الكثير منا لا يعرف العديد من المناطق الجميلة داخل مصر فاقتصار الخروجات العائلية على المولات والسينمات أفقدنا متعة التعرف على المتاحف والحدائق وأماكن تربطنا بوطننا وتاريخه لذا كانت العودة من إجازة نصف العام فرصة لتبادل الخبرات حول أماكن الفسح التى يمكننا زيارتها فيما بعد, ويمكن خلال شهر فبراير أن تتاح الفرصة للطلاب للتحدث عن أماكن زاروها خلال الإجازة, وحول كيفية الاستفادة من فسح الإجازة فى تقوية الانتماء تحدثنا مع د. أحمد عبد الرحمن خبير التنمية البشرية فقال:التعرف على الوطن من خلال المتاحف والأماكن التاريخية المختلفة فيه يجعل شكل علاقة الطفل بالوطن مختلفا, فهو عادة لا يرى سوى المنازل والمدرسة والمولات وغيرها من المظاهر الاستهلاكية وهى ربما لا تكون فى روعة أو جمال ماسمع عنه من أماكن فى دول العالم المختلفة لكن عندما يذهب للمتحف الزراعى أو القلعة أو متحف الشمع أو بانوراماأكتوبر سيشعر أن فى وطنه أماكن تميزه لا يمكن أن يجدها فى أى مكان آخر, والجميل أن هذا الأمر بدأ يلفت انتباه الكثير من الأسر وبدأوا فى تنظيم زيارات لأماكن ثقافية ومنح الطفل فرصة الحكى عن هذه الأماكن لزملائه سيجعله يشعر بالسعادة مرتين لأنه شاهدها ولأنه يحكى عنها لزملائه والذين بدورهم سيسألونهأين هذا المكان, ويمكن إتاحة هذه الفرصة فى حصص اللغة العربية الخاصة بموضوعات التعبير ومن المؤكد أنها ستمنح طاقة إيجابية لمن زار ويحكى عما رآه ولمن سمع أيضا حيث سيفكر فى التعرف عن هذه الأماكن ذات الطبيعة الخاصة وفى النهاية يتحقق الهدف وهو الانتماء والإحساس بالوطن بشكل مختلف, وكما ظهرت موضة المولات ستبدأ موضة زيارة الأماكن المتميزة تاريخيا كالنصب التذكارى وشارع المعز ومجمع الأديان, لذا فالحكايات عن الفسح ستنقل الرغبة بين الطلاب وعلى القائمين على العملية التعليمية الاهتمام بهذا الأمر خاصة فى الشهر الذى يلى العودة من الإجازة, ولنجعل كل فسحة فرصة لإعادة ارتباطنا بالأماكن المميزة لوطننا ولنمنح أبناءنا فرصة جمع الذكريات الحقيقية بعكس الحال فى فسح المولات والسينمات.