خلال فصل الصيف وما يصاحبه من ارتفاع لدرجات الحرارة تحاول الكثيرات التغلب عليها بالإكثار من تناول المثلجات وشرب المياه الغازية ما يتسبب فى زيادة أوزانهن دون أن يشعرن، فكيف يمكنهن التخلص من وزنهن الزائد قبل الشتاء، وما أفضل الحلول الطبية لمرض السمنة؟

«حواء » طرحت السؤال على المختصين فى علاج السمنة والتغذية العلاجية لتساعد قارئاتها على الاستعداد لموسم الشتاء بإطلالة جميلة ورشيقة.

فى البداية تقول صابرين يونس 32 سنة: أتناول على مدار فصل الصيف يوميا ما يقارب من لتر مياه غازيه ما تسبب فى ارتفاع معدل الدهون فى منطقة البطن، وللاسف لا يمكننى المواظبة على ممارسة الرياضة بسبب تعارض ساعات العمل مع مواعيد عمل الصالات الرياضية.

وتقول داليا سعيد:قضيت معظم شهور الصيف على شواطئ الساحل الشمالى، ومن الصعب اتباع نظام غذائى أثناء قضاء الإجازات ما تسبب فى زيادة وزنى، فنصحتنى إحدى صديقاتى باتباع نظام صحىكيميائى سريع المفعول، لكننى أتخوفمن إصابتى بالأنيميا والنتائج السلبية التى يتسبب فيها ذلك النظام.

أما شهيرة محمود، فنصحها الأطباء بعمل تكميم للمعدة للزيادة المفرطة فى وزنها، إلا أنها تساورها الشكوك من النتائج السلبية للعملية بسبب النصائح التى تقدمها لها صديقاتها.

بينما اتبعت ميادة عبدالعظيم أكثر من نظام غذائى ما ساعدها فى التخلص من بعض الكيلو جرامات من وزنها لكنها بمجرد التوقف عن الحمية الغذائية عاد وزنها إلى ما كان عليه، بالإضافة إلى إصابتها بانخفاض ضغط الدم.

فيما تتساءل مها ماهر عن النظام الغذائى المناسب لها والذى يساعدها على التخلص من الوزن الزائد الذى اكتسبته خلال فصل الصيف بسبب الإفراط فى شرب العصائر والمياه الغازية.

أسباب السمنة

بعد التعرف على مشكلات الفتيات والنساء مع السمنة وزيادة الوزن كيف يتم اختيار النظام الغذائى لتحقيق نتيجة إيجابية؟

يقول د. فراج هارون،استشارى الطب الشمولى والتغذية العلاجية والسمنة:قبل اتباع أى نظام غذائى لابد من البحث عن أسباب السمنة، فالوزن قد يزداد ليس فقط لكثرة تناول الطعام لكن لوجودأسباب صحية مثل الإمساك الذى يحول دون تخلص الجسم من الدهون الزائدة، بالإضافة للقولون العصبى وسوء الهضم وخلل الغدة الدرقية،إلى جانب نقص فيتامين "د"، أما زيادة الوزن خلال فصل الصيف بسبب الإسراف فى شرب العصائر والمياه الغازية فأنصح بممارسة رياضة المشى لمدة نصف ساعة صباحا ومساء بالإضافة لشرب لترين ماء على الأقل خلال اليوم الواحد.

أسلوب حياة

يرجع د. عماد الدين فهمى،استشارى التغذية العلاجية انخفاض معدلات الحرق فى الجسم خلال فصل الصيف إلى العادات الخاطئة التى يتبعها الإنسان وفى مقدمتها السهر وعدم انتظام ساعات النوم ومواعيد الوجبات، لافتا إلى أن نتائج ممارسة الرياضة تستغرق وقتا للظهور على راغبات إنقاص الوزن، ناصحا بعدم التسرع فى اتخاذ قرار إجراء عمليات التخسيس والاعتماد على الرياضة واتباع نصائح الطبيب المعالج، مؤكدا أن اتباع أسلوب حياة صحى يعتمد على ممارسة الرياضة والحد من تناول الوجبات السريعةيعد الحل الأفضل لتجنب احتمالية زيادة الوزن بعد خسارته بسبب التوقف عن اتباع الحمية الغذائية.

ويقول د. مدحت محمد حلمى ، أستاذ مساعد جراحات السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس:لا تتطلب الزيادة فى الوزن إجراء عمليات جراحية إلا فى حالات السمنة المفرطة التى تتسبب فى إصابة المرأة بالأمراض المصاحبة لها خاصة سرطان الثدى، ويتم تحديد العملية المناسبة وفقا لحالة المريض والأمراض التى يعانيها، ففى الحالات المصابة بمرض السكرى غالبا ما ننصح بإجراء عملية تحويل المسار لتحسين الحالة الصحية، أما إذا كان المريض يتناول الحلوى بشراهة فإننا ننصح بتكميم المعدة، وفى حال وجود دهون موضعية يمكن شفطها، وأحذر من تدبيس المعدة فهى عملية غير معترف بها علميا.

نصائح مشتركة

تقول د. نانسى السيد،استشارى التغذية الإكلينيكية: لا شك أن علاج السمنة يختلف من حالة لأخرى، وكذلك فإن النظام الغذائى الذى يصلح لشخص قد لا يتناسب مع غيره،لكن المشترك بين معظم حالات السمنة أسباب الإصابة بها والنصائح الطبية المقدمة لها فالانيميا تؤدى إلى انخفاض سرعة الحرق وكذلك ارتفاع الضغط ونقص الفيتامينات، كما ينصح جميع مرضى السمنة بالبعد عن أى نظام غذائى غير متكامل، فالريجيم الذى يعتمد على عنصر واحد مثل "الكيتو، والكميائى" الذى انتشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعى يسبب تساقط الشعر واضطرابات الدورة الشهرية والأنيميا، بالإضافة إلى زيادة الوزن أكثر من المعدل السابق بمجرد التوقف عن اتباعهما.