حوار : هبه رجاء
رغم مجالها البعيد تمام عن الإعلام إلا أن حلمها ظل يراود تفكيرها من آن لآخر، حتى جاءتها الفرصة من أوسع أبوابها لتكون واحدة ضمن كتيبة ماسبيرو، عن برامجها وأمنياتها وخطواتها الجديدة حاورنا الإعلامية دينا شرف الدين..
لماذا اخترت الإعلام دون غيره؟
أتقصدين أن أحدا من عائلتي له علاقة بالموضوع؟، لا.. والدي لواء بالقوات المسلحة ووالدتي مدير عام بوزارة القوة العاملة، عملوا على تربيتي تربية سوية، مدللة ولكن متزنة، تربيت بحنية وبشدة، الالتزام بالمواعيد بل بكل شيء، تربيت على حب النجاح وكره الفشل، تربيت على قيم ومبادئ لا تتغير مهما كانت الظروف، تربيت على التواضع والتعامل مع كل الطبقات وفئات المجتمع، ودائما ما أضع مقولة والدي "اللي بيحترم بيحترم نفسه، فطالما احترمت اللى أمامك بالتالي سيحترمك".
تخرجت في كلية طب بيطري جامعة القاهرة، وعملت لفترة في مجال التحاليل والصيدلة، ولكن ظل حلم الطفلة التي كانت تمسك بفرشاة شعرها وتتقمص دور المذيعة وتحاور أسرتها يراودني من آن لآخر ليذكرني بطفولتي، إلى أن جاءتني الفرصة حينما علمت أن هناك اختبارات تجرى في ماسبيرو لاختيار مذيعين ومذيعات جدد، واستمريت في الاختبارات لمدة عامين، حتى تم تعييني في القناة الرابعة، ومنها انتقلت للثالثة.
ماذا عن برامجك على الشاشة؟
قدمت في القناة الثالثة "صباح القاهرة" وأنا سعيدة بهذا البرنامج ومازلت أقدمه، إلى جانب أنني قارئة نشرة جوية في قطاع الأخبار.
وكيف جاءت الخطوة الأخيرة؟
رشحتني لها الإعلامية القديرة هناء سمري.
وما جديدك حاليا؟
منذ فترة قليلة أصبحت قارئ نشرة رياضية في قطاع الأخبار، وهي نقلة جديدة علي وتحد كبير، وسعيدة جدا بهذه الخطوة.
كان لك تجربة في القنوات الخاصة؟
لفترة ما عملت في إحدى القنوات الخاصة قدمت خلالها برنامج "حكاية شعب"، واستفدت جدا من هذه التجربة، كما جاءتني فرصة للعمل مرة أخرى في إحدى القنوات الفضائية قدمت برنامج "بالعبري" يقرأ في الصحافة الإسرائيلية وخباياها، كنا نستضيف من خلاله محللين سياسيين ومختصين بالشأن الإسرائيلي.
أمنية تودين تحقيقها؟
أنا أسير بخطوات مدروسة دون تعجل، فلكل خطوة جديدة أوان، ولكني أتمنى تقديم برنامج صباحي خاص بي فأنا أعشق هذه النوعية من البرامج.
وماذا عن العمل السياسي؟
هذه الخطوة سعيدة بها جدا، حيث التحقت بأحد الأحزاب، وتم اختياري كعضو في الأعمال المركزية لأمانة العلاقات الخارجية من قبل الحزب، وحاليا أشغل منصب الأمين المساعد لأمانة العلاقات الخارجية المركزية به، والمسئولة عن الدائرة الإفريقية ودائرة المحافل الدولية، عملي الحزبي ممتع جدا بجانب العمل بالإعلام، أشعر معه أنني أؤدي دوري تجاه بلدي، وأوصل رسالة، من خلال لقاءاتي المختلفة مع السفراء والسفارات، ومن خلال الزيارات المختلفة في الكثير من الدول والتي كان آخرها بالصين مع قادة الحزب الشيوعي الصيني "الحزب الحاكم".
لمن تقولين "شكرا"؟
أقول شكرا لكل من قدم لي يد العون والنصيحة وحاول أن يدعمني بشكل أو بآخر، شكرا لعائلتي، ولزملائي، لرؤسائي ولكل من يتمنى لي الخير ويفرح بنجاحي.
ماذا عن الهوايات؟
أعشق سماع الموسيقى، والجلوس أمام البحر، بحب المذاكرة، فقد قمت بعمل الماجستير مرتين، واحدة في الإعلام، وأخرى بكلية الدراسات الأفريقية العليا في العلوم السياسية الخاصة بالعلاقات المصرية الأفريقية، ممكن تقولي هوايتي النجاح!
رسالتك إلى المرأة المصرية؟
أقول لها "حبي نفسك علشان تقدري تدي الحب لكل اللى حواليكي، اوعي تعيشي دور الضحية، اعرفي واجباتك وقدميها كويس بس إلى جانبها اعرفي حقوقك علشان تعرفي تخديها، وتكوني راضية عن نفسك، كلي كويس، العبي رياضة حتى لو المشي، احلمي وعافري وخليكي وراء حلمك واوعي تخلي أي حاجة توقفك، يمكن تتعبي بس في الآخر هتلاقي نتاج تعبك وتفرحي به، اهتمي بشكلك وبمظهرك، خليك دايما "ليدي"، والأهم هو جمالك الداخلي، حبي الخير للي حواليكي، كوني جدعة وواقفة في ظهر من يحتاج لك، روحك الحلوة هي اللي هتنعكس على شكلك الخارجي، وتمنحك جمالا أكثر".
كيف توازنين بين عملك وبيتك؟
متزوجة من رئيس نيابة، ولدي ولدين "يوسف وعبد الرحمن"، أجد بالفعل بعض من الصعوبة في الموازنة بين الاثنين، ولكن قدر المستطاع أحاول أن أعطي كل من عملي وأسرتي حقهما، كما أن أسرتي تأتي في المقام الأول.
ماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
لا أقول إنني شيف مطبخ، ولكنني شاطرة في عمل البط والملوخية والبشاميل، وورق عنب، والفتة.
ساحة النقاش