نيللي سيد
نبات الشعير هو نبات حولي واسع الانتشار وله القدرة على تحمل البرودة والحرارة والجفاف وينتمي إلى الفصيلة النجيلية وهو يشبه في الشكل نبات القمح، وقد استخدم دقيق الشعير منذ القدم لصناعة الخبز والمعجنات والبسكويت، كما يدخل الشعير في كثير من الصناعات المختلفة وفي بعض المجالات الطبية.
يحتوي الشعير على عناصر غذائية متعددة ذات فائدة كبيرة لجسم الإنسان فهو يمده بالماء والطاقة والكربوهيدرات والألياف والسكريات والنشاء والبروتينات و الأحماض الأمينية والدهون والأحماض الدهنية، وعلى عناصر معدنية كالكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنجنيز والسيلينيوم وفيتامينات (أ، هـ، ك، ب1، ب2، ب3، ب6، ب12)، وحمض البانتوثنيك وحمض الفوليك.
يساعد الشعير في علاج مشاكل الجهاز الهضمي ويعزز عملية الهضم لأنه غني بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان مما يقي من الإمساك والبواسير والتهاب المعدة ويساعد على توازن الأملاح واستعادة السوائل التي يفقدها الجسم عند الإصابة بالإسهال، ويقي من سرطان القولون والمستقيم ويمنع تكون الحصى في المرارة، كما يساعد على التخلص من الوزن الزائد والوقاية من خطر الإصابة بالسمنة، لأن أليافه تملأ المعدة مما يعطي الشعور بالشبع ويقلل من كمية الطعام التي يتناولها الفرد، كما يقلل من مستوى الكولسترول في الدم حيث يقلل من امتصاص الكولسترول من الطعام في المعدة والأمعاء في الوقت الذي يزيد من البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء الغليظة مما يعزز من صحتها، كما يساعد على السيطرة على نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين ويقلل من مستوى السكر عند المصابين بمرض السكر.
يقي الشعير من أمراض القلب والأوعية الدموية وذلك لأنه يمنع تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ويعالج السعال وخشونة الحلق، كما أن له دورا مهما في علاج مشاكل المسالك البولية، فهو مطهر للكلى ومدر للبول مما يخلص الجسم من السموم والبكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البولية خاصة التهاب المثانة، كما أنه يفتت حصى الكلية.
الشعير غني بالمعادن والفيتامينات التي تعمل على تقوية العظام والوقاية من هشاشتها، كما يحافظ على نضارة البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد ويساعد على علاج الاكتئاب لدى المسنين ويعزز الذاكرة ويزيد من طاقة الجسم والقدرة على التحمل ويحافظ على بنية الأغشية الخلوية ويساعد على امتصاص الدهون ونقل النبضات العصبية، ويخفف من الالتهابات ويعزز مناعة الجسم ويقي من اضطرابات النوم والشلل الرعاش وذلك لاحتوائه على نسبة من (الميلاتونين) وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ.
يمكن تناول الشعير كحبوب أو كشراب صحي يسمى ماء الشعير يرطب ويبرد الجسم ويمنحه الشعور بالانتعاش خاصة أثناء فصل الصيف، ويمكن تحضيره في المنزل وذلك بغسل الشعير جيدا وإضافته إلى الماء المغلي مسبقا وتركه على نار هادئة لمدة حوالي نصف ساعة ثم يصفي بعد ذلك ويوضع في الثلاجة مع مراعاة أن الشعير يحتوي علي بروتين الجلوتين لذلك فإن تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين يسبب ظهور أعراض الحساسية.
ساحة النقاش