تعد المرأة القوة الناعمة والفئة الأولى التى تعاني وتواجه مرارة الإرهاب وقسوته باعتبارها الأم والزوجة والابنة، تقدم أغلى ما عندها فداء للوطن، ومن أجل هذا فإن مسئوليتها منذ نعومة أظافر أبنائها تأهيلهم نفسيا وفكريا ودمجهم في المجتمع وتفاعلهم في كل الأحداث الوطنية حتى ينموا على حب الوطن والانتماء له مسلحين فى ذلك بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
ولا يقتصر دور المرأة فقط على أسرتها وأبنائها متمثلا فى التنشئة والتوعية لمواجهة الإرهاب بل تشمل مسئوليتها المجتمع بأكمله من خلال عملها الذي ترتاده سواء كانت طيبة أو مدرسة أو إعلامية أو مهندسة, فهى من خلال هذه القنوات لابد وأن تستخدمها للقيام بدورها التوعوي فيها لمكافحة ومحاربة الإرهاب والتطرف وتستخدم كل السبل والطرق لبناء الشخصية السوية التي تبنى وتحب المجتمع ولا تهدمه لأن الإرهاب يستخدم ضعاف النفوس والجهلاء الذين لا فكر لهم ولا مبدأ.
وبجانب دور المرأة تتحمل المؤسسات والمنظمات النسائية التي تأخذ مكانة مهمة في الدولة وسياستها لأنها تمثل قطاعا كبيرا من الرأي العام، فمن خلال هذه المؤسسات يكون الطريق من خلالها مفتوحا لأنها القناة الشرعية والتي من خلالها تقوم المرأة بمحاربة الإرهاب، كما أن المرأة يمكن أن تؤدى دورا أكبر بمساندة مؤسسات المجتمع المدني من خلال إقامة دورات تثقيفية للسيدات وأبنائهن لنقل الفكر السليم والمعتدل لباقي الأسر ومن يتعاملون معهم للبعد عن الفكر المتطرف ونشر فكر الولاء والتسامح بين الأفراد الذى طالبت به الأديان السماوية.
المرأة مدرسة الأجيال والضمان لحمايتهم من الفكر المتطرف، شعلة تتوهج بحب الوطن والانتماء والولاء، تدحر الإرهاب بكل قوة لأنها أكثر من يشعر بقسوته وغدره، فهي تدفع ثمنه من قهر وحزن على فراق الزوج أو الأخ أو الابن.. فحياكي الله أيتها المرأة القوية، يا من تصنعين رجال مصر الشرفاء.. حفظ الله مصرنا الحبيبة وحفظ أبناءها الشرفاء.
ساحة النقاش