كتبت: شيماء أبو النصر
عن استقبال الأمهات للعام الدراسى تقول منال السيد: إنها بالفعل بدأت استعداداتها منذ أسبوعين تقريبا بالنزول وشراء حقائب جديدة والكراسات وكافة المستلزمات الدراسية بصحبة أطفالها وهو أكثر ما يسعدهم عند استقبال العام الدراسى بفرحة كل عام رغم الكورونا والخوف منها، كما أنها أعدت مكانا فى البيت لاستقبال دروسهم عبر الانترنت من خلال قنوات اليوتيوب والمنصة التعليمية.
أما حنان إبراهيم.. فأكدت أن اعتمادها على الانترنت فى المذاكرة لأبنائها خلال الشهور الماضية كان تجربة جيدة وستكمل هذا العام بنفس الشكل مع التواصل عبر برامج "الزووم" مع المعلمين لطرح الأسئلة عليهم فيما يخص المنهج، كما ستحرص على ذهاب أولادها للمدرسة فى الأيام المخصصة لذلك حتى يمر العام بسلام فالمهم هو الحفاظ على صحة أبنائنا والتحصيل الدراسى أيضا.
"انتظر الإعلان عن مجموعات التقوية" هكذا بدأت أسماء الشناوى حديثها وذلك بعد أن قامت بتحويل أبنائها من المدارس الخاصة إلى الرسمية لتوفير آلاف الجنيهات التى كانت تقدم للمدارس الخاصة بلا جدوى خاصة مع الاعتماد على التعليم عن بعد فى هذا العام، مؤكدة أنها ستحلقهم أيضا بمجموعات التقوية التى أعلن عنها الوزير بالإضافة إلى متابعة القنوات التعليمية ودروس شرح المناهج عبر القنوات المتخصصة فى مواقع الفيديو المصورة.
أطعمة صحية
تقول د. إيمان الريس، الخبيرة التربوية: يبدأ الاستعداد لبداية العام الدراسى وحتى مع نظام التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم "أون لاين" بتنظيم مواعيد نوم الطفل قبل بدء الدراسة رسميا ومواعيد تناول وجباته الغذائية مع الاهتمام بنوعية الطعام المقدمة للطفل وتجنب الأغذية المسببة لعسرة الهضم والتركيز على أغذية الطاقة مثل اللبن والبيض والبروتينات والنشويات، مع أهمية اصطحاب الأطفال خلال شراء مستلزمات الدراسة لإعطائهم إحساس بالحماس للدراسة فى العام الجديد، بالإضافة إلى توفير الجو المناسب للدراسة بالبعد عن أماكن النوم والجلوس على كرسى ومكتب واختيار المكان المناسب للدراسة ومراعاة أن يكون جيد الإضاءة والتهوية وأن يكون الصوت واضح وشبكة الانترنت جيدة، ومراعاة تناول الطفل إفطاره قبل الدراسة وعمل وقت "للبريك" أيضا، وتأهيله فى البيت للدراسة كأنه فى الفصل.
وتضيف: ذهاب الطلاب للمدارس ليومين فقط لن يكون قادرا على تحقيق التفاعل المطلوب بين الطالب والمدرس بالنسبة للمراحل الدراسية الأولى وبالتالى من المهم أن يعلم الطلاب حتى صغار السن منهم أن الظروف تقتضى هذا لوجود كورونا، لكن بالنسبة للأبناء الأكبر عمرا فتدريبهم على هذا الأمر ضرورى لأنه يتناسب مع تطوير المنظومة التعليمية.
دور الأم
أما عن دور الأم خلال هذا العام فتقول الخبيرة التربوية: إن دور الأم يكون فى المتابعة وليس فى الجلوس والمذاكرة للطفل بحيث يعتمد على نفسه، فالأطفال فى مرحلة التأسيس يحتاجون لرعية أكبر من الأم بينما يمكن تعويد الأكبر سنا الاعتماد على النفس، بالإضافة إلى أن دروس "أون لاين" ومواقع الشرح التعليمية على الانترنت أثبتت نجاحا أكبر من الدروس الخصوصية فشرح المادة التعليمية متوافر طوال الوقت ويمكن للطالب إعادة المشاهدة عشرات المرات وهو ما لا يتوفر مع المدرس الخصوصى، وبالنسبة للأم التى لديها أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة تستوجب الذهاب مرتين للمدرسة وأطفال فى مراحل دراسية أصغر عليهم الذهاب 4 مرات فيمكن التعامل مع هذا الأمر بتنظيم الوقت والمتابعة فقط، مؤكدة أن الدروس الخصوصية مضيعة للوقت والأموال وللأسف أصبحت عادة غير مفيدة تعليميا خلال السنوات الماضية .
معالجة استثنائية
تقول صفاء المعداوى، الخبيرة التربوية: يتطلب العام الدراسى الجديد معالجة استثنائية نظرا لظروف الكورونا لذا وضعت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الضوابط للحضور مهمتها الحفاظ على صحة الطلاب تقوم على تحقيق التباعد المكانى بين الطلاب وألا يزيد عدد الطلبة فى الفصل عن 15 طالبا وذلك لتقليل فرص نقل العدوى، لذا أدعو المسئولين عن المدارس باتباع الإجراءات الاحترازية وقياس درجات الحرارة للطلاب بدءا من ركوب أتوبيس المدرسة وليس على البوابات فقط لاكتشاف أى ارتفاع مبكر فى درجة الحرارة، مشيدة بتدريب الوزارة للمعلمين خلال الفترة الماضية على شرح المناهج أون لاين واستخدام المنصات التعليمية لتحقيق التفاعل والتواصل مع الطلاب، فضلا عن تعاقدها مع شركات نقل التكنولوجيا لتجهيز البنية التكنولوجية فى المدارس "حجرات الدراسة الذكية"، والمنصات التعليمية وحماية المعلومات والبرامج التفاعلية.
وتتابع: أما عن دور الأمهات فى العام الدراسى الجديد فيجب وضع جدول يومى لأبنائهن يبدأ فى الصباح الباكر ثم تحديد مواعيد حصص الأون لاين والمذاكرة، وعمل بعض الأفكار الجديدة مثل تجهيز مكتب صغير وأوراق وقلم وجعل الطفل يرتدى ملابس المدرسة وقت متابعة دروس " الأون لاين" مع تنقية جو البيت من أوجه التشتيت الذهنى حتى يشعر الطفل أنه فى هذا الوقت طالب علم عليه تحصيل المعلومات المرئية والمسموعة وكذلك الاهتمام بالغذاء الصحى والنوم مبكرا.
***
إجراءات وقائية
حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الإرشادات والإجراءات الوقائية التي سيتم اتباعها خلال العام الدراسي الجديد حفاظا على صحة الطلاب من الإصابة بالأمراض المعدية بصفة عامة وفيروس كورونا خاصة، وأشارت الوزارة فى بيان لها إلى أن كل مدرسة سوف تنظم خروج الطلاب الفترة المخصصة للفسحة المدرسية بشكل خاص وفق صلاحيات مدير المدرسة بشرط أن يراعى عدة أمور أثناء الفسحة أولها عدم التزاحم فى دورات المياه والطرقات والمعامل، وعدم تجمع الطلاب داخل الفناء مع استمرار الإشراف اليومى خلال الفسحة لمراقبة تصرفات الطلاب.
وشددت على أن الفسحة سوف يلتزم فيها الطالب بطعامه الخاص وعدم استخدام أى متعلقات خاصة بزملائه والحرص على عدم شراء أى أطعمة من الخارج وسيتم غلق "كانتين المدرسة" مع ضرورة مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية في كافة المنشآت التعليمية والتي تتضمن توفير البيئة الصحية للطلاب داخل المدارس من خلال الاهتمام بالتهوية الجيدة للفصول ومراعاة تطهير الخزانات بصفة دورية وتطهير ونظافة المدرسة باستمرار وتطهير الحافلات والاهتمام بتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي والتنبيه بأهمية استخدام الكمامات الطبية.
وأعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة للصحة والبيئة بكل مدرسة وإدارة ومديرية تعليمية طبقًا للقرار الوزاري رقم 74 لسنة 2014، حيث تختص تلك اللجنة بمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية في المنشآت التعليمية إلى جانب الاختصاصات المنصوص عليها في القرار الوزارى.
ساحة النقاش