الحب: ذلك الشعور الذي شغل العلماء، وحير الفلاسفة، وألهب خيال الشعراء ومؤلفو الروايات الرومانسية على مر الأزمنة والعصور، ولكنه إلى جانب هذا أطال عمر المحبين وسافر بهم إلى القمر(!)
ويبقى أصدق البشر في التعبير عن مذاق الحب بين كل هؤلاء هو أنت!
نعم أنت الأجدر على إضافة معنى جديد إلى كتاب ذات غلاف ملون وصفحات معطرة هو كتاب "الحب"، وإن كانت هناك معاني استقر عليها الشعور الإنساني للبشر، منها أنه شعور بالانجذاب والإعجاب والانبهار نحو شخص ما، أو شيء ما، أيضا فإن الحب ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين حبيبين يذيبهما في كأس واحد حتى يصبحا خليطا من عطرين في فواحة واحدة..
الحب هو منبع السعادة وشاطئ الأمان الذي يرسو عليه قارب حبيبين، هو بحر لا ينتهي من الغموض اللانهائي والأسرار؛ ليجلب سعادة أبدية لا تنتهي حتى بعد الفراق، الحب هو سر يقتصر على شخصين وهو إكسير لا تستقر بدونه الحياة، وهو جنين يكتمل نموه بالنظرات واللفتات والآهات، ولولا الحب لانعدمت الحياة وفقدنا القدرة على الحزن والابتسام.. الحب هو سر القلوب ودفئها ومبعث الأمان وجالب المتعة وسر الألفة.. ولذلك كله نبحث عن الحب ونشتاق إليه وننسجم مع روعته.
عليك أن تتذكري أن أقوى أنواع الحب هو الذي لا يتعارض مع رسالات الأديان، الحب هو الولاء والوفاء والفداء والتضحية من أجل المحبوب.
الحب لا يكون بالكلمات المعسولة ـ على أهميتها ـ ولا بالأشعار فقط، وإنما هو بالأفعال والاحتواء، ولعل جنود مصر البواسل من جيش مصر وشرطتها هم من يقدمون أروع سيمفونية عشق نحو الوطن؛ فهم من يقدمون أرواحهم فداء للأرض والعرض ولذلك كتب الله لهم جناته وخلدهم.. هذا هو الحب الأعظم، كذلك العامل في موقعه، والأم المصرية التي تربي أولادها على عشق الوطن، والحفاظ عليه وحمايته.. هذا العدد يحتفي بالحب ويحتضن العاشقين..
ساحة النقاش