بدأ حياته المهنية كصحفى وكاتب، ولم يقف حلمه عند هذا الحد بل عمل جاهدا وتحدى الصعاب ليلتحق بأكثر منافذ الميديا تأثيرا «التليفزيون »، يرى أن الإعلامى المميز يقاس نجاحه بمحتوى معلوماته وبحصيلة قراءاته،عن الإعلامى نشأت الديهى نتحدث، والذى كان لنا معه هذا الحوار..

- كيف كانت بدايتك؟

حياتي المهنية بدأت معي كصحفي عام 1997، وكافحت طويلا لأجد لنفسي مكانا في الصحافة المحترمة، لم أجد من يقف بجانبي لذا اعتمدت على نفسي حتى حققت ما أريده، ثم بدأت في اتخاذ منحى آخر وهو تأليف الكتب حيث ألفت حوالي 9 كتب حتى الآن، ولن أتوقف عند هذا الحد فأنا على يقين بمدى تأثير وأهمية الميديا سواء المقروءة أوالمرئية أو المسموعة، لذا توجت ذلك بالتحاقي بالتليفزيون.

- وما الذي يميز الإعلامي أو الصحفي الناجح عن غيره؟

أقولها وأؤكد عليها أن الرصيد الحقيقي للإعلامي أو الصحفي الناجح يقاس بمدى مخزونه ومستودع معلوماته، وأخص الإعلامي هنا بأن يكون له "طلة" على الشاشة، كيف يملك أدواته ويستخدمها ليؤثر في عقل ومشاعر المشاهد.

- من أخذ بيدك في بداياتك؟

للأسف وجدت العديد من الأبواب أغلقت أمامي ولم يأخذ بيدي في بدايتي أحد، لذا أقول لأي شخص لا تنتظر شيئا من أحد، بل "عافر" أنت فلديك ما يكفي من المقومات والإمكانيات ما تجعلك إنسانا جيدا، آمن بنفسك أولا قبل أن تبحث عمن يؤمن بك، فلا أحد يأخذ بيد أحد إلا أقل القليل، فالدنيا ما هي إلا مجموعة من المعارك ، معركة البقاء ومعركة الوصول للنجاح، وحتى أكون منصفا لا أنسى فضل الأستاذ على هاشم رئيس تحرير كتاب الجمهورية، والذي وقف بجانبي عندما لم أجد أحدا يوافق على طبع أول كتاب لي، بل وشجعني على الكتاب الثاني، أيضا أشكر الكاتب الصحفي جلال دويدار والذي ساعدني أيضا.

- من وجهة نظرك، كيف يمكن أن يقف "الإعلام المصري الوطني" في وجه الإعلام المضاد؟

أقول لمثل هذه النوعية من الإعلام المغرض: "لقد انتهى الدرس أيها الحمقى، فلا مكان لمن يعبث بمقدرات الدولة، فقد عادت الدولة بشكل واضح جدا كدولة صلبة تستطيع الدفاع عن تماسك المصريين ووحدتهم، وهي دولة قانون، وتضرب بيد من حديد على أيدي المرقة والخارجين عن القانون، ونحن كلنا إرادة أن ينتهي فورا دور الإعلام المأجور، وأن المرحلة القادمة تحتاج إلى إعلام حرب، حرب ضد الإرهاب، حرب ضد الفساد، حرب من أجل استكمال معركة البناء والتنمية؛ فالإعلامي في المرحلة الحالية والقادمة ما هو إلا جندي في كتيبة الإعلام الوطني ولا مكان لمن هو خارج هذه الكتيبة، لذا أناشد جميع الإعلاميين لا تنظر لمثل هذه القنوات الصفراء، فقط انظر لما تقدمه أنت لوطنك ودعمها بكل ما أوتيت من قوة.

- كونك رئيسا تنفيذيا لإحدى القنوات الفضائية وفي نفس الوقت مقدم برامج بها.. كيف تجمع بين المهمتين؟

العمل الإداري عمل منهك، غير أن العمل الإعلامي أجده عملا إبداعيا، فالعمل الإداري يفرض عليك حالة من الخشونة في التعامل وذلك يرجع للإمساك بزمام الأمور والتحكم بها وما تفرضه عليك متطلبات الموقف، فالعمل الإداري بالنسبة لي أعتبره عملا مؤقتا، غير أنني استفدت وتعلمت منه الكثير.

- حدثني عن نوعية برامجك كمقدم برامج..

تعتمد برامجي على التحليل الإخباري، فأنا لست ناقلا للخبر، بل أعرض الخبر وما بين سطوره وتفاصليه ومسبباته ونتائجه، مع عدم إغفال أحكام التاريخ، ومن بين برامجي الآن أذكر: "بالورقة والقلم" والذي يعرض بإحدى القنوات الفضائية، وهو معني بالتنوير وضرب الإرهاب وكشف مخططه، وعلى التليفزيون المصري أقدم "نادي العاصمة" وهو برنامج توك شو يدور عن أهم ما يجري على أرض مصر ونتناوله بشكل تحليلي متعمق.

- وما الجديد لديك ؟

حاليا بدأت في كتابة كتاب جديد، يدور فكرته حول كشف بناء الجماعات الإرهابية .

- وماذا عن الأسرة ؟

متزوج ولدي من الأبناء ثلاثة، "محمد" ويدرس الإعلام، "أحمد" في المرحلة الثانوية من التعليم وله ميول باتجاه الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية أو الشرطة، أما "مريم" فهي لا تزال في المرحلة الإعدادية. 

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 964 مشاهدة
نشرت فى 28 يونيو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,836,628

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز