سؤال للأصدقاء: الدرس جد .. ولا هزار  "

 

المدرسة خلاص راحت عليها ... المهم الدروس " ..جملة يرددها كثير من التلاميذ ، والطلاب لتبرير عادة"التزويغ" من المدرسة ، لكن هل يهتم الأصدقاء بالدروس ، ويتعاملون معها بجدية ، أم أن مبدأ التزويغ وصل إلى الدرس الخصوصي هو الآخر؟ سؤال نطرحه على الأصدقاء

يجيب عن سؤالنا محمود نيازي بالصف الثالث الإعدادي قائلا : التزويغ للمدرسة فقط ,أما الدروس الخصوصية فهي من الأمور المهمة التي أعتمد عليها بشكل رئيسي ، فإذا ما فكرت يوماً في الهروب من المدرسة ، فإنني أعوض ما فاتني من خلال المواظبة على الدروس ، وحضورها بانتظام . وتتفق معه شيرين خيري -الصف الثاني الثانوي- والتي تذكر أن والدتها تحرص على التحاقها بكلية من كليات القمة لذا فهي تعطيها دروساً في كل المواد ، وهي بذلك لا تلتزم بالذهاب إلى المدرسة بل تعتبر وقت المدرسة هو فرصتها للترفيه ، وسماع الأغاني حتى يأتي موعد الدرس وحينها تأخذ الأمور بالشكل الجدي ، وتفسر ذلك بأن الطالب في الثانوية العامة لا يهتم بشرح المدرسة ،ويكون تركيزه الأساسي على الشرح في الدرس الذي عليه أن يتعامل معه بكل جدية ... فسح ومكياج ليس هذا هو حال كل الأصدقاء ، فهناك من يرى الدرس فرصة للتزويغ ، وإنفاق مصاريف الدروس في "الفسح "..

وعن ذلك يحدثنا شادي علي بالصف الأول الثانوي قائلاً : أبي يعاملني على أنني في الثانوية ، ويهتم بمذاكرتي ، فيحرص على أن أذاكر لساعات طويلة ،ولا أخرج مع الأصدقاء للتنزه ،والترفيه مما جعلني أقوم بشراء مذكرات الدروس من " سنترات" الدروس الخصوصية ، ولا أهتم بحضور جميع الحصص ، وأقضي أغلب وقت الدروس مع أصدقائي في " الفسح " ، وشراء الوجبات السريعة ، وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نستمتع بقضاء الوقت معاً. الأصدقاء ويبدو أن الخروج مع الأصدقاء أهم بكثير من الدروس ليس عند شادي وحده، فالصديق (أ -ج ) يذكر أن مصروفه لا يكفيه ، وهو يحب الخروج مع أبناء الجيران الذين في مثل سنه و" الفسح " تحتاج إلى مصاريف زائدة ، فكان الحل منه في توفير فلوس الدروس ، وتعويض ما لا يفهمه في المواد من خلال سؤال المدرسين بالمدرسة . الانتظام مهم وها هي المدرسة تظهر أهميتها مرة أخرى ،وهذا ما تؤكد عليه هبة -الصف الأول الثانوي - وتذكر أنها تنتظم في حضور المدرسة ، وتعتمد على شرح المدرسين فيها بشكل أساسي لأن الدرس بالنسبة لها فرصة للتزويغ الذي يأخذ شكلاً منظما ، فهن مجموعة من الصديقات تحضر اثنتان منهن الدرس ، وعليهما شرحه لمن يتغيبن. أما الباقيات فينفقن " فلوس " الحصة في الفسح ، والترفيه، وتفسر ذلك بأنها تحب شراء المكياج ، والإكسسوارات ، وتعتمد على مصاريف بعض الحصة في ذلك ، وما يفوتها تعوضه من خلال شرح زميلاتها . الموضة أما نورا بالصف الثالث الثانوي فعلى الرغم من أنها ترى أن أسرتها تفعل ما بوسعها كي تلتحق بإحدى كليات القمة لكنها في نفس الوقت عليها أن تساير الموضة حتى لا تكون أقل من زميلاتها ،ووسيلتها في ذلك التوفير في مصاريف الدروس من خلال التزويغ لكثير من الحصص خاصة أن مصاريف الدروس يتم دفعها بالحصة مما يسهل الاقتطاع منها . دور الأسرة

وتعلق على سلوك الأصدقاء بعدم الالتزام ، والتزويغ من الدروس د. ماري عبد الله- أستاذة علم النفس التربوي بنات عين شمس- قائلة : قضية التعليم معقدة ، ومتشابكة الأطراف من المدرسة للمعلم ، للطالب وحالياً أصبحت الدروس الخصوصية جزءاً من المنظومة التعليمية لا يمكن تجاهلها . ويجب على كل المسئولين عن المنظومة التعليمية غرس مبادئ الالتزام لدى الطلاب ، وإيجاد جو جاذب لهم ، وعلى الأسرة دور كبير في تعويد أبنائها على تحمل المسئولية بشكل ايجابي ومستقل ، وكذلك تربيتهم على الرقي ، والالتزام بالأخلاق ، والتفكير بشكل منطقي ،وسليم ، وتعويدهم على التضحية ، والإحساس بما تقدمه الأسرة لهم ، وفي نفس الوقت على الأسرة أن تظهر لأولادها أنها لا تتعمد تجاهل رغباتهم ، واحتياجاتهم الشخصية من الملابس ، وغيرها من الأشياء الأخرى ، وذلك من خلال الحوار الأسري ، وعدم القمع ، وفرض الآراء بتعسف ، فهذا ما يؤدي إلى اتجاه الأبناء إلى مثل هذه السلوكيات الخاطئة ، ويخلق فيهم عدم الالتزام ، وعدم تحمل بالمسئولية

المصدر: مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 936 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,019,762

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز