حوار: ابتسام أشرف 

بناء الإنسان كان الهدف الأول وراء إطلاق العديد من المشروعات القومية والمبادرات الإنسانية والتى عنيت فى المقام الأول بالارتقاء بالحياة الاجتماعية للمواطنين، وحول التأثير الاجتماعى لما أطلقته الدولة من مشروعات ومبادرات التقت "حواء" د. صبورة السيدة لتتعرف منها عن الدور الاجتماعى المنوط بالمرأة فى مقابل ما تحصده من مكتسبات واهتمام رئاسى، وكيف يمكن رفع وعى أبنائنا بأهمية تلك المشروعات وما تقدمه من خدمات للمواطنين.

 

فى البداية كيف أثرت المشروعات القومية على واقع حياة المصريين الاجتماعية؟

 

هناك العديد من المبادرات والمشروعات القومية التي أثرت في الحياة الاجتماعية وغيرت وستغير الحياة الاجتماعية في مصر للأفضل، منها علي سبيل المثال المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتى حققت الكثير من الإنجازات وساعدت على تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر فقرا، وفي سباق مع الزمن قدمت الدولة لأبنائها الكثير للارتقاء بمستوى معيشتهم في كل مناحي الحياة، سواء في التعليم والصحة والبنية التحتية من شبكات للطرق ووصلات للمياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحى، فضلا عن الجانب التثقيفى والذى تمثل فى تطوير الأبنية التعليمة والمكتبات، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادى للأسر الأكثر احتياجا والمرأة المعيلة والطلاب مهجورى العائل.

كما قدم مشروع تطوير العشوائيات لقاطنى تلك المناطق حياة آدمية خلال فترة زمنية قياسية، والتى تجلت فى الأسمرات، وسور مجرى العيون وأهالينا وروضة السيدة زينب بشاير الخير وغيرها من المناطق التى لمسنا نحن المصريون الفروق الجذرية بين صورتها الحالية والماضية.

 

بالحديث عن قاطنى تلك المناطق الحضرية الجديدة ما الواجب الاجتماعى المنوط بهم تجاه وطنهم ومجتمعهم؟

لا شك أن من انتقل من مناطق عشوائية تنتشر فيها الأمراض وتزكم روائح الصرف الصحى فيها الأنوف إلى أخرى ذات مظهر حضارى تتوافر فيها كافة الخدمات الأساسية يلمس الفارق بين الحياتين، وهنا يجب على الأسرة خاصة الأم التي حصدت كل ذلك الاهتمام من الدولة أن تنشئ جيلا لديه انتماء ووطنية وحب لتعمير وطنه. 

 

وماذا عن برنامج تكافل وكرامة ومبادرة سد ديون الغارمات؟

تعد مبادرة "تكافل وكرامة" من أهم البرامج التي تساعد الفئات الأكثر احتياجا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وحتى الإنسانية، ويجتمع البرنامج مع مبادرة سد ديون الغارمات فى الفئات المستهدفة حيث يوجه كل منهما الأسر التي لديها أطفال ملتحقون بمراحل التعليم المختلفة حتى المرحلة الثانوية، أو صغار يحتاجون للرعاية والمتابعة الصحية، بالإضافة إلى كبار السن غير القادرين على الكسب وليس لهم مصادر دخل ثابتة، والمعاقين إعاقة تمنعهم من العمل والكسب.

 

لماذا يعد المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية أحد دعائم الاستقرار الاجتماعي؟

 

لا يمكن إغفال أهمية هذا المشروع فهو وسيلة تعمل الدولة من خلالها على الارتقاء بجودة حياة المواطن حيث يمثل المشروع خطة إستراتيجية تم إعدادها من قِبل عدد من الوزارات والجهات، تم فيها تنظيم الاقتراحات ووضعها  في إطار تنفيذي من خلال محاور رئيسية كالتمكين الاقتصادي، و محور التدخل الثقافي والإعلامي والتعليمي الذي يستهدف رفع وعي المواطن المصري بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية والآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية وغيرها من المحاور التي تعمل جميعها لتوفير حياة كريمة للمواطن.

 

وكيف انعكست هذه المشروعات على الجانب الاقتصادي للأسرة المصرية؟

 

انعكست تلك المشروعات على جميع الجوانب الاقتصادية سواء للدولة أو على دخل المواطن، كما ساهمت المشروعات القومية الكبرى في تراجع معدل البطالة بين الشباب ليسجل أقل مستوى له منذ أكثر من ٣٠ عاماً وذلك تنفيذاً لخطط التنمية المستدامة، ورفع كفاءة سوق العمل، وأهم ما يميز تلك المشروعات أنها كثيفة العمالة والتي ظهر مردودها في مؤشرات سوق العمل، وقد نجحت هذه في تحقيق السمعة الطيبة عن الاستثمار بمصر من خلال التأكيد على وجود بنية تحتية قوية من طرق ومحطات كهرباء وعمالة مدربة مما حسن مؤشرات الاقتصاد بالخارج.

فالسياسات المصرية الهادفة لرفع كفاءة الاقتصاد المصري انعكست إيجابياً على معدلات البطالة، كذلك مكنت المشروعات المتوسطة والصغيرة توفير العديد من الوظائف والنمو، ولذا فقد تم تأسيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بهدف رسم برنامج قومي لتنمية المشروعات وتشجيع المواطنين على دخول سوق العمل.  

 

وهل كان لهذه المشروعات تأثير على مشاركة المرأة السياسية؟

بلا شك انعكس ما سبق من استقرار اقتصادي واجتماعي على التوعية السياسية في المقام الأول والتي تلها السلوك السياسي أو المشاركة السياسية بمختلف أنواعها، وهو ما رأيناه في مختلف الاستحقاقات الدستورية السابقة وغيرها من مشاركات سياسية أخرى كالندوات والمؤتمرات وآخرها الحوار الوطني، وتعد المرأة خير دليل على التقدم الذى شهدته الحياة السياسية فى مصر، حيث حصدت العيد من المكاسب والمناصب القيادية ومراكز دعم واتخاذ القرار، فبالإضافة إلى مقاعد مجلسى النواب والشيوخ نجد الحقائب الوزارية ومعاونى المحافظين والوزراء فضلا عن منصب المحافظ ومستشار الرئيس للأمن القومى.

 

نشر الوعى بأهمية هذه المشروعات ضرورة فكيف يمكن تعريف أبنائنا الطلاب بها وما حققته من نتائج إيجابية؟

تعمل وزارة التربية والتعليم على محاور متعددة وبدعم كبير من الدولة المصرية وكل مؤسساتها، للإسهام في بناء الإنسان المصري، عن طريق بناء نظام تعليمي عصري بأحدث المعايير العالمية من رياض الأطفال والمرحلة الابتدائي، بجانب تطوير التعليم بالنظام الجديد في المرحلة الثانوية من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية، ودمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية، ويعد زيادة الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية عملية ضرورية لتوعيتهم بالبيئة والتحديات المرتبطة بها، كما يسهم ذلك في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسئولة. 

المصدر: حوار: ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 411 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,877,644

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز