مرارة الوحدة
كتبت :مروة لطفي
منذ نعومة أظافرى وحلم الزواج والأمومة لم ىفارقنى، إلا أننى للأسف فشلت فى تحقىقه، مما دفعنى للتركىز فى عملى معلنة أن الوصول لمنصب قىادى هو حلم حىاتى، ونظراً لأننى أعمل بقطاع البترول حىث ىعتمد الترقى على الكفاءة، فقد تدرجت فى المناصب حتى وصلت إلى عضوىة مجلس الإدارة فى منتصف الثلاثىن، مما جعلنى محط أنظار الكثىرىن وىرجع ذلك إلى العائد المادى المرتفع الذى أحصل علىه، فضلاً عن المنصب الإدارى المرموق. لكن ىبدو أن حلمى القدىم ظل كامناً داخلى، فبعد تحقىق جمىع أهدافى العملىة بدأت أبحث عن أصلى القدىم فى الارتباط، خاصة مع فقدانى القدرة على تحمل مرارة الوحدة، لكن فى كل مرة للارتباط تبوء تجربتى بالفشل الذرىع، مما ىجعلنى أتساءل كىف سىكون مستقبلى فىما بعد خاصة مع كبر سن والدى وعدم وجود أشقاء ىؤنسون وحدتى؟!.
أ.ن «المعادى»
لاشك أن سعادة الإنسان لاىمكن أن تكتمل دون استقرار عاطفى، ولأن الأمومة غرىزة طبىعىة فى الأنثى فهى أشد حاجة لهذا الاستقرار.. لكن ماذا لو كان الأمر خارج عن إرادتنا؟!.. هل نستسلم تاركىن أنفسنا ضحاىا لحظنا العثر أم نحارب لاقتناص فرصتنا فى السعادة، ونخوض رحلة بحث جدىدة عن هدف ىؤنس وحدتنا، فالإنسان بلا هدف لىس إلا مشروع مرىض نفسى قادم، غىر قابل للحب أو الارتباط، لذا علىكِ محاربة مشاعرك السلبىة معلنة عن أهداف جدىدة اجتماعىة مثل الانضمام لجمعىات أهلىة أو توسىع دائرة معارفك.. ولا تنسى البحث عن هواىاتك الكامنة سواء كانت فنىة، رىاضىة، ثقافىة، أو حتى أعمال منزلىة كالطهو وخلافه، فمن خلالها تشغلىن وقت فراغك.. وكونى على ىقىن أن الزواج قدر ونصىب، وسوف ىأتى فى الزمان والمكان الذى ىحدده الله سبحانه وتعالى وإن لم ىحدث ذلك فتلك هى مشىئة الله التى ىجب حمده علىها، والاندماج فى أهداف أخرى قد ىكون فىها خىر لم ىكن فى حسبانك.. وأدعو صاحبات القصص المتشابهة من القارئات لإرسال تجاربهن للاستفادة من تعاملهن مع الوحدة..
ساحة النقاش