بمشاركة 64 فيلما من 21 دولة
مهرجان «نون» فى ضيافة الأقصريين
كتب : حسن بدر
الفن والإبداع والسياسة هى الرهان الحقيقى للمستقبل ومن أجل ترسيخ هذه المبادئ تأسس وانطلق مجددا مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية برئاسة ماجدة واصف، وأعد المهرجان بالصورة التي تليق بسمعة مصر دوليا وبما يؤكد أنها بلد الأمن والأمان، ولجذب السياحة بما يواكب التطورات الراهنة
فى البداية تحدث د. هشام زعزوع وزير السياحة عن المهرجان قائلا:تم تخصيص 600 ألف جنيه من ميزانية الوزارة دعماً للمهرجان، فهو يهدف إلى تنويع المنتج السياحى لجذب شريحة كبيرة من السائحين .
المخرج محمد كامل القليوبى: ليس المهرجان فنيا فقط لكنه يجمع مابين الثقافة والسينما في خصوصية تامة بالإضافة للحوار السينمائي الأوروبى المصري، وأعتقد أن اختيار محافظة الأقصر جاء لأنها أهم مدينة أثرية لدى الأوروبيين وفي الخارج يدركون أهمية التاريخ المصرى جيدا .
ومن ضيوف شرف المهرجان لدورة هذا العام الأديب بهاء طاهر الذي أكد أنه يشرف بالمشاركة في المهرجان خصوصاً وأنه من المحافظة نفسها التي كانت عاصمة العالم، مؤكدا سعادته لأن أغلب الأفلام المشاركة مأخوذة من روايات أدبية عالمية وأنه يعشق منذ الطفولة الفن السابع .
وفى كلمة لماجدة واصف رئيس المهرجان عددت أهداف المهرجان ومنها فتح قناة جديدة وآفاق جديدة للحوار الحضاري بين مصر وأوروبا من خلال أعمال فنية متميزة بما يكفل وجود سوق سينمائية فنية مشتركة بين الجانبين .
ميلاد «نون»
ترجع فكرة هذا المهرجان لثلاثة أعوام كاملة عاشت فيها مصر أحداثا غيرت مجرى التاريخ، اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، وتوالت الأحداث بإيقاع سريع ومتلاحق .
وتحولت الفكرة إلى واقع عندما التف حولها عدد من الأصدقاء العاملين فى حقل السينما والأدب والإعلام لتولد مؤسسة نون للثقافة والفنون وتكون باكورة نشاطها مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية الذى لاقى منذ اللحظة الأولى ترحيبا كبيرا من كافة العاملين في مجال السينما فى مصر وأوروبا والأوروبية وحظي بدعم من المؤسسات الثقافية المصرية والأوربية، ولم تكن الأقصر هى فقط عامل الجذب الأساسي للمهرجان بل كانت فكرة الحوار المصري الأوروبي من خلال العروض السينمائية والمناقشات والندوات وتبادل الخبرات بين أهل مصر وخصوصا أهل الصعيد الذين يعانون غيابا كبيرا لهذه النوعية من النشاطات، والسينمائيون الأوروبيون القادمون من مختلف بلاد أوروبا، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة للسينمائيين المصريين من مختلف الأجيال، عاملا أساسيا فى تحول الفكرة إلى واقع ملموس.
أهل الأقصر
لقد اختفت فى السنوات الأخيرة كافة دور العرض السينمائية من الأقصر وحرم بذلك أهل المحافظة من وسيلة ترفيه وتثقيف وتوعية كانت منتشرة انتشارا كبيرا بين كافة أطياف المجتمع الأقصرى، ولذا فإن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية يسعى إلى أن تستعيد السينما المكانة التى كانت تحتلها فى حياة شباب وأطفال وشيوخ الصعيد.
وبرنامج المهرجان الذى يحرص على اكتشاف المشاهدين لأفلام أوروبية قادمة من بلاد متنوعة، يسعى أيضا إلى تحقيق التقارب والتفاعل بين الشعب المصرى وشعوب أوروبا التى تأتى أفواج كثيرة منها لاكتشاف الحضارة المصرية العظيمة ومعابدها الشهيرة، ولكنها لا تعرف عن الإنسان المصرى المعاصر إلا القشور مثلها فى ذلك مثل أهل مصر الذين لا يعرفون إلا الصورة النمطية للأوروبيين فتختذل هذه الحضارة الكبيرة إلى مظاهرها الخارجية فقط
ساحة النقاش