فى عيد الحب المصرى..دعوة نطلقها لكل البشر من حولنا وليس فقط للمحبين فما أحوجنا لنستعيد كل مشاعر الحب الإنسانية الجميلة فى حياتنا.. فالحب يفجر داخلنا طاقات من الأمل والتحدى للتغلب على مايواجهنا من صعوبات للوصول لمانتمنى..الحب هو الحياة فى أسمى معانيها..من التضحية والإيثار والسلام النفسى ليفجر فينا أجمل مشاعر السعادة..ولهذا أجمع كل علماء الطب وعلم النفس على أن الحب يقوى جهاز المناعة لدينا ويؤخر مظاهر الشيخوخة..على عكس مشاعر الكراهية التى تدمر المناعة وتبتلى الأجساد بالأمراض الخطيرة بما تفرزه من سموم ضارة بالنفس والبدن..من أجل كل هذا كان اهتمام شعوب العالم بالحب..فقد جعلوا له يوما للعيد العالمى "فالنتاين"..ليكون رمزا نستعيد فيه كل المشاعر الجميلة بين المحبين والعشاق.

ولأننا كمصريين نعشق الحياة ونتمسك بالحب من المصرى القديم الذى سجل كل مظاهر الحب على آثاره الخالدة وفى وصاياه التى سجلها مكتوبة على أوراق البردى ومحفورة ومرسومة على الجداريات..لهذا جعلنا للحب عيدين نحتفل بهما أولهما العالمى فى 14 فبراير مع العالم فى كل مكان..وعيد الحب المصرى فى 4 نوفمبر من كل عام..والذى بدأ بدعوة وفكرة جميلة بادر بها الكاتب الصحفى الكبير الراحل مصطفى أمين منذ 48 عاما..عندما شاهد جنازة رجل عجوز بدون حضور يذكر..فاعتصر قلبه الأسى والحزن ودمعت عيناه وهو يتساءل: أين ذهبت مشاعر الحب والرحمة والوفاء؟!وبعدها انطلق بقلمه ينادى بفكرة استعادة الحب بكل معانيه الإنسانية بيننا من جديد..والذى قوبل بالاستحسان وأصبح عيدا لجميع المصريين وليس فقط للمحبين والعشاق عكس ماعرف بالفلانتين..عيد نستعيد فيه الحب بين الأزواج والزوجات والأخوة والأخوات..بين الآباء والأمهات والأبناء والجدات والأجداد عيد لكل أفراد العائلة..عيد حب لكل من حولنا من الأهل والأصدقاء والجيران ومن معنا فى رحلة الحياة..عيد نجدد فيه المشاعر الإنسانية الجميلة التى نسيناها أو تناسيناها فى زحمة الأيام والمسئوليات وزحام الحياة بأحداثها المتلاحقة.. عيد حب لبلادنا التى ننتمى إليها وضحى من أجلها أغلى شبابنا من أبنائنا وأغلى رجالنا من آبائنا وإخوتنا.. وشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية بلادنا واستعادة أراضينا وكرامتنا..نحمد الله أننا عشنا معا هذا الحب والإيثار الذى لمسناه فى أجيالنا الجديدة أيضا..فالحب هو كلمة السر التى تحقق المستحيل وتفتح الأبواب المغلقة..الحب هو فيضان التضحية والإيثار الذى يقهر أمامه ويجرف جبروت الأنانية والكراهية.. فيسمو بنا ويجعلنا نشعر بمن حولنا نمد أيدينا إليهم.. هو الذى جعل المصريين يتبرعون لأهلهم من الفقراء والمحتاجين والمرضى والغارمين المكروبين واليتامى بأكثر من 30 مليار جنيه سنويا..من أجل حياة أفضل لهم..الحب الذى رأيناه يلمع فى العيون ويشرق فى وجوه أبطالنا وبطلاتنا ممن رفعوا علم مصر عاليا فى البطولات العالمية..وغيرهم من الشباب المصرى المحب لبلده الذى يقدم علمه وأفكاره لمن حوله ليخفف العبء ويحل المشاكل المستعصية للبعض..من أفكار مبتكرة للبرمجيات الإلكترونية لييسر على أصحاب الإعاقات المختلفة من أبنائنا وأهلنا..وهؤلاء الشباب الذين وهبوا أنفسهم من أجل تغيير وجه القرية المصرية للأفضل والأجمل..فالحب يقوى العزيمة والإرادة ويزرع الأمل ويفتح الأبواب المستعصية فى مواجهة المستحيل.. دعوة نطلقها لتمتد طوال أيام العام..وكل عام وأنتم بخير.

تحية حب بالمصرى وتهنئة من القلب لأول رئيسة لأثوبيا "سهلى زودى" السفيرة التى انتخبت كأول رئيسة للجمهوريةفى حدث تاريخى ينصف المرأة..السفيرة التى تولت من قبل منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالاتحاد الأفريقى.

المصدر: بقلم : إيمان حمزة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 648 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,948

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز