الموسيقى دائما تربط بين الشعوب وتوحد البلاد كما تحفظ التراث لذا قد أقامت وزارة الشباب والرياضة مهرجان «الموسيقى والغناء التراثى » تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وفود من عدة بلدان عربية منها الجزائر والسودان والعراق والبحرين والسعودية والأردن وتونس وجزر القمر، والذين قدموا وصلات غنائية من التراث الشعبى لكل بلد فى محاولة للحفاظ على الهوية الفنية والثقافية لهم.
«حواء » شاركت الحضور أجواء المهرجان والتقت بمجموعة من المشاركين ليحكوا لها عما قدموه من أعمال وفقرات فنية.
فى البداية يقول محمد باسل،عازف دف عراقى: كان المهرجان فرصة ساعدتنا على التجمع مع شباب العديد من البلاد العربية، وقد قدم الوفد العراقى فن الخشابة وهو خاص بمدينة البصرة ولا يوجد فى أى مدينةأخرى كما قدمنا فن الليوا.
أما نوال فخادى، رئيس جمعية ألوان الأندلس بالجزائر فتقول: قدمنا فى العرض الخاص بنا الموسيقى الأندلسية وهى موسيقى جزائرية كلاسيكية، لافتة إلى أن المهرجان يهدف لتقديم التاريخ الفنى لكل دولة من خلال الغناء حتى يتم تبادل الثقافات العربية من خلال الموسيقى.
ويرى على غسان، 29 سنة عازف آلات إيقاعية من العراق: تحققالهدف من المهرجان وهو تبادل الثقافات الفنية بين البلدان العربية من خلال الموسيقى، وقد كان اختيار مصر لاستضافة المهرجان اختيارا موفقالأنها بلد الموهوبين فقد فوجئت بعازفين محترفين فى سن العشر سنوات.
طاقات فنية
يرى عمر عقال، 32 سنة عازف ومطرب من السودان أن مصر قادرة دائماعلى جمع الشباب العربي خلال إبراز الطاقات الفنية بما يخدم التراث الموسيقى.
ويقول حسن خوجه، 23 سنة عضو فى الفرقة الموسيقية الجزائرية: لم يقتصر الأمر على العروض الفنية فقط فقد قضينا أيام رائعة فى مصر وزرنا متحف القوات الجوية والأهرامات.
تطوير القديم
تقول د. شريهان الحدينى مدرسةبكلية التربية النوعية قسم صولافيج بجامعة الإسكندرية: يهدف المهرجان إلى الحفاظ على الموسيقى العربية فى ظل تدهور ما يتم تقديمه على الساحة الفنية، وقد قدمنا أغانى قديمة بعد إعادة توزيعها بشكل عصرى،فالشاب المبدع يستطيع تقديم الأغانى القديمة بشكل مختلف.
من جانبه يؤكدد. عبدالكريم عبود، عميد كلية الفنون الجميلة بالبصرة والمشرف على البعثة العراقيةأن الهدف من المهرجان هو تقديم التراث القديم بما يتناسب مع روح العصر للحفاظ على التراث الموسيقى.
ويرى صادق الكيلانى، مدير إدارة الشباب والرياضة بالبصرة أنه تم خلق روح من الترابط بين الشباب المشاركين وتقديم عروض فنية راقية.
تقبل الآخر
يقول د. محمود بسيونى، عميد الكونسرفتوار الأسبق: لا شك أن التعرف على الأغانى التراثية لكل دولة سيجعل لدى الشباب فكرة تقبل الآخر بثقافته المختلفة,فعندما يرى الفرد فنا مختلفا لدولة أخرى يقدم بطريقة عصرية سيتعلم تقبل جميع الثقافات، وقد ظهر ذلك من خلال الاتفاق بين الشباب المشاركين على تقديم عمل فنى واحد يجمع الجنسيات المختلفة على أن يغنى كل شخص حسب تراث وتاريخ بلده الفنى.
ويقول علاء الدسوقى، مدير إدارة الأسفار والمسئول التنفيذى لمهرجان الموسيقى والغناء التراثى للشباب العربى: كان الهدف الأول والأخير من المهرجانهو الحفاظ على الهوية الفنية لكل دولة ونقلها للأجيال القادمة فكل بلد عرضت ثقافتها من خلال الأغانى التى قدمت، كما نجح المهرجان فى توحيد الشباب المشاركين وتكوين صداقات حيثاتفقوا على تقديم عروض فنية تجمعهم فى المستقبل.
من جانبها رحبت د.أمل جمال، رئيسة الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطويعية بالوفود العربية المشاركة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد أسابيع الصداقة بين الشباب العربى لتظل مصر تفتح أبوابها دائما للأشقاء العرب.
***
"البحيرة" الأولى.. و"البحرين" فى المركز الثانى
فى نهاية المهرجان فاز بالمركز الأول فريق مركز الفنون بالبحيرة ممثلا عن جمهورية مصر العربية، وجاءت مملكة البحرين فى المركز الثانى، فيما جاءت جامعة الإسكندرية ممثلة عن جمهورية مصر العربية فى المركز الثالث، وفى المركز الرابع جاءت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفى المركز الخامس المملكة العربية السعودية.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمت المايسترو سليم سحاب والموسيقار هانى شنود ود. عز الدين طه.
ساحة النقاش