بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا دينا كانت مع عائلتها يحتفلون باليوبيل الذهبي لزواج جدها وجدتها وسط سعادة كل الحضور الذين كانوا يتذكرون العديد من المواقف التي تدل على قوة العلاقة بين ذلك الثنائي الذي استطاع أن يقضي خمسين عاما من الحب والسعادة..
بعد انتهاء الحفل انفردت دينا بجدتها وسألتها عن الوصفة السحرية للسعادة الزوجية..
ردت عليها الجدة بأن الحياة لم تكن كفيلم أو أغنية جميلة فقد مرت عليهاوزوجها العديد من المشاكل التي عصفت بأسر كثيرة ولكن ما جعل سفينة حياتهما الزوجة تنجو هو الحدود التي وضعتها منذ أول يوم زواج وربما قبل ذلك ومن أيام خطبتهما..
فمهما كان هناك حب بين الزوجين يجب وضع ضوابط لكل شيء بداية من علاقة كل واحد بأسرة الآخر..ومدى التداخل معهم في الزيارات والخروج والسفر والمجاملات..فهذا سيجعل العلاقة مع الأصهار طيبة وسيجنب الجميع خلافات كثيرة..
أيضا هناك حدود بين الزوجين وكل ما يقال غير هذا هو ما يسبب الخلافات ويتمثل ذلك في مدى الأخذ والعطاء, فلو اعتادت الزوجة على أن تقدم كل شيء وتعطى بلا حساب سرعان ما سيصبح ذلك حقا مكتسبا لا يمكن أن تقلل منه وإلا أصبحت مقصرة..
كذلك الحال في طموحاتها وتطلعاتها فمن لا تعتبرهم خط أحمر سيضعون منها في أول مراحل الزواج وتصبح تابعة ليس لها أي مطلب ودائما تعيش في الظل ووقتها ليس لها الحق في الشكوى من زوجها لا يهتم بعالمها هي من تركته..
حتى مع الابناء لكل شيء حد سواء التدليل أو الشدة, وهكذا يعرف كل فرد متى يتوقف فتنجو سفينة الزواج من أي عاصفة مدمرة.
ساحة النقاش