كتبت ايمان عبد الرحمن 

"من بعيد تري الطوابير المنتظرة دورها لقطع التذاكر، وإذا كنت سعيد الحظ ومعك دعوة للدخول إلي معرض الكتاب ولن تقف في الطابور، فأنت مضطر إلي الوقوف في طابور آخر للدخول حيث التفتيش، ولأول وهلة تقابلك مجموعات الشباب والأسر المصرية التي حرصت علي الحضور إلي المعرض في دورته، قابلت العديد منهم وتحدثت معهم..

في البداية قابلت همت عادل -طبيبة أسنان- و صديقاتها رنا محمد –صيدلانية- وماريان رفعت -طبيبة أسنان- وقالت همت أنهن ينتظرن صديقة رابعة في الطريق ، وأنها اعتادت كل عام الحضور إلي المعرض، أحيانا يكون معها قامة تريد شراءها من الكتب وخاصة سور الأزبكية لأنها تجد فيها كنوزاً  وأحيانا يكون الهدف هو مقابلة صديقاتها، لأنها فرصة للتجمع علي حد قولها، وهذا العام أتت للبحث عن مجموعة كتب طلبتها اختها ولكن ظروف عملها لا تسمح للحضور ، بينما أضافت رنا إلي أن المعرض هي عادة محببة إلي نفسها وخصوصا أنها تحب القراءة جدا وتقضي معظم اوقات فراغها في الصيدلية تقرأ الكتب، و حتي لو لا يوجد كتب معينة تريد شراءها فتأتي للمعرض لمشاهدة الكتب الجديدة ومعرفة الجديد عند دور النشر، بينما تحكي ماريان أنها تحب القراءة وتأتي لشراء الكتب ومقابلة الأصدقاء .

مرات عديدة

محمد محيي -طالب بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية- يقول: أتيت إلي المعرض مرتين وهذه هي المرة الثالثة لي ولكن أتيت وحدي هذه المرة، ويضيف: لي مجموعة من الأصدقاء تحب الحضور إلي المعرض فقط للتنزه، ولأني مغرم بالقراءة وخاصة الأدب الانجليزي فأتيت مرة معهم من أجل التنزه ومرة مع جاري كان يريد شراء كتب، وهذه المرة أتيت للبحث عن كتب في سور الأزبكية .

أما خالد عبدالحليم طالب بكلية الحقوق ومعه اخته الصغري ندي 11 سنة قال آتي إلي المعرض كل عام مع أصدقائي أحيانا أشتري كتباً وأحيانا لمجرد التنزه، و أتيت مع اختي هذا العام "أفسحها" وأشتري لها المجلات، قبل أن تنتهي أجازة نصف العام وبصراحة هي من أصرت علي الحضور، أما ندي قالت أسمع عن المعرض وأحببت الحضور وطلبت من أمي الذهاب وألححت عليها، ووافق أخي علي أن يأخذني معه وأنا سعيدة بالحضور .

أما مروة سيد 27 سنة قابلتها وهي تحمل ابنها الصغير تبحث في ركن كتب الأطفال في سور الازبكية وحكت لي عن سبب حضورها إلي المعرض قالت: "أتيت للبحث لعمر ابني 5 شهور عن قصص مصورة بألوان جميلة وقصص أخري كالتي تربينا عليها مثل ميكي وتضيف ضاحكة اخترت مجموعتين واحدة يمكن أن تشده ألوانها أو أن أحكي له منها حتي موعد المعرض العام القادم وأخري أرخص ثمنا يقطعها  وأتيت مع صديقتي وهي في مكان ما هنا تبحث عن كتب لها، وعن حبها للكتب تقول تربيت علي القراءة والقصص المصورة  وكبرت أحب القراءة وأريد لابني أن يكبر يحبها.

وعند سور الزبكية أيضا قابلت نهي سعيد 15 سنة  ونهال سعيد  13 سنة يقلبان في الكتب، وقالت نهي: آتي مع والدي كل عام إلي المعرض ويشتري لنا الكتب، التي أحب قراءتها كثيرا وأتمني أن أصبح كاتبة في يوم ما، أما نهال تقول إنها تحب قراءة قصص الجيب وتأتي إلي المعرض لتبحث عن إعداد فاتتها، وشراء المجلات، وتحدثت مع والدهم ا. سعيد محمود محاسب في إحدى الشركات الخاصة وحكي لي قصته مع الكتب: "تعودت أن أحضر إلي المعرض كل عام وكنت قبل المعرض بشهر أو اثنين أدخر مصروفي كاملا وكان مبلغا بسيطا ومعه مبلغ من عديتي أو أي مبلغ آخر وأحضر إلي المعرض لشراء الكتب، ولم أفوت عاما واحدا من عمري وأحرص علي حضور ابنتيا حتي يتعودا علي ذلك وأملك مكتبة كبيرة أتمني أن يقرأها كلها، ولكن أعطي لهما حرية اختيار كتبهما في المعرض.