كما تعودنا أن تكون السينما مكون أساسى من احتفالات الأسرة المصرية وبصفة خاصة الشباب بالأعياد، وقد استعدت قاعات العرض لاستقبال مشاهديها، حيث شهد عيد الفطر المبارك ماراثون للاستحواذ على عيدية الشباب فى مفاجأة لم نتوقعها فى ظل منافسة كروية حاشدة وساخنة، وفى سباق قوى جدا مع وجود عدد كبير من الأفلام ذات الإنتاج الضخم لشباب النجوم ومنهم من يدخل عالم البطولة المطلقة للمرة الأولى فى السينما، كما عادت نجوم بعد غياب لتشارك فى السباق، فيما أكد نجوم ونجمات مكانهم ومكانتهم لدى عشاق الفن السابع، فرأينا بعضهم يشارك فى العديد من أفلام الموسم دفعة واحدة، وبصفة خاصة نلاحظ المنافسة القوية بين أفلام «الأكشن والإثارة » من جانب والأفلام الكوميدية من جانب آخر..
وقد قرر عدد غير قليل من الفنانين وشركات الإنتاج خوض السباق على موسم عيد الفطر المبارك والاستحواذ على عيدية الشباب والمراهقين من عشاق السينما، وذلك بتكرار المغامرة رغم ضراوة ظاهرة القرصنة على الأفلام وتسريبها فى نفس اللحظة التى تعرض فيها سينمائيا، وذلك بطرح أفلامهم خلال موسم أفلام عيد الفطر بعد الانتهاء من التصوير والمونتاج على عجل وكأن العيد قد أتى فجأة وإن كنا نقدر ترددهم فى ظل منافسة كروية شرسة وهذا رغم أن العلاقة بين الكرة والسينما علاقة صداقة وتكامل وقد رصد ذلك زميلنا الموهوب الكاتب حاتم جمال فى أحدث كتاب للمكتبة الفنية «السينما والكرة » وهو كتاب مشوق.
يعد هذا الموسم من أشد المواسم سخونة لا تقل عن درجة
حرارة الطقس، وأول ما يميزه أن «السيزون » يجمع نجوم شباك كبار لهم شعبيتهم وتأثيرهم الطاغى على الشباب ويتوقع النقاد والمراقبين لصناعة السينما أن يشهد الموسم الذى سيلحق به «موسم الصيف والإجازات الصيفية » بعد انتهاء جميع الطلاب من امتحاناتهم تحقيق إيرادات كبرى غير مسبوقة حتى فى ظل انشغال الشباب بكأس العالم، وإن كان بشكل عام كموسم فنى نجده يخلو من قصص الحب الناعمة.
ساحة النقاش