لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
كيف تستطيع امرأة طي الصفحة ونسيان أيام وليالي طوال جمعتها يوماً برجل حتى لو خان عشرة العمر وألمها بطعنة غدر؟!.. فأنا موظفة في منتصف العقد الرابع من العمر، بدأت حكايتي منذ 15 سنة حين نبض قلبي لشقيق إحدى زميلاتي في العمل.. وقد بادلني نفس المشاعر، تزوجنا، وأنجبت ولدا وبنتا في سن المراهقة الآن.. كانت حياتي معه تسير بهدوء رغم ما يتخللها من مشاحنات تحدث في غالبية البيوت لكن كنت دوماً أشعر أن هناك حائلاً يقف بيننا ربما امرأة أخرى وجائز سر في حياته لا أعرف تحديداً.. صارحته كثيراً بمشاعري فأنكر قائلاً "كفاكِ أوهاما ونكدا يعرض حياتنا للدمار".. ولأنني أحبه ومتمسكة بعلاقتنا تغافلت عن أحاسيسي وعملت كل ما بوسعي لإسعاده وولدانا.. هكذا عشت معه لمدة 12 سنة وأنا راهنة حياتي على نيل رضاه حتى استيقظت على الحقيقة المفجعة!.. فقد جاءتني مكالمة مجهولة من سيدة تدعي أنها على علاقة غرامية بزوجي منذ أكثر من عام وأنها تركته حين اكتشفت أكاذيبه فقد أقنعها أنه يعيش كافة أنواع العذاب معي ومستمر فقط من أجل الأبناء وحين تغير تجاهها ساورتها الظنون وراقبته فاكتشفت أنها ليست إلا واحدة ضمن العشرات التي واعدهن سراً وتلاعب بمشاعرهن.. في البداية لم أصدق ما سمعت وقررت نسيانه بل وانتابني الخوف من مصارحة زوجي وكأنني أخشى معرفة الحقيقة.. مر عام وأنا صامتة وزوجي على حاله حتى مرض ابني فجأة وموبايلي غير مشحون وبسرعة أمسكت موبايل زوجي لأحدث الطبيب وبمجرد ما أغلقت المكالمة وجدت رسالة على الواتس آب.. فتحتها وليتني ما فعلت.. فما كانت تلك الرسالة إلا واحدة ضمن مئات بل آلاف الرسائل المخزية بين زوجي وعدد ضخم من النساء تتضمن صور وفيديوهات أخجل من الحديث عنها.. وهنا انتابني حالة من الصراخ الهستيري انتهى بطلاقنا.. والغريب أنه لم يحاول إعادتي وكأنه تخلص من كابوس زواجنا.. المشكلة أنني ما زلت أحبه رغم خيانته ولا أستطيع الكف عن التفكير فيه طوال الوقت.. لا تحدثيني عن شغل أوقاتي لأنني بالفعل أقضي طوال اليوم بين العمل ومسئوليات الأولاد لكنني أفتقده.. فكيف أنسى 15 سنة من عمري وأتعافى من عشقه والذي ما يزال يسري بدمي؟!
د . س"أكتوبر"
من الواضح أن هناك شروخا وتصدعات في علاقتكما منذ بداية الزواج لكن أحدكما لم يواجهها ما أدى لتلك النتيجة.. ولأن المشاعر من الأسرار الكونية التي تختلف من شخص لآخر فلا يوجد وصفة سحرية موحدة للتعافي من حب كسر القلب لكن علينا التعامل مع الواقع ولو كان مرا.. فبدلاً من التركيز على محاولة النسيان أطلقي العنان لأحزانك وعبري عنها بالكتابة، الرسم، الأشغال اليدوية أو حتى ممارسة أي من التمارين الرياضية أو حتى تمارين التأمل والاسترخاء ما يساعد على إخراج الشحنات السلبية الكامنة داخلك، جربي الدخول في علاقات اجتماعية جديدة ما يفرض عليكِ الكلام في مواضيع عامة وشغلك لبعض الوقت عن معاناتك الشخصية.. كوني على يقين أن كل صدمة تأخذ وقتها مثلها كأي جرح لابد أن ينزف كثيراً حتى يلتئم، لكن الأهم أن نجعل ما حدث درس نستفيد منه كي لا نكرر أخطاءنا فيما بعد.
ساحة النقاش