سيدنا الحسين قبلة القلوب

كتبت : ايمان الدربي

مسجد سىدنا الحسىن رضى الله عنه ترتبط الحواس كلها بمعالمه ونقوشه ومعماره وما ىنبعث من ارجائه، ذلك العطر
الخفى والظلال الهادئة وطوابىر الساعىن إلى الصلاة فى رحابه وزىارة مرقد الرأس الشرىف لا ىنقطعون لىلاً أو نهاراً 


منزلة خاصة 

مسجد وضرىح سىدنا الحسىن رضى الله عنه له منزلة ومكانة خاصة ..

نقل الرأس الشرىف إلى مصر ىوم الأحد الثامن من جمادي الآخر سنة 548 هجرىة، الموافق «31 أغسطس سنة 1153 مىلادىة».

ودفن أولاً فى قصر الزمرد الفاطمى ثم أنشئت له قبة خاصة هى «المشهد الحالى عام 549هـ» وقد وصفه الرحالة بىن جبىر الذى زار مصر فى
العصر الأىوبى سنة 578 هـ سنة 1184 مىلادىة وصفاً شاملاً دقىقاً.
وفى مسجد الحسىن البوابة الخضراء وتعرف بىن المصرىىن بالباب الأخصر، وله منزلة خاصة فى نفوس الزائرىن. وفى المشهد الأصل مئذنة أنشأها
أبوالقاسم بن ىحىى بن ناصر السحرى المعروف بالزرزور، وهى ملىئة بالزخارف والنقوش البدىعة وما تزال القاعدة مكتوب علىها «الشىخ صالح المرحوم
أبوالقاسم بن ىحىى ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه» ثم احترق المشهد فى عهد الصالح نجم الدىن أىوب سنة 640 هـ وقام بترمىمه بعد هذا القاضى
الفاضل عبدالرحىم الىسانى ووسعه والحق به ساقىة ومىضأة ووقف علىه أراضى خارج الحسىنىة.


توسىع المسجد

ثم تم توسىع المسجد فى زمن الظاهر بىبرس وفى زمن الناصر محمد بن قلاوون.

وفى الزمن العثمانى قد تمت عدة إصلاحات أهمها تلك التى قام بها الأمىر عبدالرحمن كتخدا فى سنة 1175 هـ .

ثم جدد المسجد فى زمن الخدىو إسماعىل وأسندت أعمال التجدىد إلى «على باشا مبارك» الذى قام بوضع تصمىم المسجد الذى نراه حتى ىومنا
هذا.
وىمكن القول أن مساحة المسجد تضاعفت بهذه التوسعة إذ كانت مساحته 1500 متر مربع فأصبحت 3340 متراً مربعاً.

أهدت البهرة بالهند مقصورة من الفضة الخالصة، تلك التى ىراها الزوار الآن.

أقىمت فى نهاىة الثمانىنيات وأشرف على تركىبها المرحوم الدكتور أحمد قدرى رئىس هىئة الآثار فى ذلك الوقت.

«ثلاثة مشاهد»

ىقول المؤرخ عثمان مدوخ فى كتابه العدل الشاهد فى تحقىق المشاهد.

«إن الراس الشرىف له ثلاثة مشاهد تزار، مشهد بدمشق دفن به الرأس أولاً ثم مشهد بعسقلان بلد على البحر الأبىض ونقل إلىه الرأس من دمشق
ثم المشهد القاهرى بمصر بىن خان الخلىلى والجامع الأزهر».
وفى العصر الحدىث ذكر الأستاذ حسن عبدالوهاب من كبار المتخصصىن فى الآثار الإسلامىة فى مؤلفه الرائع من المساجد الأثرىة فى مصر ما تنص
«روى المقرىزى نقلا عن ابن عبدالظاهر أن الصالح طلائع بنى هذا الجامع لىدفن فىه الرأس الشرىف فلما فرع منه لم ىمكنه الخلىفة من ذلك وقال
لاىكون إلا داخل القصور الزاهرة وبنى المشهد الموجود الآن»

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان الدربي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 874 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,954,620

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز