بقلم : طاهر البهى
نعيش أياما صعبة تخيم عليها محنة وأشباح الأزمة، شرد فكري بعيدا وتساءلت: ماذا لو كنا نعيش نفس الظروف في وجود كبار نجوم وأساطين الفن؟
ماذا لو كان بيننا الآن العمالقة:ةأم كلثوم، بليغ حمدي، فريد الأطرش، وردة، وبقية هؤلاء العظماء، أتصور أنهم كانوا سيغنون لنا، سيشدون على أيادينا، سيقوون من عزمنا وهمتنا في الصبر والجلد والوقوف صفا واحدا مع الوطن، كما فعلوا في حروب الاستنزاف وأكتوبر المجيد، وثورة 30 يونيو، أين نجوم الغناء الحالي الكبار: محمد منير، محمد الحلو، على الحجار، نادية مصطفى.. وشيرين عبد الوهاب، لماذا خبا صوتهم: إن الغناء في تاريخ مصر القديم والحديث ليس ترفيها ولا رفاهية، بل هو استدعاء للهمم، فهذا هو دور الأغنية المصرية الوطنية أثناء المحن والشدائد.. وها نحن نعيش أجواء المحن والشدائد، ومن قبل وبعد حب الوطن فرض « كل شيء نتذكر أن وإذا كان الشعر هو ديوان ،» علينا العرب، فإن الأغنية هي ديوان الوطن نفسه..
في أكتوبر من عام 1973 المجيد.. انتعشت الأغنية الوطنية، وذاقت طعم الفرحة وإيقاع النصر، وصيحة العزة، الآن يجب أن تستعيد دورها لانتشالنا من الأحزان ولاصطفافنا تحت راية علم ونشيد
ساحة النقاش