كتبت: هايدى زكى

كيف استفادت المرأة من المبادرات الاجتماعية وبرامج الحماية التى تنفذها الدولة؟ وهل نجحت فى تغيير حياتها للأفضل؟ 

سؤال حملته "حواء" إلى عدد من السيدات المقيمات فى قرى مصر لتنقل لقارئاتها صورة لحياة المصريين قبل وبعد استفادتهم من المبادرات والمشروعات التى تنفذها الدولة فى مختلف محافظات مصر..

 

البداية مع زهرة عبدالنبي، 55عاما وتقول: أشعر بالتغيير والتطور وأشكر الرئيس على المبادرات التى أطلقها خاصة تطوير قرى مصر، فالاهتمام واضح فى كل تفاصيل الحياة، حيث كانت البيوت فى قريتى الصغيرة متهالكة بلا سقف أو حياة آدمية، أما الآن أصبحت جديدة بها شبكات صرف ومياه واتصالات، بالإضافة إلى الكهرباء التى لم تعد تنقطع لساعات طويلة.

وتقول هند الحسينى: ضم الأسر الأكثر احتياجا والمعيلات لبرنامج تكافل وكرامة خطوة مهمة من الدولة ودليل على اهتمامها بمشكلات هذه الفئة وتلبية احتياجاتهم، هذا البرنامج يحفظ  للأرامل والمطلقات كرامتهن ويساعدهن على تحمل أعباء المعيشة الصعبة وتربية أولادهن.

أما غالية عبدالعظيم التي تعول أربعة أبناء وتواجه صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية فقد وجدت فى المنافذ التابعة للقوات المسلحة ووزارتى الداخلية والزراعة طوق النجاة لها وأسرتها، حيث تعتمد عليها فى شراء كافة مستلزمات منزلها خاصة وأنها تطرح المنتجات بأسعار تقل بكثير عن المطروحة فى الأسواق.

تكافل وكرامة أبرز برامج الدعم المالى التى هدفت من خلاله رفع المعناة عن المواطنين، وقد مثل البرنامج أملا للسيدة ميز الحسينى والتى كانت تتطلع إلى استكمال أبنائها تعليمهم الجامعى، وتقول: لم أكن أنوى تقديم أوراق أبنائى بالجامعة فليس لدينا دخل ثابت أو مصدر رزق يؤمن مصروفاتهم الدراسية، لكن مع توجيه الرئيس بسداد مصروفات طلاب الجامعات من أبناء الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة كان بمثابة بارقة أمل لى وأبنائى الذين كانوا يحلمون باستكمال دراستهم.

تنمية مجتمعية

تقول همت مصطفى، أم لولدين أعمارهم تتراوح ما بين 26 و34 عاما تقول: بفضل المشروعات القومية التى تقوم بها الدولة نجح أولادي فى الالتحاق بوظائف مناسبة توفر لهم حياة كريمة والحد من البطالة. 

عانت أسماء مصطفى، لسنوات طويلة من التهميش كونها واحدة من أصحاب الهمم، لكنها سرعان ما وجدت فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الإنسانية التى افتقدتها ممن حولها، وتقول: الرئيس هو  الأب الروحى لنا، شعر بالمعاناة التى نعيشها، وعرف أحلامنا التى كانت من الصعب تحقيقها، وأصبحنا أكثر اندماجا فى المجتمع ولنا صوت ومشاركة فعالة ونحصل على وظائف ظلت حلم على مدار سنوات.

أما سارة التهامى، موظفة فترى أن اهتمام الدولة بالتحول الرقمى كان له تأثير قوى فى توفير الكثير من الجهد والوقت فى الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلا عن نجاحها فى إشعارهم بالشفافية والمصداقية خاصة فى توصيل الدعم للمستحقين من خلال بطاقات التموين وخلق جسور من الثقة  والأمان بين المواطن والدولة والحد من الفساد من خلال شبكات المعلومات والبيانات التى أتاحتها الدولة.

وتقول زهرة عبدالتواب، 63 عاما: إن المبادرات الاستثنائية التى أعلن عنها الرئيس لأصحاب المعاشات وزيادة الدخل مثلت طوق نجاة لنا، وأحيت لدينا الأمل فى عيش حياة أفضل تلبي فيها احتياجاتنا وتراعى ظروفنا المعيشية.

وتثمن يسر السيد،  58 عاما جهود الدولة فى قطاع الصحة قائلة: قطعت الدولة شوطا كبيرا فى القضاء على قوائم الانتظار وتقليل أعداد المرضى، فضلا عن مبادرة 100 مليون صحة التى وقعت الكشف المجانى على المواطنين وقدمت لهم العلاج بالمجان.

أما سهير عبدالله، فقد استفادة من التسهيلات البنكية التى قدمتها الدولة لتشجيع المواطنين على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتقول: تعلمت حياكة الملابس وأقمت ورشة صغيرة للتفصيل وتصليح الملابس، لكن تطوير المشروع ظل حلما يراودنى إلى أن تم الإعلان عن تقديم البنوك قروضا ميسرة للراغبين فى إقامة مشروع جديد أو تطوير مشروع قائم بالفعل، والحمد لله تمكنت من الحصول على القرض وطورت مشروعى حتى نجحت فى تصدير منتجاتى إلى الخارج. 

حياة كريمة للمواطن

يقول الخبير الاقتصادى د. عادل عامر: تؤكد المبادرات القومية التى تطلقها الدولة من وقت لآخر أن الرئيس مهتم ومشغول بما يؤرق المواطنين، وأن سيادته يشكر المصريين الذين تحملوا أعباء الإصلاحات الاقتصادية بشجاعة ويكافئهم بطريقته الخاصة من خلال التوجيهات المستمرة فى التوسع فى إجراءات الحماية الاجتماعية لتشمل فئات أكثر وتلبى كافة الاحتياجات، كما أنه يعكس اهتمام رئيس الجمهورية وإحساسه الكامل بما يعانيه المواطنون، وتأثير توفير الحماية الاجتماعية الكاملة للمواطنين ليس اقتصاديا فحسب، ومن خلال إطلاق ودعم مشروعات مثل تكافل وكرامة وحياة كريمة وزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات وتوفير السلع التموينية الأساسية ودعم الإسكان الاجتماعي وتوفر الدولة حياة آدمية للمواطن تحترم كرامته، كما تزيل عنهم الأعباء الاقتصادية وقد وضع سيادته المواطن المصري البسيط على رأس الأولويات في الدولة، وجعل كل المبادرات تهدف لتحسين جودة حياته.

ويضيف: بهذه القرارات تستطيع الدولة المصرية التقدم وتحقيق التنمية المستدامة التى تقوم فى الأساس على جودة معيشة المواطن، والتى لن تتحقق إلى من خلال تحسين البنية التحتية في الريف والعشوائيات وتحسين ظروف المواطنين ما يجعلهم أكثر قدرة على الإنتاج.

أما د. اعتماد خليل، أستاذة علم النفس فتقول: عندما يشعر المواطن بأن قيادته السياسية تعمل على حل مشكلاته التى يعانيها فإن ثقته فى حكومته تزداد يوما تلو الآخر ما يعزز شعوره بالانتماء ورغبته فى العمل والإنتاج.

وتقول د. سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث: عانت مئات الأسر لسنوات طوال الفقر والجهل وغياب مقومات الحياة الآدمية الكريمة، أما الآن فإن المصريين على اختلاف فئاتهم يلمسون التحسن الذى  تشهده مصر بدء من القضاء على العشوائيات وإنشاء سكن كريم يليق بالمصريين ويحميهم من المخاطر الصحية والتهديدات التى كانت تنذر بكوارث حقيقية فى المناطق العشوائية التى كانوا يقطنون بها كمنشية ناصر وهضبة المقطم وغيرها من الأماكن التى جعلت الحكومة منها مظهرا حضاريا وطفرة معمارية.

المصدر: كتبت: هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 357 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,879,512

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز