لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
هل يغتال الزواج المشاعر على حد قول البعض أم أننا من نفشل الحب ونجهض أحاسيسه؟!.. فأنا محاسبة في منتصف العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتي منذ أكثر من 19عاما وتحديدا في المرحلة الثانوية، أحببت شابا مماثلا لي في العمر، وقد بادلني نفس المشاعر.. ولأول مرة أعرف ماهية نبض القلب، فكنت الحب الأول في حياته هو الآخر.. ارتبطنا.. فازداد اقتربنا وتواعدنا على الزواج.. هكذا مرت السنوات وتخرجنا في الجامعة ونحن ما زلنا على العهد.. وبالفعل تقدم لي رغم تخوف أسرتينا من أن يكون ما بيننا حب مراهقة ليس أكثر!.. لكننا صمدنا وتزوجنا بمساعدة والده الذي وفر له إمكانيات الزواج من شقة وخلافه.. في البداية عشنا حياة سعيدة مستقرة وأنجبنا ولدا وبنتا لكن مع كثرة الأعباء المادية اضطررت إلى العمل أنا الأخرى لأساعده في المصاريف خاصة أن راتبه بالبنك الذي توظف فيه لا يكفي لمتطلباتنا، لذا عملت أنا الأخرى كمحاسبة بشركة خاصة.. وبين احتياجات البيت والعمل تسربت المشاعر الحلوة التي جمعتنا.. وسنة تلو أخرى وصل أولادنا للمرحلة الإعدادية بينما لا يزال أصدقاؤنا في بداية حياتهم الزوجية!.. وهنا دخل الشيطان لحياتنا فبدأ زوجي يعرف هذه ويخرج مع تلك وعندما واجهته رد ببرود "لقد أفنيت شبابي مبكراً وعلاقتي معهن لا تزيد عن اللهو البريء ليس أكثر!.. الأمر الذي أصابني بحالة خرس قهري فلا أستطيع أن أتركه ولا أبقى معه.. فأقف أمام مرآتي وأبكي ليلا نهارا على الخطوط الطولية والعرضية التي ارتسمت على جبيني في حب لم يلق تقديرا!.. فهل من سبيل يخرجني من تلك المتاهة؟!
ر . ك "زايد"
من الواضح أن كلا منكما تعامل مع مشاعر الآخر باعتبارها حق مكتسب وأمر مسلم به ناسين أو متناسين أن الحب مثله كأي نبتة تحتاج من يرويها يومياً بالحنان والاهتمام حتى تطرح لهفة وعشق لا يذبل بمرور الأعوام.. لذا أرى ضرورة إعادة حساباتكما وأسلوب تعاملكما سوياً.. فإذا كنتِ تريدين حقاً إيقاظ الحب الذي جمعكما عليكِ ببذل مزيد من الجهد.. فكري في الأشياء الحلوة والذكريات الأحلى بينكما واعملي على إحيائها، رتبي أمسيات تقضونها مع أصدقاء زمان لاستعادة أيام المراهقة.. تغافلي عن تلك العلاقات العابرة في حياة زوجك فرده عليكِ يكشف عن رغبته في لفت انتباهك إليه، لذا تجاوزي عن الصغائر وافتحي صفحة جديدة على أولها "أحبك ولن أتنازل عنك".
ساحة النقاش