بقلم: سمر الدسوقي 

هل فكرنا ونحن نحتفل بالعام الجديد أن نستعد له بصورة أخرى، صورة لا تعتمد على إعداد خزانات الملابس، وترتيب غرف المنزل لتبدو بحلة جميلة أو تصفح البومات الصور إلى غيرها من طرق الاستعداد التقليدية .

هل فكرنا أن نعد كشف حساب، نعم كشف حساب ولكنه ليس بكشف حساب تقليدي المستلزماتنا أو مصروفاتنا ومتطلباتنا، كشف حساب لمشاعرنا، أعرف أن البعض منا قد يقوم بهذا من أن لآخر ، ولكني أعتقد أننا قد أصبحنا في حاجة إلى القيام به كل فترة زمنية، كل موسم أو فصل جديد قد تغلق فيه بعض الصفحات أو نفتح بعض الصفحات بعض مراجعة ما قدمه كل منا للآخرين من مشاعر وطاقات سلبية أو الجديدة، هل فكرنا أن نقوم بهذا مت خلال مراجعة مشاعرنا بإيجابية، هل حاولنا أن نراجع ما منحناه لمن حولنا من مشاعر كم جرحنا وكم أسعدنا من البشر كم استنزافنا من طاقتهم وكم من طاقات إيجابية ومتفائلة كانت هديتنا لهم، هل حاولنا أن نتذكر هؤلاء الذين أضافوا لنا الكثير وكانوا سببا في سعادتنا ولو لبعض الوقت، هل كنا حريصين على أن نمنحهم المثل أم كانت مشاعر الحزن هي ما قدمناها لهم، أعتقد أن البعض منا في حاجة ضرورية إلى مراجعة الذات مع بداية كل مرحلة زمنية أو عمرية جديدة في صفحات حياتنا، علينا حتى وإن قمنا بهذا ولم تستطع أن نسعد من حولنا كما أسعدونا أو نساندهم ونقف بجوارهم، وفي المقابل كانت الطاقات السلبية أو المشاعر الحزينة وكسرة القلوب هي شك أن ما نمنحه للآخرين ستجده يوما رصيدا يدعمنا في مشوار الحياة من قبلهم وقبل غيرهم، فتعالوا تبدأ من الآن نحتفل بهذا العام من خلال كشف حساب ولكنه كشف حساب للمشاعر.