سمر عيد 

 

في لغة الاقتصاد لا تتحدث سوى الأرقام، ووفق الإحصائيات والبيانات الرسمية فقد نجحت المبادرة الرئاسية فى تنفيذ العديد من المشروعات التى طورت البنية التحتية لتوفر المناخ المناسب لجذب الاستثمار، وهذا ما أكده د. رشاد عبده، الخبير الاقتصادى وذلك من خلال تشيد المشروعات القومية الكبرى وتطوير شبكة الطرق والكبارى التى تعد شريانا للاقتصاد.

كما لفت د. عبده فى حواره مع "حواء" إلى أن القضاء على العشوائيات ساهم فى تغيير وجه الحياة الاقتصادية فى مصر، فضلا عن أن دعم الدولة للمشروعات الصغيرة ساعد بشكل كبير فى زيادة الناتج المحلى والاقتصاد القومى..

 

يقول د. عبده رشاد: إنجازات مبادرة حياة كريمة لا حدود لها، لكن أكثر الأمور أهمية هي القضاء على العشوائيات وتوفير سكن كريم لمن كانوا يسكنونها، وتنفيذ شبكة من الطرق والكباري التي ربطت وسهلت الانتقال بين مدن ومحافظات كثيرة، وإنشاء بنية تحتية لائقة توفر الخدمات الأساسية للمصرين، فضلا عن مد خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي لقرى حرمت منها لعقود طويلة، وجعلت الحياة تدب في مناطق نائية كان يتخذها بعض المجرمين أوكارا لهم في السابق فأشاعت الأمن والأمان، ومكنت النساء خاصة المعيلات من عمل مشاريع خاصة والانخراط في مشاريع كبرى، كما ساعدت المبادرة في توفير فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الشباب.

 

لكن كيف استفاد المصريين من هذه المشروعات خاصة الطرق والكبارى والتى يقلل الكثيرون من أهميتها؟

تحسين شبكة الطرق سهل التنقل بين المحافظات والمدن والقرى الأمر الذي قلل من حوادث الطرق، فأتت شركات كثيرة واستثمرت في النقل؛ وهذا بدوره خلق فرص عمل للشباب لكي يعملوا كسائقين وفي المبيعات مع هذه الشركات، كما أن توصيل الغاز والكهرباء شجع جميع المستثمرين على عدم الهجرة إلى القاهرة والإسكندرية لعمل مشروعات خاصة وظلوا في قراهم ومحافظاتهم ووفروا العديد من الشباب الذين كانوا ينزحون إلى القاهرة الكبرى للبحث عن فرص عمل الأمر الذي كان يؤدي إلى ازدحام محافظات بعينها دون الأخرى، فضلا عن أن توصيل المياه ساهم في تنمية القطاع الزراعي بشكل غير ملحوظ من قبل وزاد الإنتاج الزراعي، وبدأت شركات كثيرة بالعمل في مجال تصدير الخضر والفواكه؛ الأمر الذي وفر فرص لعمل الفلاحين والعمال وكل الذين يعملون بقطاع الزراعة، بالإضافة إلى بناء مدارس جديدة وتطوير الموجود بها وكذا المستشفيات ومراكز الشباب وغيرها من الأبنية التى تقدم خدمات مباشرة للمواطنين وذويهم، وعندما ارتقى الرئيس بالقرى المصرية وضعت أماكن أثرية على خريطة السياحة المصرية لم تكن موجودة من قبل حيث أصبحت مهيأة لاستقبال السائحين وأصبح قاطنوها لديهم وعي أكثر للتعامل مع السائح، فجلبت عملة صعبة للبلاد ووفرت فرص عمل بالسياحة لا حصر لها، أما فيما يخص المرأة فقد قضت هذه المبادرة على مقولة "الفقر أنثى" حيث ساعدت المبادرة بكافة مشاريعها على التمكين الاقتصادي للمرأة.

 

هل كان لهذه المبادرة تأثيرا على الناتج المحلي للبلاد؟

ارتفع الناتج المحلي للبلاد صناعيا وزراعيا منذ أن أطلقت هذه المبادرة، وتحولت قرى صغيرة من قرى مستهلكة إلى قرى منتجة، وتحول أشخاص كثر من مستهلكين للخدمات إلى منتجين وعاملين بهذه الخدمات، حيث يشترك فى هذه المبادرة أكثر من 20 وزارة و23 منظمة مجتمع مدني، ناهيك عن الشركات العربية والأجنبية التي بدأت بتشييد مشاريع عملاقة في أماكن ربما لم تكن تخطر على بالنا من قبل، وهذا أيضا وفر فرص عمل للمهندسين والعمال وفئات كثيرة فساعد في ارتفاع دخل الفرد، وحسن من جودة حياته، كل هذا سيدفع بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة قريبا وسيجعل منها قوة اقتصادية لا يستهان بها على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.

المصدر: سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,291,712

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز