عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
لا تتدخلوا في خلافاتهم البسيطة
أكتب لكم اليوم في هذا الموضوع، وكلي أمل أن يجد ولو القليل من الناس بعض العبرة والموعظة، من الذي حدث مع اثنين من الطيبين أولاد الناس في محيط معارفي.
وما حدث معهم أنه قبل أكثر من شهرين فوجئنا بوقوع الطلاق بين اثنين نعرف عنهما الاحترام والعمل من أجل أسرتهما الصغيرة التي تضم ثلاثة أطفال أكبرهم في المرحلة الإعدادية.
أما سبب الطلاق المباشر فهو مناقشة عادية، من المناقشات الكثيرة التي يدخلونها معا ثم تنتهي بشوية زعل ثم يتصالحان من أجل الأطفال، ولأنهما تزوجا عن اقتناع وحب وتقدير من كل واحد منهما لشريك حياته.
كل مرة كانا يتناقشان وتفلت أعصاب أحدهما فيصبر الآخر، ثم يحدث الزعل، ثم ينتهي الأمر بالمعاتبة والصلح والاعتذار والتسامح، وكانا غالبا ما يكتشفان في كل مرة أنه بسبب ضغوط الحياة والتعب وشد الأعصاب حدث سوء تفاهم كبر بدون مناسبة، وأن الأمر كله لا يستحق زعل ولا تعب ولا عتاب ولا شيء.
الجديد هذه المرة أن المشادة الصغيرة حدثت أمام آخرين من عائلة أحدهما، وكبرت وتدخلت فيها أطراف عديدة، ليصل الأمر للعصبية ومد الأيدي ومحاضر في القسم وغضب وتعصب وفي النهاية طلاق، وأصبح الموضوع التافه مسألة كرامة وحقوق لناس تدخلت وتم سبهم أو الاعتداء عليهم بالضرب على الوجه وتحقيقات أمام الشرطة والنيابة.
ما أريد النصيحة به هو ما نعرفه جميعا، من أن أي خلاف بين الزوجين خاصة إذا كان بسيطا، سيجد حلا إذا حافظنا على عدم التدخل فيه، أما إذا تطور بدخول أطراف أخرى فسوف ينتهي بانهيار أسرة، وعذاب أطفال ليس لهم ذنب ليحرموا من الأب والأم بسبب تكبر ورعونة بعض الكبار في السن الصغار في العقل.
سماح عبدالحميد
القاهرة
****
لا سبيل لإنقاذنا إلا بها
مؤخرا طالعتنا الأخبار عن حالة طقس عجيبة واستثنائية ضربت بعض البلاد العربية، خاصة سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية الشقيقتين، وشاهدنا جميعا صورا من مدينة دبي وهي غارقة في مياه الأمطار، ولو وضعنا إلى جانب هذه الأخبار عن حالات المناخ العجيبة، ما نشعر به جميعا من تغيرات في مستويات درجات الحرارة، وما يحدث من حولنا في العديد من دول العالم من ظواهر مناخية وتغيرات في الطقس وموجات من الجفاف الشديد أو السيول والفيضانات في أماكن غير معتادة.
لو فكرنا في كل ذلك فسوف ندرك بسهولة، أن الكلام عن خطورة التغيرات المناخية التي كنا نسمع عنها في الندوات ونقرأ التحذيرات بشأنها في المقالات أصبحت قريبة جدا منا ودخلت التأثير المباشر على حياتنا.
لقد تابعت باهتمام مؤتمر التغيرات المناخية الذي عقد في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، وأعتقد أن العالم كله يجب أن يأخذ قضية المناخ بجدية أكثر، وأن البشرية يجب أن تسرع في تطبيق الحلول والتوصيات العلمية التي لا سبيل لإنقاذنا جميعا مستقبلا إلا بها.
محمد إسماعيل
القاهرة
ساحة النقاش