بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقنا جنى كانت تتحدث مع جدتها عن أن رمضان هذا العام له وضع مميز فلأول مرة في حياتها يأتي هذا الشهر الكريم في الشتاء حقا هو سيبدأ في أبريل وهو من شهور فصل الربيع لكننا اعتدنا على الاحتفال بهذا الفصل بعد شم النسيم الذي سيأتي في رمضان هذه السنة..
ابتسمت لها الجدة مؤكدة كلامها واستطردت ذاكرة أن لرمضان في الشتاء طقوس خاصة جدا تتفق مع طبيعة المناخ في تلك الفترة من العام حيث يكون الجو دافئا فلا نشعر بالعطش الشديد في الصيام، كما أن النهار قصير نوعا ما فلن نجوع بشدة أيضا..
إن الصيام في مثل هذه الأجواء غير مرهق وهذا يزيد من استمتاعنا به.. فلا نشعر بالإرهاق في النهار كما لا نصاب بالخمول بعد الإفطار..
ويجعلنا أيضا "نتفنن" في القيام بالعديد من الممارسات الاحتفالية بداية من تزيين المنزل بالديكورات ذات الطابع الرمضاني وتعليق الأنوار في الشرفات فالليل ساعاته طويلة وعلينا أن نضيء عتمته..
ولا يمكن تغافل أن مائدة رمضان ستختلف نوعية الأطعمة بها لتلائم الجو الدافئ وعلى ذلك سيكون لطبق الحساء مكانته الأكثر تفضيلا عن السنوات السابقة..
وسيقل الإقبال على المشروبات الباردة..
أما السهرات المنزلية فستحتل المرتبة الأولى.. فما أجمل الاستمتاع بأجواء رمضان الروحانية ولياليه الباردة في البيت والعائلة مجتمعة تتناول الحلوى والمكسرات..
قاطعتها جنى وهي تسألها عن الاحتفال بشم النسيم فردت عليها الجدة أنه من الصعب تناول الفسيخ والرنجة في رمضان فيمكن إما تأجيل الاحتفال للعيد أو تناول طبق من سلاطة الرنجة بجانب طعام الإفطار.
ردت جنى عليها:
- نأجل الاحتفال أحسن.
ساحة النقاش