الباحثة عن الحب

كتبت :مروة لطفي

 - ترددت كثيراً قبل أن أبعث برسالتى باعتبارها تختلف كلياً عن مشاكل العشاق المرسلة لك فمعظمهم يشكون من فراق الأحباب بينما أشكو من غيابهم من الأساس .

 فأنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما .. وأتمتع بقدر لا بأس به من الجمال والرشاقة .. وقد نشأت فى أسرة متوسطة لكنها معروفة بالثقافة والتفتح .. فلم يفرق والداى بينى وبين أخى الأكبر فى التعامل، لذا أتعامل مع أصدقائه باعتبارهم أخواتى .. ولم تختلف معاملاتى مع الجنس الآخر سواء أثناء دراستى الجامعية أو العملية .. فجميعهم يعتبروننى أخت وصديقة، لذا يفصحون عن مشاكلهم الشخصية أمامى ويأخذون مشورتى فى حياتهم العاطفية، مؤكدين أننى نموذج مثالى لأى شاب يرغب فى الارتباط ..

 ورغم ذلك إلا أن أحدهم لم يفكر يوماً فى الإعجاب بى .. هكذا .. وصلت إلى هذا العمر دون تجربة حب واحدة ولو حتى من طرف واحد .. فلماذا يقلع الشباب عن التفكير فى الارتباط بى ؟!

 د. أ «العباسية»

 > رغم أن الحب لا يأتى إلينا كذلك لا نذهب نحن إليه، بل دائماً ما نتقابل دون تخطيط مسبق إلا أن نظرتنا إليه تحدد إمكانية إيجاده من عدمها، بمعنى أن استعدادنا للوقوع فيه يدفعنا نحوه ..

 فعلى الجانب العلوى الأيسر داخل كل منا يوجد جهاز اسمه «القلب» يكون فى حالة اشتياق دائمة لمن يفتحه كى تصل إليه رسائل الحب ولكى يحدث ذلك لابد من إدارة مؤشر الرغبة فى الارتباط لبدء تشغيله وتحفيز الطرف الآخر للنظر إليك من منطلق الحب .. فعادة ما تنعكس أحاسيس الإنسان الداخلية على ملامحه الخارجية وتعاملاته مع الآخر .. ولأن مشاعرك تجاههم تنصب حول الاخوة والصداقة فدائماً ما تكون المعاملة بالمثل .. فإذا كان الحب هو مقصدك عليك بإعادة توجيه بوصلة مشاعرك حيث تخطىء بعض الفتيات بتبادل الأحاديث الأخوية مع الطرف الآخر فتغلق الباب أمام أى مشاعر أخرى، ولا تنسى لغة العيون التى دائماً ما تجذب الرجال خاصة إذا امتزجت بالخجل والغموض بالإضافة إلى الإبتسامة الهادئة فهى المفتاح السحرى لتحطيم أقفال القلوب المغلقة ..

 وأخيراً : تأكدى أن وقوعك فى الحب يعتمد على درجة بحثك عنه .. فكلما ازدادت حدة رغبتك فى إيجاده ازدادت فرص المتقدمين لطلب ودك .. وندعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم على هذه المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى:

 رحلة عشق

 يحسدوننى على حرمانى منك مؤكدين أننى فى نعمة لعدم تذوقى ويلات فراقك، وهم لا يدركون أن أكبر ويلات العالم تكمن فى سنوات عمرى المهدرة هباء فى بحثى عنك ..

 فحرف واحد من أبجادياتك كفيل بتغير مسار الكون وإعادة كتابة كلمات جديدة على صفحات حياتى الممتلئة بأحرف خيالية عشت أجمل معانيها على الورق .. لم يكن اختيارى بل حظى العثر الذى وقف حائلاً أمام إيجادى لتلك الأحاسيس الساحرة المسماه «بالحب» فمن أجلها تنازل الملوك بجلالة قدرهم على عروشهم .. فما بال امرأة وحيدة ليس لها رجاء سوى رجل يمنحها الأمان كلما أحتوتها عينيه .. تقلق .. تحزن .. تبكى .. لمجرد نظرة غامضة منه .. وسرعان ما تعود لاتزانها بلمسة حانية من يديه .. فهو وحده يملك مفاتيح أبواب سعادتها بل هو السعادة ذاتها التى تصنع أهداف من أجلها تكون الحياة .. وبين أمل الانتظار وخيبة الأخفاق أبحر فى موانى العشاق بحثاً عن قلب يغمرنى بالحب فيصبح مرساى وعالمى .. فإلى أين تأخذنى نهاية الرحلة ؟

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 941 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,887,523

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز