بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا ندى طلبت منها جدتها أن تأتي معها لشراء شيء مهم.. كانت المفاجأة أن الجدة ذهبت إلى أحد المحلات الشهيرة لشراء حلوى المولد..
رغم الزحام الشديدفقد استطاعت الجدة أن تجمع في علبتها كل الأنواع التي يحبها أفراد الأسرة، كانت ندى تذكر اسم الشخص والجدة تحضر له ما يحبه..
وفي النهاية تركت لحفيدتها حرية اختيار ما تريده أما هي فقد اكتفت بالملبن..
عندما غادرا المحل تعجبت ندى من حرص جدتها على أن تشترى بنفسها حلوى المولد كل سنة، فردت عليها أنها عادة توارثتها من جدها فدائما لابد أن يتولى أكبر شخص في العائلة شراء الحلوى وتوزيعها على أفراد الأسرة يوم المولد النبوي الشريف ليسعد الجميع في تلك المناسبة الدينية العظيمة..
وصمتت قليلا ثم استطردت تكمل كلامها بأن هذه الحلوى هي أقدم حلوى لانزال نأكلها منذ أكثر من ألف عام، فقد عرفناها أثناء حكم الفاطميين حيث كان يتم توزيعها على الناس يوم مولد الرسول الكريم وذلك للتقرب من الشعب المصري وإيجاد نوع من الارتباط الشرطي بين الحكام والاحتفالات الحلوة ما يخلق جوا من المحبة بينهموبين الشعب..
ورغم انتهاء الحكم الفاطمي ومرور سنوات طويلة لانزال نحرص على تناول الحلوى والاحتفال..
وأضافتأن الأهم هو تجمع العائلة في تلك المناسبة ما يزيد من جو الألفة والمحبة بين جميع الأفراد.. فعندما يلتقى الناس في جو احتفالي مبهج لابد أن القلوب تصفو من أي ضغائن..
وفي طريق العودة إلى المنزل حرصت ندى على شراء عروس المولد وقدمتها لجدتها وهي تبتسم
-كده كل طقوس المولد اكتملت.
ساحة النقاش