كتبت : هايدى زكى
كعاداتها نجحت المرأة المصرية فى الدخول إلى مجلس الشيوخ وحصد العديد من المقاعد بنجاح مؤكدة بهذا على دورها فى المجتمع وقدرتها على إثبات ذاتها بل وآداء واجبها تجاه الوطن.
التقت بعض نائبات مجلس الشيوخ للتعرف أكثر عن ملفات التى يعتزمن تقديمها » حواء « تحت القبة وكيف نجحن فى اعتلاء مقاعدهن..
تعد النائبة فيبى فوزى، إحدى القيادات النسائية المعروفة بمحافظة الإسماعيلية، حصلت على بكالوريوس الإعلام وماجستير الإعلام من جامعة القاهرة، وشغلت عضوية المجلس القومي للمرأة قبل ذلك، كما أنها عضو لجنة المشاركة الاجتماعية بجامعة قناة السويس، وتعمل مديرا عاما لقطاع الأخبار بتليفزيون القناة، فكيف كانت رحلة الوصول لمجلس الشيوخ بالنسبة لها؟
تقول: كان الوصول لمجلس الشيوخ حلما تحقق، وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسئولية وعلى رغم اهتمامى المبكر بالشأن العام والانخراط في قضايا المجتمع بمختلف أبعادها إلا أن تجربتي في المعترك الانتخابي كانت هي الأولى، وقد دخلتها بعد أن بات الأفق أكثر انفتاحاً لمشاركة المرأة خاصة في المجالس النيابية.
وعن الملفات التى تعتزم طرحها على طاولة الشيوخ تقول: هناك ملفات كثيرة أتبناها تحت القبة تحمل آمال الشباب في محافظة الإسماعيلية، مع التركيز على العمل الخدمي الذي يحتاجه المواطن خاصة ملف التأمين الصحي الشامل داخل المحافظة ومتابعة عملية تطبيقه إلى جانب قائمة التشريعات المرتقبة بمجلس الشيوخ خاصة قانون التصالح في مخالفات البناء، والإيجار القديم، إلى جانب التشريعات الخاصة بالاستثمار، كما أن المجلس سيدرس العديد من الملفات المتعلقة بالخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي يمكن أن تمثل انطلاقة حقيقية للتنمية المستدامة والتي تسعى قطاعات الدولة لتحقيقها، ويقع على عاتق "الشيوخ" الكثير من المهام التشريعية خاصة أنه يمثل استحقاقا دستوريا تكتمل معه منظومة أداء السلطة التشريعية "البرلمان" الذى يكتظ بالقوانين.
أما عن بدايتها مع العمل العام فتقول: انخرطت في العمل العام منذ أكثر من عشرين عاما، وأصبحت عضوا في عدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، كما شغلت عضوية مجلس أمناء مكتبة مصر العامة منذ إنشائها كجزء من اهتمامى بالأنشطة الثقافية وزيادة وعي الجمهور، و تفاعلت مع مختلف قضايا المجتمع وشاركت في كافة الحملات التي استهدفت القضاء على مشكلات الفقر والأمية ومواجهة الظواهر السلبية كختان الإناث والعنف ضد المرأة والبطالة والأمراض المزمنة والهجرة غير الشرعية، ونجحت في إيجاد العديد من الحلول للمشكلات المحلية في القرى والمناطق الأكثر احتياجا، واليوم ومع تشرفى بعضوية مجلس الشيوخ أتطلع لتحقيق أهداف تتعلق بخدمة الصالح العام والوطن والمواطن وعلى استعداد للانضمام للجنة الشئون الخارجية والإعلام بمجلس الشيوخ.
وعن نسبة تمثيل المرأة فى المجالس النيابية تقول: لا شك أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم تشهد مصر طفرة ملحوظة في تمثيل فئات المجتمع بالمجالس النيابية، إلى جانب تمكين المرأة بشكل كبير ولا أدل على ذلك من عدد الوزيرات في الحكومة الحالية.
النائبة يسرا أباظة: أسعى لتغيير واقع الريفيات وتوعيتهن
تخرجت النائبة يسرا أباظة - سندريلا البرلمان الجديدة كما أطلق عليها البعض - فى كلية الألسن جامعة عين شمس، وحصلت على ماجستير إدارة الجودة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتولت عضوية المجلس القومي للمرأة بالشرقية والعديد من الجمعيات الخيرية، ونجحت فى إثبات ذاتها فى العمل المجتمعى حتى تم ترشيحها لمجلس الشيوخ ونجحت بالتزكية عن محافظة الشرقية.
وعن أولوياتها والقضايا التى ستتبناها تحت قبة المجلس تقول: تأتى المرأة في مقدمة اهتماماتى وعلى رأس قائمة الأولويات الخاصة لى، وأسعى إلى تغيير الكثير من الواقع الذي تعيشه بعض الريفيات، وحصول السيدات على كامل حقوقهن وعلى المرأة أن تعرف حقوقها وتطالب بها، كما سأسعى إلى تعزيز هذه الحقوق خاصة في بعض القضايا الشائكة مثل قانون الرؤية والحضانة، إلى جانب الاهتمام بالمنظومة التعليمية لذا أتتطلع للانضمام إلى لجنتى التعليم والمرأة باعتبارهما ملفات محورية أساسية في المجتمع المصري والعمل عليه بكفاءة سيكون له مردود إيجابي للدولة المصرية والمواطن.
وتتابع: حملنى الفوز بالانتخابات مسئولية كبيرة أدعو الله أن أكون على قدرها، فأنا من بيت سياسى وأعرف مدى ما يحمله الترشح أو خوض الانتخابات، وسأبذل قصارى جهدى لأكون على قدر هذه المسئولية، وقد ساهم دخولى مجلس محلى المحافظة بالانتخاب عام 2008 وتولى منصب رئيس لجنة حماية المستهلك على رأس قامات كبيرة جميعهم من الرجال فى شخصيتى وأكسبنى الكثير من الخبرات التى من شأنها مساعدتى فى إنجاح مسيرتى فى "الشيوخ".
النائبة هند جوزيف: أهدى نجاحى للمرأة الصعيدية
نجحت بنت الصعيد النائبة هند جوزيف فى تحطيم الحواجز المجتمعية فى المجتمع الصعيدى الذى يفرض على الكثيرات عدم الانخراط فى الحياة العامة حيث اهتمت بالعمل المجتمعى حتى أصبحت أحد القيادات النسائية بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وتقول: رغم المعوقات والانتقادات التى واجهتنى كامرأة فى الانتخابات إلا أننى نجحت فى الوصول لمجلس الشيوخ، وأعتبر دورى فى خدمة الوطن التنموى والمجتمعى كان سبيلا لى للوصول لقمة النجاح الآن وفور إعلان النتيجة والفوز بمقعد بالمجلس شعرت أنه "ليس نجاحا لى فقط بل لكل سيدات الصعيد" وفرصة لإثبات مدى جدارة المرأة المصرية وقدرتها على إثبات نفسها وخوض معارك انتخابية ومنافسة الرجال، وعادة ما أعمل فى صمت وبجدارة ولا أنظر لأعداء النجاح ولا أهتم بالضوضاء والصخب الذى يصدر منهم، فعمل المرأة فى المجتمع الصعيدى يختلف وأصعب وبه الكثير من العقبات والمعوقات الاجتماعية والمجتمعية.
وعن حياتها السياسية تقول: شاركت فى عدد من الجمعيات الأهلية والمجتمعية فكنت عضو بيت العائلة المصرية وأمين عام للعلاقات العامة بحزب مستقبل وطن وكنت مرشحة لانتخابات مجلس النواب عام 2015 وفى كوتة المرأة عام 2010 وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة أسيوط وغيرها من المناصب الأخرى التى اكتسبت منها الخبرة الكبيرة فى التعامل مع المجتمع، بجانب الصالون الثقافى الخاص بى ويضم مجموعة من المثقفين والمفكرين والسياسيين، وعضوية المجلس هى بداية حقيقية للعمل النيابى بالنسبة لى.
أما عن طموحاتها التى تتطلع لتحقيقها لتغيير مواقع المرأة الصعيدية فتقول: سأهتم بالصعيد على كل المستويات لأنه يفتقد للكثير من الخدمات ويحتاج إلى التنمية والمشروعات الاقتصادية الكبرى، وستكون المرأة فى أولوياتى وسأهتم بقضاياها على كل المستويات وأشجعها وأدعمها بقوة، فالمرأة فى الصعيد الآن اختلفت عما قبل وفى قرى الصعيد هناك إقبال كبير من السيدات على المشاركة السياسية والعمل العام، وأحلم بتوسع أكثر للمرأة فى قطاع الصعيد والسعى لتغيير نظرة الرجل للمرأة وتقبل فكرة عملها فى المجال العام.
وماذا بعد الانضمام لمجلس الشيوخ؟
أتمنى أن أكون عضو فى لجنة الشئون العربية أو البيئة أو الطاقة فهذه المجالات مستقبل الاستثمار فى مصر، وأحلم أن يكون الصعيد على خريطة الاستثمار للدولة فكل محافظة تمتلك الكثير من الإمكانيات والمواد الخام التى يمكن استثمارها والتى من شأنها توفير فرص عمل للشباب، وعلى المرأة ألا تستسلم وتحاول الوصول لأهدافها مهما كانت المعوقات الاجتماعية والمجتمعية التى تواجهها.
النائبة حنان سليمان .. البحث العلمى بغيتى
مجال التعليم هو مجالها الذى تحبه وتعمل به وهى أول عميدة لكليات العلوم على مستوى الجمهورية بمحافظة بنى سويف، عينت معيدة ثم رئيس قسم بالكلية، وحصلت على الماجستير والدكتوراه، وتدرجت فى المناصب العلمية وصولا لعميد كلية العلوم لكفاءتها العلمية، أما عن نشأتها فقد تربيت فى بيت سياسى له باع كبير فى الحياة النيابية البرلمانية لسنوات ودورات عديدة، فالعمان الأكبر والأصغر كانا نائبين بمجلس الشورى.
وعن علاقة مرجعيتها العلمية بالحياة السياسية والإفادة التى يمكن تقديمها من خلالها داخل المجلس فتقول: إذا تحدثت عن مجال تخصصى، كونى عميدة كلية علوم، فإن ذلك يعد تخصصاً علميا يُرجع له داخل المجلس، بالإضافة إلى كونه جانبا تعليميا، فذلك المجلس يضم جميع التخصصات داخله سواء تعليمية أو اقتصادية أو قانونية، وذلك يدعم ويجعل المجلس له دور كبير فى الحياة النيابية واختيارى تم وفق معايير معينة تعلقت بالتخصص العلمى والكفاءة، ومدى المشاركة فى العمل العام.
وتتابع: أتمنى الانضمام للجنة التعليم والبحث العلمى، وسأهتم بالقضايا التعليمية والعلمية والمشاكل التى يتعرض لها المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب ومشاكل البحث العلمى وسأسعى لتحسين المعامل العلمية.
أما عن كيفية استفادة المرأة من دعم الدولة لها فى الفترة الحالية فتقول: نحن الآن نعيش أزهى عصور المرأة المصرية، وذلك من خلال تشجيع رئيس الدولة لها وإعطائه حقها، بل حثها على الانخراط فى الحياة السياسية والعامة وتقلد المناصب، وهو سبيل لنجاحها وتقدمها وإثبات قدرتها على مستوى المجالات العلمية والمختلفة وبالطبع كلنا داعم قوى لها ولإمكانياتها، ولكن عليها أن تعرف قيمتها وقدرتها وتقدرها وتهتم بذاتها وتنمى موهبتها باستمرار وتنفتح على كل المجالات وتشارك فى الحياة السياسية وبقوة وتنافس وتواجهه وتهتم بحياتها الاجتماعية والأسرية لأنهم دافع قوى لإنجاح أى امرأة.
النائبة د. رشا مهدى: المرأة والشباب على رأس اهتماماتى
هى أستاذ مساعد بقسم علم النفس التربوى بكلية التربية جامعة المنيا، وعن بداية عملها السياسي تقول: العمل المجتمعى والتنموى هما سبب وصولى للمجلس، فخدمة الصالح العام والمجتمع هما أهم أولوياتى، فمنذ دخولى الجامعة وأنا أسعى للبحث عن العمل التطوعى وخدمة زملائى، وقد شاركت فى العديد من المشاريع والندوات الاجتماعية والثقافية ودخلت المجلس القومى للمرأة وكنت مقرر مناوب وشاركت فى العديد من الحملات والمبادرات النسائية كختان الإناث وزواج القاصرات ومشكلات المرأة الصعيدية.
وعن الملفات التى ستتبناها داخل المجلس تقول: سيشهد المجلس في شكله الجديد حراكا كبيرا لاسيما أنه يضم كفاءات وخبرات مختلفة، فضلًا عن اختلاف الشرائح العمرية والتي ستحقق حالة من الحوار البناء والديمقراطي تحت القبة، أما أهم ملفاتى فالمرأة والشباب، وذلك بحكم عملى كأستاذ جامعي وعضويتى بالمجلس القومي للمرأة فالمرأة المصرية على رأسي، وأول اهتماماتي الشباب بحكم علاقتي بهم كأستاذ جامعي وأن القيادة السياسية كانت حريصة طوال السنوات الماضية على تفعيل دور المرأة والشباب داخل المجتمع، وهو ما تم ترجمته في خروج وجوه جديدة قادرة على العمل نحو بناء الوطن.
ساحة النقاش