كتب : محمد عبدالعال

خدمات عديدة استطاعت مبادرة » حياة كريمة «توفيرها للارتقاء بمستوى حياة المواطنين على كافة الأصعدة فى مرحلة تطبيقها الأولى، فماذا عما نجحت فى تحقيقه من توفير معيشة لائقة للعديد من الأسر فى قرى مصر خلال هذه المرحلة؟

بدأت المرحلة الأولى بعدد 143 قرية موزعين على 11 محافظة، وتقع أغلب القرى في  محافظات بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية وهي "المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، مرسى مطروح، البحيرة،الدقهليةوالقليوبية"، وتلك القرى من أفقر القرى المصرية ومنها قريتين تخطت نسبة الفقر فيهما 90%،كماتشمل أعمال إعمار المنازل المتهالكة بكل مشتملاتها.

المنيا

هى إحدى المحافظات التي شملتها المرحلة الأولى حيث تم رفع كفاءة عدد 6 قرى وذلك بتنفيذ جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة راعي مصر وبنك الطعام، بتكلفة إجمالية 25 مليون جنيه بنسبة مساهمة من الجمعيات تتراوح بين 17 إلى 20%، ونجحت وزارة التضامن الاجتماعى بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية خلال تلك المرحلة في تنفيذ 355 وصلة مياه منزلية، وتركيب 356 سقفا، ورفع كفاءة 353 منزلا، بالإضافة إلى التدخلات الصحية بعدد 18 قافلة طبية، وتم الكشف وتوفير علاج بالمجان لعدد 5479 مستفيدا، وإجراء476 عملية جراحية وعيون، وتوزيع 70 جهازا تعويضيا، و733 نظارة طبية.

بنى سويف

كان نصيب المحافظة ضمن المرحلة الأولى للمبادرة يبلغ 31 قرية، حيث يمول صندوق تحيا مصر تطوير 17 قرية، والباقي تموله جمعية الأورمان التي تشرف على تنفيذ المشروع بأكمله، ويتضمن تطوير 925 منزلامايقرب 30 منزلافى القرية الواحدة.

سوهاج

ضمت المبادرة " 29 قرية، جاءت باعتماد مالى 102 مليون جنيه، حيث وصلت نسبة التنفيذ للمشروعات 100 % وقد شعر المواطن السوهاجى بما قدمته له المبادرة حيث حولت المبادرة الأماكن الموحشة والتى كانت بعيدة عن نطاق المسئولين إلى أماكن حضارية.

أسوان

تم تنفيذ المرحلة داخل 11 قرية استهدفت تحسين معيشة 38 ألف مواطن باستثمارات 82.7 مليون جنيه، بإجمالي 30 مشروعا منها 11 مشروع إنارة كهرباء، و7 مشروعات صرف صحى، إلى جانب مشروعين لرصف الطرق، بالإضافة إلى رفع كفاءة وإعادة تأهيل 593 منزلا وسقفا من خلال الجمعيات الأهلية بنسبة مساهمة 20 %، فيما بلغت نسبة مساهمة الدولة 80%.

بخلاف المساهمةفى توفير المبالغ المالية لأصحاب طلبات التصالح فى مخالفات البناء بإجمالى 95 مستفيدا بـ4 مراكز داخل المحافظة.

قنا

شملت المبادرةداخل محافظة قنا 22مشروعا بقطاع التربية والتعليم، وعشر مشروعات بقطاع الصحة،و35 مشروعا بقطاع مياه الشرب، بجانب 11 مشروعا بقطاع الصرف الصحي، و4 مشروعات بقطاع الري، و3 مشروعات بقطاع الخدمات البيطرية، بالإضافة لمشروعين بقطاع الشباب والرياضة.

الوادى الجديد

توصيل الصرف الصحى لـ30 قرية حتى الآن، وذلك لتوفير حياة كريمة،كما تمتنفيذ مشروعات تنموية فى 7 قرى بالفرافرة، حيث يجرى تنفيذ المرحلة الأولى بالمشروع بتكلفة حوالى 69 مليون جنيه، والتى تشمل تسليم منازل وتنفيذ محطات صرف ومحطات تنقية مياه وحفر آبار شرب وإنشاء مدارس ومستشفيات، وتشمل المبادرة إقامة وحدة بيطرية بقرية المكس القبلي، ووحدة صحية ومطحن غلال ورصف طريق بطول 5 كيلو متر.

مرسى مطروح

تم تنفيذ مبادرة حياة كريمة بعدد ٥ قرى بالمحافظة، ومنها قرية زاوية سيدي شبيب بمركز الضبعة من خلالإعادة تأهيل وتجديد عدد 30 منزلا بالقرية، ورصف طرق شوارع القرية بطول 8 كم لربط التجمعات ببعضها، كما تم إنشاء خزان مياه الوحدة الصحية للقرية، كذلك تم تدعيم القرية بمحول كهرباء إضافي جديد قدره 100 ك وات،وكذلك محول إضافة القرية بدعم من وزارة الكهرباء.

البحيرة

شهدت المبادرة نجاحا كبيراعلى مستوى المحافظة، حيث شملت 8 قرى وتضمنت تنفيذ 94 مشروعا في العديد من القطاعات من بينها: الصرف الصحي، ومياه الشرب، والطرق والكباري، والري، والصحة، والطب البيطري، والكهرباء بتكلفة 348.3 مليون جنيه.

الأقصر

تم تجميل ورفع كفاءة المنازل ودعم الأهالي من الأسر الفقيرة في 3 قرى بمحافظة الأقصر، وهي "قامولا - توماس الوسطى – النجوع بحري" وذلك بدعم 91 مليونا و150 ألف جنيه، كما تم إعادة تأهيل إجمالي 102 منزل بتلك القرى الثلاث، ورفع كفاءة وحدة طب الأسرة بقرية النجوع، وتم الانتهاء من تلك الأعمال بنسبة 100% فى نهاية نوفمبر العام الماضي2020، وتم عمل قافلة عيون فى قرية النجوع قبلى لـ500 حالة بين عمليات وعلاج، وتم عمل قافلة عيون بالقبلىقامولا لخدمة 468 حالة عمليات وعلاج، بالإضافة إلى حالات زواج اليتيمات وعمليات القلب باختلاف أنواعها والقروض الحسنة للمشروعات الصغيرة.

اهتمام رئاسى

تعلق الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد على مبادرة "حياة كريمة" قائلة: تعمل المبادرة على حماية المجتمع ككل فالجميع يعلم أن هناك من يحاول دائما أن يستغل مشاكل وهموم المواطنين لخلق فجوة بين المواطن والدولة فالاهتمام بتلك القرى والنجوع تجعل المواطنين فيها يشعرون أنهم على قمة اهتمامات الدولة، وما يميز تلك التجربة اعتبارها دعوة مجتمعية لاتحتاج إلى ندوات أو لقاءات فكرية فالجهود العملية المبذولة من وزارات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدنى في رفع كفاءة تلك القرى والتحسين الفعلىفي المجال الصحىوالتعليمى للمواطنين خير وسيلة لربط الأهالى بوطنهم.

تحترم المواطن

تقول النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب: أن فكرة المبادرة إنسانية تحترم المواطن المصري وتسعى للتطوير من الوطن والاهتمام بحياة المواطن وتفاصيله كتوفير الماء النظيف ورفع كفاءة شبكات الكهرباء والصرف الصحي والطرق، وإذانظرنا إلى ما تم إنجازه فى المرحلة الأولى من حياة كريمة سنجد أنها اهتمت بصعيد مصر على وجه الخصوص الذى عانى لسنوات طوال من نقص الخدمات الأساسية للحياة الكريمة مع توجيه الدعوة لجهاز تنمية الصعيد بضرورة القيام بدوره والمشاركة الفعالة.

من جانبها أعربت السفيرة نجوى إبراهيم، مدير منظمة المرأة الأفريقية، عن سعادتها لما حدث من تطوير فى محافظات صعيد مصر وخصت بالذكر محافظة المنيا التي تطورت بشكل ملحوظ، وتقول: تقدمت من خلال المنظمة للمشاركة فى مبادرة حياة كريمة من خلال مكاتب المنظمة فى أغلب محافظات الصعيد للمساهمة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، كما أن تنفيذ المبادرة في الوحدات الصحية والمراكز الطبية الثابتة والمتحركةعلى مدار الأسبوع تعكس مدى اهتمام الدولة بتفاصيل المواطن البسيط.

وتؤكدد. إقبال السمالوطى، مدير جمعية حواء المستقبل أن فكرة إشراك المجتمع في قياس مدى احتياجات كل قرية جعل أهالى تلك القرى تشعر بقيمة الأعمال المنفذة وتعبر عن احتياجاتهم الحقيقية لذا تجعلهم يحافظونعلى تلك المكاسب، لافتة إلى أن المشاركة لم تكن فقط بالأفكار من قبل الشباب لكن في الكثير من المشروعات كانت تستعين المبادرة بأهالى كل قرية من شبابها ومن لديهم القدرة على العمل في أى من المجالات المنفذة.

وتابعت: ساهمت بعض الجمعيات الأهلية في تجهيز المنازل التي يتم تأهيلها، فيما شاركت جمعيات أخرى في تقديم مساعدات وخدمات داخل عدد من القرى تمثلت أغلبها فى مساعدات متعلقة بتوزيع مواد غذائية جافة وتقديم مساعدات مالية لفئات العمالة المتضررة من انتشار فيروس كورونا.