ابنتى تبلغ من العمر 11 سنة، انفصلت عن والدها منذ خمس سنوات وتفرغت لتربيتها، وعاش وتزوج هو ولا يراها إلا فى المناسبات، وعندما فكرت فى الزواج بدأت تنظر لى نظرات قاتلة، لا تتعامل معى وتجلس بالساعات فى غرفتها، لا أعرف كيف أتعامل معها فهى لا تنطق لكنها تقتلنى بعينيها؟

بداية ابنتك تتصرف بإحساسها، فأنت الملجأ المتبقى لها بعد انصراف والدها عنها وانشغاله فى أسرته الجديدة، فلا تلوميها ولا تجعلى الأمر يقف عند خوفك من نظراتها لكن حاولى أن تنقلى لها رسالة طمأنة بأن حياتها لن تتغير وأن علاقتكما ستظل كما هى وأنك لن تتخلى عنها كما سبق وفعل والدها، وعليك قبل كل هذا أن تعرفيها بهذا الرجل الجديد الذى ترى أنك ستفضلينه عليها، وعليك التأكد من سلامة اختيارك وأن تجلسى معها وتتحدثى عن مشاعرك ورغبتك فى إسعادها وحقك فى إسعاد نفسك دون المساس بها فليس عيبا أن تناقشيها، واستمرار حالة الخوف من جانبك والنظرات الصامتة من جانبها يزيدان الهوة بينكما اتساعا فى حين أن الحوار واستماع كل واحدة منكما للأخرى سيساعد كثيرا فى تقبلها للأمر، فهى خائفة من المستقبل ودورك إشعارها أنها مهمة عندك وأن رأيها فى هذا الزوج ومدى ارتياحها له سيساعدك فى قرارك فى الارتباط به، وكلما شعرت بأحاسيسك وشعرت أن لها رأى كلما ساعد ذلك على إذابة حالة الصمت، لكن لا تتراجعى خوفا من نظراتها ثم تعودى وتندمين وتحمليها ذنب أنك لم تعيشى حياتك لأجلها.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 518 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,816,931

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز