أميرة اسماعيل
غيرت المبادرة الرئاسية حياة كريمة الواقع الذي يحياه سكان بعض المناطق الأكثر احتياجا في مصر، ولم تقتصر خدماتها على تطوير البنية التحتية فقط بل اهتمت ببناء الإنسان ثقافيا ومجتمعيا، ما جعل المستفيدين منها يؤكدون أنها بمثابة الطريق الذي قادهم إلى النور ، وطور حياة أبنائهم ووفر لهم مستقبل أفضل كما نتعرف على هذا في التقرير التالي.
البداية من الصعيد حيث يقول أحمد عبد الفتاحمزارع ما تم تنفيذه في المبادرة من مشروعات لتطوير البنية التحتية للمنازل وتوفير خدمات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وتوصيل الغاز جعلني أشعر بالأمن والأمان على أبنائي وأن الدولة تهتم بهم وتعمل على توفير مستقبل أفضل لهم.
تقول علياء عبد الوهاب مدير إحدى المدراس بالقليوبية: تتم عمليات تحديث المدارس على أحدث مستوى ما يجعلها تضاهي أحدث المدارس. الأوروبية من خلال تنفيذ ملاعب وتخصيص مساحات خضراء كبيرة في كل مدرسة. كما أن تمهيد الطرق والكباري ساعد في وصول الطلاب إلى المدارس بصورة أسرع وجعل العديد من الأسر تشعر بالأمان على أبنائها ، حيث كان البعض يتردد في سفر أبنائه من مكان إلى مكان حتى يصل إلى المدرسة
وتؤكد ريهام مسعود طالبة بإحدى المدارس المطورة أنها أصبحت وزميلاتها لديهن الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بعد تقليل الكثافات بالفصول وإتاحة المساحات الخضراء بداخلها.
أما منى كريم بنت الدقهلية فتقول: الحياة اختلفت كليا مع مبادرة حياة كريمة فلم يكن لدينا في السابق شبكة للصرف الصحى وهو ما كان يشعرنا بمعاناة، بخلاف انقطاع الكهرباء وعدم وفرة المياه بشكل مستمر، ولكن مع المشروعات التي تنفذها حياة كريمة اختلف الأمر.
التكنولوجيا والتعليم
يقول د. أحمد وهبي، أستاذ التربية لاشك أن مشروعات حياة كريمة ارتقت بمستوى المعيشة للمصريين فالتكنولوجيا والتعليم جناحين نقلا الريف المصرى إلى مصاف القرى المتقدمة، فبناء المدارس في القرى الأكثر احتياجا عمل وطني يوفر على أبنائنا في مختلف المراحل العمرية التنقل بين أكثر من مركز للحصول على فرصة في
فصل تعليمي في تلك المراحل العمرية المبكرة فالطالب يحتاج إلى كافة الوسائل والوسائط التعليمية المتعددة ليكون قادرا على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، هذا بجانب ما أنشأته «حياة كريمة من مكتبات في بعض المناطق والقرى الأكثر احتياجا، وهي المكتبات المزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية بصورة ساعدت في نقل الحاضر بكل تطوراته إلى أبنائنا دون أن يضطروا للسفر من مكان لمكان للحصول على هذه الخدمات
الثقافه المجتمعية
من جانبها اعتبرت النائبة البرلمانية مايسة عطوة المبادرة رد اعتبار لقرى مصر والمناطق الأكثر احتياجا والتي عانت طويلا، وتقول: تمكين أهالي تلك القرى والمناطق اقتصاديا وخاصة تمكين السيدات والشباب يعمل على الحد من ظاهرة تسرب الأبناء من التعليم ويجعلهم يهتمون أكثر به ما يخلق مجتمعا ناضجا جديدا يهتم بعقول أبنائه فضلا عن التغيير في تشكيل وثقافة المجتمع ما ينعكس على الكثير من المشكلات
المجتمعية كزواج القاصرات والإنجاب المتكرر. وتقول د. سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع تخلق مبادرة حياة كريمة نوعا من الارتباط بين المواطن والدولة التي يعيش على أرضها فشعوره أنه محترم ومقدر من جانب الحكومة يجعله دائما يعمل على الحفاظ على مكتسباته المتمثلة في الخدمات المقدمة من الدولة، فبعد هذا الاهتمام الكبير من الدولة يصعب على الشخص أن ينخرط في أي عمل هدام أو ينتمي إلى أي جماعة متطرفة
ساحة النقاش