الفنية؟
دائماً أبحث عن الدور المناسب الذى يحترم تاريخى الفنى، لأننى لا أعمل لإثبات وجودى وإنما لأضيف إلى رصيدى الفنى أعمالاً هادفة وذات قيمة، أظل أفتخر بها طوال حياتى أمام أبنائى وأسرتى .
- هل أنت راضية عما حققتينه فنياً خلال مشوارك الفنى؟
الحمد الله.. أنا راضية وفخورة بكل ما قدمته طوال مشوارى الفنى، ولكننى أحلم بتقديم المزيد من الأدوار والأعمال الفنية التى تضيف إلى تاريخى طالما أشعر أننى قادرة على ذلك.
- وبما تفسرين غيابك عن السينما؟
أنا لست غائبة عن السينما ولكن كل الأعمال التى عرضت عليّ لا تليق بى، وقد عرض عليّ فى الفترة الماضية العديد من الأفلام السينمائية، وكلها كانت من نوعية الأفلام التجارية، وأرى أن الدور الجيد هو شرطى الوحيد لعودتى إلى السينما.
- من هو مستشارك الدائم؟
تعودت على أن أستشير أمي، فهى المستشارة التى لم تتغير منذ طفولتى حتى الآن، وأحرص على أن آخذ رأيها فى كل شيء يتعلق بحياتى الخاصة، لأنها تضع مصلحتى فوق كل اعتبار، وهذا ما تعلمته منها وسأتعامل به مع أولادي، فالصراحة والوضوح بين الأم وأبنائها من الأمور المهمة جداً فى التربية السليمة.
- مريم ويوسف وهالة.. ما الصفات المشتركة بينكم؟
مريم ويوسف يأخذان منى العديد من الصفات، ولكننى لا أعارضهما فى كثير من قراراتهما لأنها تكون صحيحة، وأعترف أننى أرى فى كل منهما موهبة ظاهرة، وأحاول أن أنميها فيهما.
- ما هواياتك المفضلة؟
أحب أن أبدأ يومى بالرياضة لأنها تعطينى الكثير من الرشاقة، وبخاصة السباحة فهى هوايتى المفضلة والتى أمارسها بانتظام، وأيضاً من أكثر الهوايات المحببة لى تربية الحيوانات، وأصبح يشاركنى فى هذه الهواية ولداى التوأم مريم ويوسف.
ساحة النقاش