كانت المرأة المصرية وما زالت العمود الفقري لجميع مناحي الحياة اليومية،فعلى مر العصور كانت بمثابة شريك فاعل بجوار الرجل لتكوين الحضارة المصرية الأصيلة ما أبرز مكانتها فى التاريخ المصرى القديم والحديث.

ولقيمة المرأة المصرية التي يشعر بها الداني والقاصي أعلنت القيادة السياسية 2017 عاما المرأة المصرية تقديرا لها وعرفانا لمجهوداتهاالمتواصلة فى دعم ومساندة الوطن،كما كانت المصرية عنصرا فاعلا في الحياة اليومية في البعيد والقريب,حيثأثبت وجودها في جميع المجالات العملية وكان أثرها في الفن ملحوظا وفعالا لدقتها المتناهية في اختيار الزخارف والألوان والخامات في العمل الفني، وقد عملت المرأة المصرية صانعة المستقبل في جميع الوظائف والمهن من أبسطها إلى أصعبهارغم  كل الظروف التى تحيط بها والتحديات التى تواجهها على مر العصور.

وإذا ما تحدثنا عن جهود الدولة فى مناهضة كافة ممارسات العنف ضدها يظهر دور المجلس القومى للمرأة فى دعم دورهاوالدفاع عن حقوقها، فالعنف وفق تعريف الأمم المتحدة السلوك الممارس ضد المرأة ما يودى إلى معاناة وأذى يلحق بها في الجوانب الجسدية والنفسية، ويعد التهديد والحرمان والحد من حريتها في حياتها الخاصة أو العامة من أشكال العنف الممارس ضد المرأة.

وتأتى وثيقة لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة الدورة 57 التى صدرت في مارس 2013لتؤكد على أن إنهاءالعنف أمر ضرورى من أجل تحقيق أهداف التنمية الرامية إلى القضاء على الفقر، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والسلام والأمن, وحقوق الإنسان, والصحة والمساواة بين الجنسين, وتمكين المرأة والنمو الاقتصادى المستدام والشامل والتماسك الاجتماعى.

يبذل المجلس القومى للمرأة فى هذا الصدد الكثير  من الجهود الملموسة والتى يلمسها القاصى والدانى من خلال إطلاق العديد من الحملات فى مقدمتها 16 يوما لمناهضة العنف, والتى ينظمها مع منظمة الأمم المتحدة ليقدم خلالها أنشطة مختلفة تهدف إلى رفع الوعى المجتمعى بخطورة ممارسة أى من أشكال العنف ضد المرأة، كما أطلق المجلس بقيادة د. مايا مرسىحملة اسمعنى بهيئة مترو الأنفاق واستخدم اللون البرتقالى شعاراللحملة والتى جاءت تحت عنوان "حياتك محطات متخليش محطة توقفك", لينشر من خلالها العديد من الأفكار والتى جاءت عبارة عن مجموعة من الشعارا مثل "هشتغل، حترقى، هبقى أم، حعمل فرق، هخس، حساعد أهلى، هاربى ولادى كويس، هحضر دكتوراه، هلف الدنيا، هنخرج، حتعلم حاجة جديدة، هقرأ كتابا جديدا،هفيد البلد".

ويرجع استخدام الحملة للون البرتقال إلى أنه محفز وملفت للانتباه، وبشكل عامٍ فهو يعبر عن الحماس والدفء والحيوية، وهو ما أثبته علم النفس اللوني الذى يعد من الميادين الحديثة للعلوم النفسية حيث ظهرت العديد من الدراسات التي قام بها علماء النفس للبحث في مدى تأثير الألوان على المشاعر والمزاج والأنماط السلوكية العامة، وبشكلٍ عام فقد وُجدت بعض المعايير العالمية لدلالات الألوان وفقاً لتصنيفات درجاتها بالنظر إلى سلّم ألوان الطيف وطبقاته، فشكرا للمجلس القومى للمرأة ورئيسته على هذه الحملة.

المصدر: بقلم : د. وهاد سمير
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 505 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,869,615

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز