أنه العشق، ومن سواه يقلب دنيانا ويغير خارطة طريقنا؟!.. فدائماً ما يباغتنا عنوة، فنطمئن خاطرنا بمسميات أخرى أبعد ما تكون عن قاموس الغرام.. فكيف لهذا الفؤاد يسقط في أسر رجل ربما ليس الأنسب ولا هو الأفضل وجائز أنه أبعد ما يكون عن عالمنا.. لكن بكلمات قليلة ونظرات ثاقبة أصبح الأهم! فقد أخذنا لعالم آخر أنسانا أنفسنا فلا استطعنا التفرقة بين الممكن والمحال ولا معرفة الخطأ من الصواب! أليس الحب عاصفة وجدانية تجتاح مشاعرنا دون سابق إنذار؟ فلماذا إذن لا نعلنه كأحد الكوارث الكونية ونصدر نشرات إخبارية حول حالات التقلبات العاطفية؟!.. وكما نستعد للزلازل المدمرة بأبنية مقاومة للهدم نحيط جدار القلب بسياج عازل للصدمات كي نحميه من اهتزازات البعد وتصدعات الغدر، فطالما أن الحب مرادف للفراق فعلينا تحصين أنفسنا بمصل الهجر.. وكل عشق ونحن أقوى.
***
قرع الفراق بابي وحين فتحت أعطاني وردة الحب الآتي .. غادة السمان
ساحة النقاش